رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
|
 |
|
رد: ذوو الألقاب
ذوو الألقاب
أم كلثوم بنت عقبة
الممتحنة
نزل فيها القرآن لينقذها من براثن المشركين وبها سميت إحدى السور
هاجرت الى المدينة هرباً بدينها ورفض النبي ردها إلى الكفار
نزل فيها قرآن لينقذها من براثن المشركين, وبها سميت سورة من سور القرآن وهي سورة الممتحنة, عرفت قدر نعمة الإسلام, وعرفت قدر نفسها في ظل هذا الدين العظيم, فخرجت من دنياها ومن بين جوانب اسرتها إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, لتعلم من حولها رجالا ونساءً كيف تكون التضحية بكل ما يملك الفرد وما له في الدنيا فداءً من أجل دين الله وإعلاء كلمة الحق.
بحثت عن النور وراحت تجري وراءه لتهرب من الظلام, ظهرت لها شمس الإسلام على أرض الجزيرة فلاقت الفطرة السليمة والقلوب النقية ووجدت نفسها تنضم إلى قافلة الإسلام هناك وتسلم قلبها وعقلها مضحية بكل ما لديها في الدنيا لتسعد بالإيمان لله ورسوله فأسلمت, هي الفتاة المهاجرة بمفردها هربا من الكفر إلى الايمان أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط, أول من هاجرت من النساء بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
لم يُسمع من قبل ذلك عن فتاة قرشية خرجت من بيت أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم بنت عقبة, لما خرجت من بادية أهلها وقربت ناحية التنعيم, عزمت وقتها على عدم الرجوع إلى أهلها بمكة, وقد تبعها رجل من خزاعة قال لها: أين تريدين? قالت: ما مسألتك? ومن أنت قال لها: رجل من خزاعة. فطمأنت إليه لدخول خزاعة في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالت له: إني امرأة من قريش وإني أريد اللحاق برسول الله ولا علم لي بالطريق فقال لها: أنا أصطحبك حتى أوردك المدينة.
علم أهلها بأنها هربت, متجهة إلى المدينة المنورة رغبة في الإسلام, فخرج وراءها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة فلما وصلا إلى المدينة قالا: يا محمد شرطنا أوف به, وهو على ألا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلا رددته إلينا. في ذلك الوقت دخلت أم كلثوم على أم سلمة رضي الله عنها وهي منتقبة فكشفت نقابها وقالت هاجرت إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم وقالت: أخاف أن يردني كما رد أبا جندل وأبا بصير وحال الرجال ليس كحال النساء والقوم مصبحي قد طالت غيبتي اليوم عنهم خمسة أيام منذ فارقتهم وهم يتحينون قدر ما كنت أغيب, ثم يطلبوني فإن لم يجدوني رحلوا.
فدخل رسول الله عليه الصلاة والسلام على أم سلمة فأخبرته خبر أم كلثوم فرحب بها فقالت أم كلثوم: يا رسول الله إني فررت إليك بديني فامنعني ولا تردني إليهم يفتنوني ويعذبوني ولا صبر لي على العذاب, وإنما أنا امرأة وضعف النساء إلى ما تعرف. فرفض النبي صلى الله عليه وسلم إعادتها إلى مكة, وفي هذه الفتاة المخلصة في إيمانها لله ورسوله أم كلثوم نزل قول الله عز وجل (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن) فامتحنها رسول الله صلى الله عليه وسلم, كما امتحن بعدها النساء فقال لهن: والله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام وما خرجتن لزوج ولا مال? فإذا قلن: بالله ما خرجت من بغض زوج, وبالله ما خرجت راغبة عن أرض إلى أرض, لم يرجعهن إلى الكفار.
فامتحنهن بكلام الله ومن كانت تصدق في كلامها, يبايعها على ذلك, قالت عائشة رضي الله عنها: فمن أقر بهذا الشرط منهن قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم:" قد بايعتك ". كلاما يكلمها به, والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة وما بايعهن إلا بقوله.
وامتحن النبي عليه الصلاة والسلام أم كلثوم, حيث كانت شابة لم تتزوج وخرجت مهاجرة إلى الله ورسوله وهو ما يفصح عن شخصية حرة في اتخاذ قرارها. فكانت هجرة أم كلثوم وحدها وبدون علم أهلها لم يسبقها إليه أحد ففتح الباب واسعا أمام المسلمات كي يهاجرن إلى الله وفي سبيله.
عاشت أم كلثوم رضي الله عنها في المدينة المنورة بعد هجرتها, التي فارقت من أجلها أهلها ووطنها, لتظل إلى جوار الرسول صلى الله عليه وسلم, ولم يكن لأم كلثوم زوج بمكة, فعرف النبي صلى الله عليه وسلم أنها امرأة قوية ابية, فزوجها زيد بن حارثة وعاشت معه وأنجبت منه, ولما استشهد زيد يوم مؤتة, تزوجها الزبير بن العوام, ولكنها وجدت فيه شدة على النساء, فطلبت الطلاق لكنه رفض وظل يرفض حتى ضربها الطلق وأوشكت على الولادة وهو لا يعلم, فألحت عليه فطلقها تطليقة ثم خرجت فوضعت فأدركه رجل من أهله فأخبره أنها قد وضعت. فقال خدعتني خدعها الله. فذهب الزبير إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك له فقال: "سبق فيها كتاب الله فاخطبها" قال الزبير: لا ترجع إلي أبدا.
وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عبد الرحمن بن عوف, بناءً على وصية رسول الله لها, وأنجبت منه حميدا وإبراهيم, وبعد وفاة عبد الرحمن تزوجت عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرا ثم ماتت.
كما قالوا عنها: إنها زوجة مشاهير الإسلام, فكل أزواجها من أعظم الرجال في الصحابة.
روت أم كلثوم عشرة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم, أشهرها أنها سمعت رسول الله وهو يقول: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا وينمي خيرا". وقد روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن بن عوف, وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف, وحميد بن نافع, وغيرهم. كما روى لها الجماعة .
انتهى
والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .
تحيتي لكم
|