الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-08, 11:15 PM   #21
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




ونتابع

ذوو الألقاب

خديجة بنت خويلد

سيدة نساء قريش


أول المبشرين بالجنة وأول من اقرأها ربها السلام

رأت حلما عظيما وحين ذهبت الى دار ابن عمها ورقة بن نوفل عرفت التفسير

امرأة عاقلة لبيبة مصونة كريمة , كانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة لطهارة سريرتها , فهي أول من صلى مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأول من بشرها بالجنة وأول من أقرأها ربها السلام وأول صديقة من المؤمنات , سيدة نساء العالمين وزوجة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ,فهي ممن كمل من النساء السيدة خديجة بنت خويلد التي سطع نجمها في عالم الإيمان والطهر والعفاف والنبل والعطاء والوفاء . كما أنها أول أمهات المؤمنين وأول زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وخير نساء العالمين. فكان أهل مكة يصفونها بسيدة نساء قريش, فهي ذات شرف ومال وحزم وعقل .

في ليلة من الليالي شديدة الظلام , وبعد أن طافت السيدة خديجة مرارا بالكعبة , ذهبت إلى فراشها راضية صافية لتنام , رأت سيدة النساء شمسا عظيمة تهبط من سماء مكة لتستقر في دارها, وتملأ جوانب الدار نورا وبهاء ويفيض ذلك النور من دارها ليغمر كل من حولها بضياء يبهر النفوس , ولما استيقظت السيدة خديجة من نومها وعندما أشرقت الشمس عليها , ذهبت إلى دار ابن عمها ورقة بن نوفل لتجد تفسيرا لحلمها الجميل , فلما حكت له ما رأته في ليلتها , ارتسمت على وجه ورقة ابتسامة رضا وقال لابنة عمه خديجة : أبشري يابنة العم لو صدق الله رؤياك ليدخلن نور النبوة دارك وليفيضن منها نور خاتم النبيين الله أكبر .

اكرام من الله

كان يتهافت على السيدة خديجة سادات قريش وكبار رجالها , وكانت تخبرهم أنها لا تود الزواج , فكان يملؤها إيمان أنها سيكرمها الله من فضله برجل من أعظم الرجال في عصره وفي العصور السابقة واللاحقة .

كانت السيدة خديجة لها تجارة, وكانت تستأجر الرجال في مالها وتعطيهم نصيبهم في ربح تجارتها , فلما بلغها عن محمد بن عبد الله ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه , وعرض عليها عمه أبو طالب بن عبد المطلب أن يخرج محمد ابن أخيه بتجارتها التي تعزم أن تبعث بها إلى الشام , رحبت كثيرا وعزمت على أن تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار , فخرج محمد ليقوم بهذه المهمة مع غلامها ميسرة, وعند العودة من الرحلة . سمعت من غلامها ميسرة عما حدث أثناء الرحلة ما أكد لها صدق حدسها ونظرتها في أمانته وصدقه وحسن سيرته في الناس, فقد روى لها ما رآه في طريق الذهاب والعودة عن الغمامة التي كانت تظلل محمدا حين يشتد الحر, وعن خُلقه وسلوكياته في التجارة, وأخبرها بأنه كان لا يعرض شيئا عنوة على أحد, وأنه كان أمينا في معاملاته, فأحبه تجار الشام وفضلوه على غيره. كل هذا الكلام جعل السيدة خديجة ينشرح صدرها لمحمد وترغب في الزواج منه, فعرضت عليه الأمر, وبعثت إليه من يخبره برغبتها في الزواج منه, لما رأت فيه من جميل الخصال والأفعال.

فكر محمد صلى الله عليه وسلم في الأمر, ورأى أن من تدعوه إلى الزواج امرأة ذات شرف وكفاءة, من أوسط قريش نسبا, وأطهرهم قلبا ويدا, فلم يتردد. وأقبل على الزواج منها, كان في ذلك الوقت عمره خمسة وعشرين عاما وكانت السيدة الفاضلة خديجة تبلغ من العمر أربعين عاما, فولدت له أولاده كلهم - عدا إبراهيم - وهم: زينب, ورقية, وأم كلثوم, وفاطمة الزهراء, والقاسم, وعبد الله.

فكانت رضي الله عنها مثالا للوفاء والطاعة, تسعى إلى مرضاة زوجها, ولما رأت حبه لخادمها زيد بن حارثة وهبته له هدية .

المؤمنة الأولى

ولما نزل الوحي على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كانت أول من آمن به. فقد رأت الرسول عليه الصلاة والسلام يدخل عليها وهو يرتجف, ويقص عليها ما رأى في غار حراء, ويقول: "زملوني زملوني" أي غطوني.

فغطته حتى ذهب عنه ما به من الخوف والفزع, ثم أخبرها عليه الصلاة والسلام بما رأى في الغار وبما سمع. فأجابته وطمأنته في حكمة بكلماتها التي أذابت ما به من خوف ونزلت عليه بردا وسلاما , قائلة: "كلا واللَّه, لايخزيك اللَّه أبدا , إنك لتصل الرحم, وتحمل الكل, وتكسب المعدوم, وتقري الضيف, وتعين على نوائب الحق" . ثم سارعت إلى التصديق برسالته والدخول معه في الدين الذي أنزله عليه ربه , كان قولها الحكيم تثبيتا لفؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وتسرية عنه, فقالت: أبشر يابن عم واثبت, فوالذى نفسي بيده, إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة.

توجهت السيدة خديجة مسرعة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي كان يقرأ في التوراة والإنجيل وعنده علم بالكتب التي نزلت , فقصت عليه الخبر, فقال ورقة: قدوس قدوس, والذي نفس ورقة بيده, لئن كنت صدقتيني يا خديجة, لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى, وإنه لنبي هذه الأمة, فقولي له: فليثبت. فلما سمعت خديجة رضي اللَّه عنها ذلك, أسرعت بالرجوع إلى زوجها وقرة عينها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأخبرته بالنبوة والبشرى فهدأت نفسه وتأكد ما بداخله. كما كانت رضي الله عنها تهيئ للنبي عليه الصلاة والسلام الزاد والشراب ليقضى شهر رمضان في غار حراء, وتصحبه أحيانا, وتمكث معه أياما تؤنسه وترعاه.

كان إيمان السيدة خديجة أول أم للمؤمنين صادقا بالدعوة وانتصارا الدين. وثبتت إلى جواره وواسته بمالها, وحبها, وحكمتها, وكانت حصنا له ولدعوته ولأصحابه الأولين, بإيمانها العميق, وعقلها الراجح, وحبها الفياض, فوقفت بجانبه حتى اشتد ساعده, وازداد المسلمون من حوله, وانطلقت الدعوة إلى ما قدر اللَّه لها من نصر, فهي التي تستحق أن ينزل الله لها جبريل عليه السلام ويقول لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : يا رسول اللَّه, هذه خديجة قد أتتك ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب, فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

فهي التي تنال كل تفان من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حبها, إلى درجة يقول معها: "إني لأحب حبيبها" . وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ يقول: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران, وآسية امرأة فرعون, وخديجة بنت خويلد " وقال عنها النبي صلوات الله وسلامه عليه :" أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران".

توفيت رضي اللَّه عنها في رمضان قبل الهجرة بأعوام ثلاثة, ودفنت بالحجون, ونزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حفرتها التي دفنت فيها, وكان موتها قبل أن تشرع صلاة الجنائز. انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس