الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-08, 12:37 AM   #25
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




أثير الصمت شكرا لك للمتابعة

ونتابع معا

ذوو الألقاب

جويرية بنت الحارث

عاتقة المئة

فضلت الله ورسوله على أهلها... واختارت الإسلام على اليهودية

كانت سبباً في إسلام أهلها وعددهم مئة وأنقذتهم من الكفر

اعداد- سهير العنز:

صحابية جمع الله لها خصال البر والخير والفضل, فكان إسلامها سببا في عتق مئة من أهل بيت قبيلتها, ولما لامس الإيمان قلبها عم الخير على أمتها. إنها المسلمة التقية جويرية بنت الحارث زعيم قبيلة بني المصطلق.
ولدت جويرية قبل الهجرة بأربعة عشر عاما ونشأت لأب سيد قومه وزعيم قبيلته وهو الحارث بن أبي ضرار. كانت جويرية مضربا للأمثال في جمالها وحسن خلقها وأخلاقها.

فضلت الله ورسوله على أهلها وقومها, وفضلت الإسلام على اليهودية من دون أن تعرف عن الإسلام ما يجعلها تترك دينها وقبيلتها, حدث ذلك حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم, لقتال يهود بني المصطلق لما بلغه استعدادهم لقتال المسلمين بقيادة زعيمهم الحارث بن أبي ضرار فقاتلهم, فنصر الله رسوله وهزم الكفار وسُبيت نساؤهم, ومنهن: جويرية ابنة زعيم بني المصطلق الحارث وكان اسمها قبل أن يتزوجها النبي عليه الصلاة والسلام, برة فغيره النبي إلى جويرية.قالت عائشة رضي اللَه عنها:" إنه لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء بني المصطلق, فوقعت جويرية في سهم ثابت بن قيس, الذي عرض عليها أمر افتدائها بمقدار تسع أواق من الذهب, وهو واثق من أنها قادرة على دفعها له, لأنها ابنة سيد بني المصطلق أغنى أغنياء اليهود. فكاتبته بهذا المبلغ, حتى يطلق سراحها, ولكنه أبى إلا أن يتسلم أولا الفداء.

فتوجهت جويرية إلى رسول اللَه عليه الصلاة والسلام, تسأله في كتابتها, ولما أذن لها الرسول بالدخول, فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت فدخلت عليه وقالت: يا رسول الله, أنا برة بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من الأمر ما قد علمت, فأعني في كتابتي. فقال لها:"أولك خير من ذلك?" فقالت: ماهو? فقال: "أؤدي عنك كتابك وأتزوجك" قالت: نعم يا رسول اللَه. فقال: "قد فعلت".

فخرج الخبر إلى الناس. فقالوا: أأصهار رسول الَله يسترقون? فأعتقوا ما كان في أيديهم من نساء بني المصطلق, فبلغ عتقهم مئة أهل بيت بزواجه إياها, فلا أعلم امرأة أعظم بركة على أهلها منها. وكانت السيدة جويرية في العشرين من عمرها حين تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام.

خيار

جاء أبوها الحارث بن أبي ضرار سيد يهود بني المصطلق وزعيمهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن ابنتي لا يُسبى مثلها, فأنا أكرم من ذلك. قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أرأيت إن خيرناها?" فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيرك, فلا تفضحينا. فقالت: فإني قد اخترت اللَه ورسوله. قال: قد واللَه فضحتنا. ثم أقبل أبوها في اليوم التالي, ومعه فداؤها فلما كان بالعقيق - مكان على مقربة من المدينة- فطمع في بعيرين منها, فغيبهما في شعب من شعاب العقيق, ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا محمد, أصبتم ابنتي وهذا فداؤها. فقال رسول اللَه عليه الصلاة والسلام: "فأين البعيران اللذان غيبت بالعقيق في شعب كذا وكذا?. قال الحارث: أشهد أن لا إله إلا اللَه, وأشهد أن محمدا رسول اللَه, فواللَه ما أطلعك على ذلك إلا اللَه. فأسلم, وأسلم ابنان له, وكثير من قومه, وأرسل بمن جاء بالبعيرين, ودفع بالإبل جميعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكانت رضي الله عنها سببا في إسلام أهلها, ونالت بذلك ثواب هدايتهم وكانوا مئة أهل بيت.

تقول جويرية رضي الله عنها: قال لي أبي وهو يبرر هزيمته أمام جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتانا ما لا قبل لنا به. فلما أسلمت وتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم, ورجعنا إلى المدينة جعلت أنظر إلى المسلمين, فرأيتهم ليسوا كما سمعت.فعلمت أنه رعب من اللَه يلقيه في قلوب المشركين.

عرفت جويرية بإكثارها في العبادة للَه, ففي يوم خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها, ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة, فقال: "مازلت على الحال التي فارقتك عليها?" قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات, لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده, عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته". فكانت رضي الله عنها كثيرا ما ترددها.

امتدت حياة جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها بما حفظته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, من العلم والذكر والدعاء والتسبيح وتلقين العلم لمن يريدونه وينشدون مآربه, ويقصدون منارات العلم في المدينة.

توفيت السيدة جويرية رضي الله عنها عام 56 للهجرة وعمرها 70 عاما, وقيل سنة 50 للهجرة وعمرها 65 عاما, في عهد خلافة معاوية بن أبي سفيان, وصلى عليها مروان بن الحكم وكان حينذاك أمير المدينة, شيعت جنازتها ودفنت في البقيع بجوار أمهات المؤمنين وبنات حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم. روت رضي الله عنها بعضا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس