رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
|
 |
|
رد: ذوو الألقاب
ونتابع معا
ذوو الألقاب
صفية بنت حيي
سليلة الأنبياء
أكرمها الله بثلاث صفات: زوجها محمد وأبوها هارون وعمها موسى
أهدت أمهات المؤمنين حلقات من ذهب وتصدقت بدارها قبل وفاتها
كانت من يهود خيبر ولكن شاء الله تعالى أن يجعلها أما للمؤمنين وزوجة للبشير النذير صلى الله عليه وسلم, عاشت بين أناس, ماتت قلوبهم, وشاء السميع العليم أن يقذف في قلبها الإيمان, فهي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية من سبط اللاوي ابن نبي الله إسرائيل بن اسحاق بن إبراهيم عليه السلام, ومن ذرية رسول الله هارون عليه السلام.
لما نصر الله المسلمين على اليهود في موقعة خيبر, كانت صفية بنت حيي من بين السبايا, قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يزل أبوك من أشد اليهود لي عداوة حتى قتله الله تعالى, يا صفية, إن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي, وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك". فقالت: يا رسول الله, إن الله يقول في كتابه العزيز:(ولا تزر وازرة وزر أخرى)سورةالزمر: الآية7. وأنا قد هويت إلى الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني حيث صرْت إلى رحلك, ومالي في اليهودية أرب, ومالي فيها والد ولا أخ, وخيرتني بين الكفر والإسلام, فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي.
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها. وقال أبو موسى: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام في الذي يعتق جاريته ويتزوجها: والله أجران ".
كانت صفية شريفة عاقلة ذات حسب وجمال ودين وقال عنها الحافظ أبو نعيم: ومنهن التقية الزكية ذات العين الباكية صفية الصافية زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
لما همت صفية أن تركب البعير لترجع مع النبي صلى الله عليه وسلم ثنى لها ركبته لتركب, فأجلت رسول الله عليه الصلاة والسلام أن تضع قدمها على فخذه, فوضعت ركبتها على فخذه فركبت, ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم فألقى عليها الحجاب, ثم سارا مع المسلمين حتى إذا كانا على مقربة من خيبر بستة أميال, نزلا مع الجيش منزلا للراحة, فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعرس بها فأبت صفية, فغضب النبي عليه الصلاة والسلام منها في نفسه, فلما كانا بالصهباء على بعد ستة عشر ميلا من خيبر طاوعته, فقال لها عليه الصلاة والسلام: "ما حملك على إبائك حين أردت المنزل الأول?" قالت: يا رسول اللَه خشيت عليك قرب اليهود. فأكرمها النبي صلى الله عليه وسلم على موقفها ذاك وخوفها عليه من اليهود.
تقول السيدة صفية رضي اللَه عنها: دخل علي رسول اللَه صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن عائشة وحفصة قولهما: نحن أكرم على رسول اللَه صلى الله عليه وسلم منها, نحن أزواجه وبنات عمه, فذكرت له ذلك, فقال صلوات الله وسلامه عليه: "ألا قُلتِ: وكيف تكونان خيرا مني, وزوجي مُحمد, وأبي هارون وعمي موسى".
وتقول: جئت إلى رسول اللَه صلى الله عليه وسلم أزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت معه ساعة, ثم قمت أنصرف, فقام النبي صلى الله عليه وسلم معي يودعني, حتى إذا بلغت باب المسجد, عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار, فسلما على رسول اللَه فقال لهما النبي عليه الصلاة والسلام: "على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي". فقالا: سبحان اللَه يا رسول اللَه! وكبر عليهما, فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم, وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا".
ولما كان رسول اللَه عليه الصلاة والسلام في مرضه الذي تُوفي فيه, قالت السيدة صفيةرضي الله عنها: واللَه يا نبي اللَه, لوددت أن الذي بكَ بي. فغمزها أزواجه, فأبصرهن رسول اللَه عليه الصلاة والسلام فقال: "مضمضن". قُلن: من أي شيء? قال: "من تغامزكن بها, واللَه إنها لصادقة".
وكانت رضي اللَه عنها سخية كريمة, فقد أهدت إلى السيدة فاطمة الزهراء وبعض أمهات المؤمنين حلقات من ذهب, وتصدقت بثمن دارها قبل وفاتها.
ويروى أن جارية عندها أتت عمر بن الخطاب رضي اللَه عنه فقالت له: إن صفية تحب السبت وتصل اليهود, فبعث إليها فسألها عن ذلك, فقالت: أما السبت فإني لم أحبه فقد أبدلني اللَه خيرا منه وهو الجمعة, وأما اليهود فإن لي فيهم رحما لذلك أصلها. ثم قالت للجارية: ما حملك على هذا? قالت الجارية: الشيطان. فقالت لها السيدة صفية: اذهبي فأنت حرة.
قيل إن صفية لما تزوجت النبي صلى الله عليه وسلم رأى بوجهها أثر خضرة قريبا من عينها, فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ما هذا?. قالت: يا رسول اللَه. رأيت في المنام كأن قمرا أقبل من يثرب حتى وقع في حجري, فذكرت ذلك لزوجي كنانة فضرب وجهي ولطمني لطما شديدا, وقال: أتحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة -يقصد رسول اللَه-.
روي أن السيدة صفية بنت حيي وقفت بجانب الحق حين تعرض أمير المؤمنين عثمان بن عفان للحصار في منزله, فوضعت خشبا من منزلها إلى منزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام له.
توفيت رضي الله عنها في رمضان سنة 50 من الهجرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفنت بالبقيع بجوار أمهات المؤمنين, رضوان اللَه عليهن أجمعين.
انتهى
والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .
تحيتي لكم
|