الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-08, 12:30 AM   #20
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب





كل الشكر متابعتك اخت امل

ونتابع معا

ذوو الألقاب

الزبير بن العوام

حواري الرسول صلى الله عليه وسلم



أول من سل سيفاً في سبيل الله في الإسلام... وأحد أهل الشورى

من أجود الناس وأكرمهم ينفق كل أموال تجارته في نصرة الإسلام

أول من سل سيفاً في سبيل الله في الاسلام, فارسا مغوارا منذ صغره, أحد العشرة المبشرين بالجنة, وأحد الستة أهل الشوري الذين اختارهم عمربن الخطاب رضي الله عنه, ليكون الخليفة بعد موته, وزوج أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما. فهو الزبير بن العوام رضي الله عنه, وابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم, فأمه صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها.

أحب الزبير رضي الله عنه رسول الله حبا ملك فؤاده وجوارحه, وصدق بكل ما جاء به وأسلم منذ بزوغ أول شعاع في الاسلام, فكان واحدا من السبعة الأوائل الذين سارعوا الى الاسلام, ولما علم عمه نوفل بن خويلد باسلامه غضب لذلك بشدة, وعذبه بنفسه, فكان يلفه في حصير, ويدخن عليه بالنار, ويقول له: اكفر برب محمد, أدرأ عنك هذا العذاب. فيرد عليه الزبير قائلا: لا, والله لا أعود للكفر أبدا.

وفي ذات يوم سمع الزبير كلاما يقول: ان محمدا صلى الله عليه وسلم قُتل, فخرج الى شوارع مكة شاهرا سيفه, يقتحم جموع الناس, وراح يتأكد من هذا الكلام معتزما ان كان الخبر صحيحا أن يقتل من قتل رسول الله عليه الصلاة والسلام, فوجد النبي صلى الله عليه وسلم بشمال مكة, فقال له الرسول صلوات الله عليه وسلامه "مالك?" فقال: أخبرت أنك أخذت (قُتلت). فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "فكنت صانعا ماذا?" فقال: كنت أضرب به من أخذك, ففرح النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع من شدة حب ابن عمته له, وكان الرسول يبادله حبا بحب فدعا له بالخير ولسيفه بالنصر. فكان رضي الله عنه أول من سل سيفه في سبيل الله.
كان الزبير رضي الله عنه يحب الشهادة ويتمناها في كل الأوقات, لذلك سما أولاده بأسماء الشهداء.

الهجرة

هاجر الزبير وهو ابن ثمانية عشر عاما, فهاجر الى الحبشة الهجرتين, وصاحب الرسول عليه الصلاة والسلام بالعودة في كل المشاهد.

ففي غزوة أحد بعد أن عاد جيش قريش الى مكة أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام سبعين رجلا من المسلمين في أثرهم, كان منهم أبو بكر والزبير.وفي غزوة اليرموك, ظل الزبير رضي الله عنه يقاتل جيش الروم وأوشك جيش المسلمين أن يتقهقر, فصاح فيهم الزبير مكبرا: الله أكبر. ثم اخترق صفوف العدو ضاربا بسيفه يمينا ويسارا, يقول عنه عروة: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف, كنت أدخل أصابعي فيها, ثنتين يوم بدر, وواحدة يوم اليرموك.

عن الزبير قال رضي الله عنه: لقيت يوم بدر عبيدة بن سعد بن العاص وهو مدجج لا يرى الا عيناه وكان يكن أبا ذات كرش, فحملت عليه بالعترة فطعنته في عينه فمات, قال الزبير: لقد وضعت رجلي عليه, فكان الجهد أن نزعتها فلقد انثنى طرفها. وقتل في نفس الغزوة عمه نوفل بن خويلد بن أسد وكذا عبيدة بن سعيد ابن العاص.

يوم الخندق

روي البخاري ومسلم عن جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق: " من يأتينا بخبر بني قريظة? فقال الزبير: أنا فذهب على فرس, فجاء بخبرهم. ثم قال الثانية, فقال الزبير: أنا فذهب, ثم الثالثة, فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ان لكل نبي حواري وحواري الزبير". وكان يتفاخر الزبير رضي الله عنه بأن النبي عليه الصلاة والسلام قال له يوم أحد, ويوم قريظة: "ارم فداك أبي وأمي ". وقال علي بن ابي طالب عنه: أشجع الناس الزبير.... ولا يعرف قدر الرجال الى الرجال.

وفي معركة الجمل خرج الزبير رضي الله عنه, فتعقبه رجل من بني تميم يسمى عمرو بن جرموز وقتله غدرا بمكان يسمى وادي السباع, وذهب القاتل الى الامام علي يظن أنه يحمل اليه بشرى, فصاح علي حين علم بذلك: بشر قاتل ابن صفية بالنار. حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قاتل الزبير في النار.

كان الزبير بن العوام من أجود الناس وأكرمهم, ينفق كل أموال تجارته في سبيل الله, يقول عنه كعب: للزبير ألف مملوك يؤدون اليه الخراج, فما كان يدخل بيته منها درهم واحد, فكان يتصدق بها كلها, لقد تصدق بماله كله حتى مات مديونا, ووصى ابنه عبد الله بقضاء دينه, وقال له: اذا أعجزك دين, فاستعن بمولاي. فسأله عبد الله: أي مولى تقصد? فأجابه: الله, نعم المولى ونعم النصير. يقول عبد الله فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربة من دينه الا قلت: يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه.

ورغم ملازمة الزبير للنبي عليه الصلاة والسلام, فانه لم يرو عنه الا أحاديث قليلة, وقد سأله ابنه عبد الله عن سبب ذلك, فقال: لقد علمت ما كان بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرحم والقرابة الا أني سمعته يقول: "من كذب على متعمدا, فليتبوأ مقعده من النار". فكان رضي الله عنه يخاف أن يتحدث عن رسول الله بشيء لم يقله, فيزل بذلك في النار.

ومات الزبير رضي الله عنه في شهر جمادي الأولى سنة 36ه¯, وكان عمره يوم قُتل 67 عاما وقيل 66 عاما. انتهى
والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم




توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس