رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
|
 |
|
رد: ذوو الألقاب
ونتابع
ذوو الألقاب
خالد بن الوليد
سيف الله المسلول
حين أسلم خالد وعمرو بن العاص قال النبي: ألقت إليكم مكة أفلاذ أكبادها
يوم حنين نفث النبي في جرح خالد فشفي بإذن الله
سيف الله, وفارس الإسلام وليث المشاهد والغزوات, السيد الإمام الأمير, قائد المجاهدين العبقري, حامل لواء الإسلام حيثما كان, الذي رفع الله به هامات المسلمين ورايات الإسلام, أبو سليمان القرشي الخزومي المكي وابن أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث, هو خالد بن الوليد رضي الله عنه.
حارب خالد بن الوليد قبل إسلامه, الإسلام والمسلمين, وقاد جيش المشركين يوم أُحد, واستطاع أن يحوِل نصر المسلمين إلى هزيمة بعد أن هاجمهم من الخلف, عندما تخلى الرماة عن مواقعهم, وفي ذات يوم لما هدي عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى الإسلام فخرج قاصدا رسول الله عليه الصلاة والسلام ليسلم بين يديه فلاقى خالدا بن الوليد وكان مقبلا من مكة إلى المدينة, هذا كان قبيل فتح مكة, فقال عمرو لخالد رضي الله عنهما: أين يا أبا سليمان? قال خالد : والله لقد استقام المنسم -تبين الطريق- وإن الرجل لنبي, أذهب والله فأسلم, فحتى متى? قال عمرو : قلت والله ما جئت إلا لأسلم, فقدمنا المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع, ثم دنوت فقلت : يا رسول الله إني أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي, ولا أذكر ما تأخر قال عمرو : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :" يا عمرو بايع فإن الاسلام يجُب ما كان قبله وإن الهجرة تجُب ما كان قبلها, قال : فبايعته ثم انصرفت. وقال خالد : استغفر لي كل ما أوضعت فيه من صد عن سبيل الله. فقال النبي صلوات الله عليه وسلامه :" اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك ". فلما أتى خالد مسلما هو وعمرو بن العاص قال الرسول عليه الصلاة والسلام :" ألقت إليكم مكة أفلاذ أكبادها ".
منذ ذلك اليوم وخالد يدافع عن دين الله, ويجاهد في كل مكان لإعلاء كلمة الحق, فخرج مع جيش المسلمين المتجه إلى مؤتة تحت إمارة زيد بن حارثة, ويوصي الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن قتل زيد فجعفر, وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة", فلما قُتل الثلاثة وأصبح الجيش بلا أمير, جعل المسلمون خالدا أميرهم, واستطاع خالد أن يسحب جيش المسلمين وينجو به.
وفي فتح مكة, أرسله رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى بيت العزى, وهو بيت عظيم لقريش ولقبائل أخرى, فهدمه خالد وهو يردد ويقول:
يا عز كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك
ويوم حنين, كان خالد في مقدمة جيش المسلمين, وجرح في هذه المعركة, فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليطمئن عليه ويعوده, وقيل: إنه نفث في جرح خالد فشفي بإذن الله. واستمر خالد في جهاده وقيادته لجيش المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم, فحارب المرتدين عن الإسلام ومانعي الزكاة, ومدعي النبوة, ورفع راية الإسلام ليفتح بها بلاد العراق وبلاد الشام, فقد كان الجهاد هو كل حياته, وكان يقول: ما من ليلة يهدى إليَ فيها عروس أنا لها محب أحب إلي من ليلة شديدة البرد كثيرة الجليد في سرية أصبح فيها العدو.
كان اسم خالد يسبقه في كل أرجاء البلاد ومع أعداء الإسلام, وكان الجميع يتعجبون من عبقريته, وقوة بأسه في الحرب,ويهابون قوته وسيفه, ففي معركة اليرموك خرج (جرجة) أحد قادة الروم من صفوف جنده, وطلب من خالد الحديث معه, فخرج إليه خالد, فقال جرجة: أخبرني فاصدقني ولا تكذبني, فإن الحُر لا يكذب, ولا تخادعني فإن الكريم لا يخادع, هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاه لك فلا تسله على أحد إلا هزمتهم? فقال خالد:لا.
فسأله جرجة: فبم سميت سيف الله? فرد عليه خالد قائلا: إن الله بعث فينا نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام فدعانا للإسلام فرفضنا دعوته, وعذبناه, وحاربناه, ثم هدانا الله فأسلمنا, فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لي: "أنت سيف من سيوف الله, سلَه الله على المشركين", ودعا لي بالنصر, فسميت سيف الله بذلك, فأنا من أشد المسلمين على المشركين. ثم سأله جرجة عن دعوته, وعن فضل من يدخل في الإسلام, وبعد حوار طويل بينهما شرح الله صدر جرجة للإسلام, فأسلم وتوضأ وصلى ركعتين مع خالد بن الوليد, ثم حارب مع صفوف الإيمان, فأنعم الله عليه بالشهادة في سبيله عز وجل.
وفي حرب الروم قام خالد بن الوليد في جنوده خطيبا, وقال بعد أن حمد الله: إن هذا يوم من أيام الله, لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي, أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم. ودائما يطمع خالد في أن يسلم كل من يحاربهم فكان يدعوهم إلى الإسلام أولا, فهو يحب للناس الإيمان ولا يرضى لهم الكفر, فإن أبوا فالجزية ثم الحرب.
ظل خالد يجاهد في سبيل الله حتى مرض مرض الموت, فكان يبكي على فراش الموت, ويقول: لقد حضرت كذا وكذا زحفا, وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم, وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت العير, فلا نامت أعين الجبناء. توفي سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه بحمص من أرض الشام سنة 21 ه¯.
انتهى
والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .
تحيتي لكم
|