الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-08, 12:20 AM   #35
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




ونتابع معا

ذوو الألقاب

نسيبة بنت كعب

الجراحة المقاتلة


أسلمت في بيعة العقبة الثانية وشهدت غزوة أحد والحديبية

دافعت عن رسول الله في غزوة أحد ومنعت عنه المشركين

امرأة حاربت عن الرجال والشيبة, ذات جد واجتهاد وصوم ونسك, المبايعة بالعقبة المجاهدة ببسالة الرجال والطبيبة المداوية في وقت القتال, تضرب للرجال والنساء أفضل مثال للنساء المؤمنات المخلصات, إنها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف الأنصاري, الأنصارية الخزرجية النجارية المازنية المدنية, المعروفة بأم عمارة, وأمها الرباب بنت عبد الله بن حبيب بن زيد.

تزوجت نسيبة (أم عمارة) من زيد بن عاصم المازني النجاري, فولدت له عبد الله وحبيبا, ثم من بعد زيد تزوجت غزية بن عمرو المازني النجاري فولدت له خولة. وأخت عبد الله بن كعب الذي شهد بدرا, وأخت أبي ليلى عبد الرحمن بن كعب لأبيها وأمها.

كانت أم عمارة من أوائل من أسلموا على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية وسط ثلاثة وسبعين رجلا, وهي وأختها أم منيع أسماء بنت عمرو فقالت أم عمارة في هذا الموقف العظيم: كانت الرجال تصفق على يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام ليلة العقبة, والعباس آخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم, فلما بقيت أنا وأم منيع أختي, نادى زوجي غزية بن عمرو: يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا معنا تبايعانك, فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه, إني لا أصافح النساء".

شهدت أم عمارة فضلا عن ليلة العقبة غزوة أحد وصلح الحديبية ويوم حنين ويوم اليمامة, جاهدت في الله بكل ما أوتيت من قوة, ونذرت نفسها لإعلاء كلمة الله تعالى, فقاتلت يوم أُحد وجرحت اثنتي عشرة جراحة, وداوت جرحا في عنقها مدة عام حتى قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم:"لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان".

لما خرج المسلمون لملاقاة المشركين في أُحد وزع النبي صلى الله عليه وسلم الرماة على أماكنهم وأمر عليهم عبد الله بن جبير وقال عليه الصلاة والسلام:" احموا ظهورنا إن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا وإن رأيتمونا نغم فلا تشركونا ". وبذلك أمن الرسول فرقة الرماة وشدد على مؤخرة جيشه وأقبل يتعهد مقدمته, وخرجت أم عمارة وولدها عبد الله وحبيب وزوجها واندفع زوجها وأولادها يجاهدون في سبيل الله تعالى , وذهبت أم عمارة تسقي العطشى وتضمد الجرحى وإذا بها ترى النبي الكريم في موقف لم يكن بجواره أحدا فتقول أم عمارة عن نفسها: رأيتني وقد انكشف الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم, فما بقي إلا في نفر لا يتمون عشرة, وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه -ندافع عنه-, والناس يمرون به منهزمين, ورآني لا ترس معي, فرأى رجلا موليا معه ترس, فقال عليه الصلاة والسلام لصاحب الترس: "ألق ترسك إلى من يقاتل". فألقى ترسه, فأخذته, فجعلت أتترس به عن النبي صلى الله عليه وسلم, وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل, لو كانوا رجالا مثلنا, أصبناهم إن شاء الله, فأقبل رجل على فرس, فضربني وتترست له, فلم يصنع سيفه شيئا, وولى, فضربت عرقوب فرسه, فوقع على ظهره, فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصيح: يا ابن أم عمارة, أمك أمك, فعاونني عليه حتى أوردته شعوب-أماتته-. فسمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: "بارك الله عليكم من أهل بيت, رحمكم الله أهل البيت".

وعن عبد الله بن زيد ابنها قال: جُرحت يومئذ جرحا, وجعل الدم لا يرقأ -يسيل ولا ينقطع- فقال النبي عليه الصلاة والسلام: "اعصب جرحك", فتقبل أمي إلي, ومعها عصائب في حقوها, فربطت جرحي, والنبي واقف ينظر إلي, فقال: "انهض بني فضارب القوم". وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة". قالت: وأقبل الرجل الذي ضرب ابني, فقال صلوات الله وسلامه عليه: "هذا ضارب ابنك".

فاعترضت له فضربت ساقه, فبرك. فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم حتى رأيت نواجذه,

وقال: "استقدت -أخذت ثأرك- يا أم عمارة", ثم أقبلنا نعله -تتابع ضربه- بالسلاح حتى أتينا على نفسه. فقال عليه الصلاة والسلام: "الحمد لله الذي ظفرك".

دعا النبي صلى الله عليه سلم لأم عمارة وزوجها وأولادها فقال: "اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة". فقالت أم عمارة: ما أبالي ما أصابني من الدنيا.

لما بلغ أم عمارة أن ابنها "حبيبا" قتله مسيلمة الكذاب, ومثل به -حين بعثه أبو بكر إليه, ليدعوه إلى الإسلام ويرجعه عن افتراءاته وكذبه- عاهدت الله ألا تموت حتى تنال من هذا الكذاب, لهذا جاءت أبا بكر الصديق -عندما أراد إرسال الجيش إلى اليمامة لمحاربة المرتدين ومسيلمة الكذاب- تستأذنه في الخروج مع الجيش, فقال لها: قد عرفنا بلاءك في الحرب, فاخرجي على اسم الله. وأوصى خالد بن الوليد بها خيرا, وفي المعركة جاهدت وأبلت أحسن البلاء, وجُرحت أحد عشر جرحا وقُطعت يدها, واستشهد ابنها الثاني عبد اللَه, وذلك بعد أن شارك معها في قتل مسيلمة عدو الله.

ولما انتهت الحرب ورجعت أم عمارة إلى منزلها, جاءها خالد ابن الوليد يطلب من العرب مداواتها بالزيت المغلي, فكان أشد عليها من القطع, فظل أبو بكر الصديق رضي الله عنه يزورها وهو خليفة بعدما عادت من اليمامة, حتى شُفيت بإذن الله تعالى.

ضربت أم عمارة رضي الله عنها وأرضاها أعظم مثال في كيف تكون المرأة والزوجة والأم والمقاتلة والمداوية والعابدة والمجاهدة والصابرة على قضاء الله في احتسابها زوجها وأولادها عند الله تعالى . انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس