رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
|
 |
|
رد: ذوو الألقاب
اهلا بكم ونتابع معا
ذوو الألقاب
عبدالرحمن بن عوف
الثري الكريم
أحد العشرة المبشرين بالجنة... صلى النبي خلفه في غزوة تبوك
قال عنه علي حين موته: لقد أدركت صفوها وسبقت رنقها
رجل عظيم فاز بالحسن في الدنيا والآخرة, فهو الذي قيل فيه: انه من الذين كتب الله لهم المغفرة وهم في بطون أمهاتهم وانه سيمتع به بنوه الى ما شاء الله. اسمه في الجاهلية عبد عمرو وقيل: عبد الحارث وقيل:
عبد الكعبة, فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن رضي الله عنه, أمه الشفاء بنت عوف, وقد أسلم قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم, وكان أحد الثمانية الذين سبقوا الى الاسلام, وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق, وأحد العشرة المبشرين بالجنة, هاجر الى أرض الحبشة الهجرتين وشهد كل المشاهد وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد وصلى الرسول صلوات الله عليه وسلامه خلفه في غزوة تبوك, وكان أغني أغنياء عصره من الصحابة.
لما هاجر الى الحبشة مرتين, آخى رسول الله عليه الصلاة والسلام بينه وبين سعد بن الربيع, فعرض عليه سعد عرضا فقال له: أخي, أنا أكثر أهل المدينة مالا, فانظر شطر -نصف- مالي فخذه, ولي امرأتان, فانظر أيتهما أعجب اليك حتى أطلقها لك, فقال عبد الرحمن بن عوف: بارك الله لك في أهلك ومالك, دلوني على السوق. فدلوه على سوق بني قينقاع, فاشترى, وباع, فربح مالا كثيرا.
احتل عبد الرحمن مكانة عظيمة بين صحابة رسول الله, وكان رضي الله عنه فارسا شجاعا, ومجاهدا قويا, بماله ونفسه, فشهد بدرا وأحدا والغزوات كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقاتل يوم أحد حتى جرح واحدا وعشرين جرحا, وأصيبت رجله فتركت اصابته أثرا حتى أنه كان يعرج عليها.
أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم الى دومة الجندل, يدعوهم الى الاسلام, وعممه بيده الشريفة وسدلها بين كتفيه, وقال له: "اذا فتح الله عليك فتزوج ابنة شريفهم". فلما دعا عبد الرحمن أهل دومة الجندل الى الاسلام, رفضوا ثلاثا, ثم أسلم الأصبع بن ثعلبة الكلبي, وكان شريفهم فتزوج عبد الرحمن ابنته تماضر بنت الأصبع, فولدت له أبا سلمة ابن عبد الرحمن. وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام دائما يدعو له, ويقول: "اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة".
عُرف عبد الرحمن بن عوف بكثرة ماله, وأكثره من ربح التجارة, فكان يكثر في الانفاق في سبيل الله, ففي يوم واحد أعتق واحد وثلاثين عبدا, وتصدق بنصف ماله على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.كما أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله, وما تبقى الى أهل بدر لكل رجل أربعمئة دينار, وكانوا مئة فأخذوها, وأوصى بألف فرس في سبيل الله.
كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يقدره ويجله ويخاف عليه من كثرة ماله وفتنته فقال له: "يا بن عوف, انك من الأغنياء, ولن تدخل الجنة الا زحفا, فأقرض الله يطلق لك قدميك", فقال عبد الرحمن: فما أقرض يا رسول الله? فأرسل اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أتاني جبريل, فقال لي: مره فليضف الضيف, وليعط في النائبة والمصيبة, وليطعم المسكين" فكان عبد الرحمن يفعل ذلك ويكثر منه.
محب للخير
كان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه شديد الايمان, محبا للخير, غير مقبل على الدنيا, رغم ثرائه, ففي يوم جاؤوا بطعام اليه ليفطر, وهو صائم فقال: قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني, فكفن في بردته, ان غطي رأسه بدت رجلاه, وان غطي رجلاه بدت رأسه, ثم قال: وقُتل حمزة, وهو خير مني, ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط, وأعطينا منها ما أعطينا, وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا, وأخذ يبكي حتى ترك الطعام.
ومن مواقف عبد الرحمن العظيمة عزله لنفسه من الخلافة, فلما تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة سنة 13 ه¯, بعث بعبد الرحمن على الحج, فحج بالناس, ولما طُعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه, اختار ستة من الصحابة ليختاروا من بينهم الخليفة, وكان عبد الرحمن بن عوف أحد هؤلاء الستة وكان ذا رأي راجح, وعقل وراشد جلي, فلما اجتمع الستة قال لهم عبد الرحمن: اجعلوا أمركم الى ثلاثة نفر فتنازل كل من الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص فبقي أمر الخلافة بين عبد الرحمن بن عوف, وعثمان بن عفان, وعلي بن أبي طالب فقال عبد الرحمن: أيكم يتبرأ من الأمر ويجعل الأمر الي, ولكن علي أن ارشد- عن أفضلكم وأخيركم للمسلمين. فقالوا: نعم. ثم اختار عبد الرحمن عثمان بن عفان للخلافة وبايعه فبايعه علي وسائر المسلمين.
عن سعد بن الحسن التميمي قال: كان عبد الرحمن بن عوف لا يعرف من بين عبيده - من تواضعه في ملبسه وهيئته -.
عن سعد بن ابراهيم عن أبيه قال: لقد رأيت سعد بن أبي وقاص في جنازة عبد عبد الرحمن بن عوف عند قائمتي السرير فجعل يقول: واجبلاه.وقال علي بن أبي طالب يوم موت عبد الرحمن: اذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت رنقها. توفي عبد الرحمن رضي الله عنه عن خمسة وسبعين عاما سنة 32ه¯, في خلافة عثمان بن عفان, ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان.
والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .
تحيتي لكم
|