رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
|
 |
|
رد: ذوو الألقاب
اهلا بك اخي ابو الطيب
سعيد بمتابعتك معي
ونتابع
زيد بن حارثة... حب رسول الله
الصحابي الوحيد الذي ورد اسمه صراحة في القرآن الكريم
فدائي شجاع شارك في غزوة بدر وبايع النبي على الموت في أحد
إعداد - سهير العتر:
الأمير الشهيد النبوي , الصحابي الوحيد المسمى في القرآن , وأسبق المسلمين إلى الإسلام . وحِب رسول الله , كان اسمه أبو أسامة الكلبي , ثم المحمدي , ثم سيد الموالى , ثم سماه الرسول صلى اللهم عليه وسلم زيد وحب الرسول وأبو حبه , هو زيد بن حارثة رضي الله عنه, وكان يسمى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن محمد, أمه سعدى بنت ثعلبة .
هذا الصحابي الجليل كان مولى السيدة الجليلة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد , فقد اشتراه لها ابن اخيها حكيم بن حزام من سوق عكاظ بأربعمئة درهم , ولما تزوج خير خلق الله سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة وأحست أن زوجها عليه الصلاة والسلام يحبه وهبته له .
قبل محمد عليه الصلاة والسلام هبة زوجته الحبيبة له ثم أعتقه, وعندما أراد والد زيد وهو حارثة أن يفديه ليأخذه معه , قال زيد للحجاج من قومه أن يخبروا أباه أنه مع أكرم والد.
وحينما عاد القوم وأخبروا حارثة بقول ابنه, خرج هو وأخوه إلى مكة فسألا عن محمد بن عبد الله, فقيل لهما: إنه في الكعبة -وكان محمد عليه الصلاة والسلام حينذاك لم يبعث بعد- فدخلا عليه فقالا: يا ابن عبد المطلب, يا ابن سيد القوم, أنتم أهل حرم الله وجيرانه, تفكون العاني, وتطعمون الأسير, جئناك في ولدنا, فامنن علينا, وأحسن في فدائه, فترك محمد صلوات الله عليه وسلامه لزيد القرار في اختياره , فقال لهما صلى الله عليه وسلم : "ادعوا زيدا, خيروه, فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء, وإن اختارني فو الله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء". ففرح حارثة, وقال لمحمد عليه الصلاة والسلام: لقد أنصفتنا, وزدتنا, وأحسنت إلينا, فلما جاء زيد سأله النبي صلى الله عليه وسلم: اتعرف هؤلاء? قال زيد: نعم, هذا أبي, وهذا عمي. فقال محمد عليه الصلاة والسلام لزيد: "فأنا من قد علمت ورأيت محبتي لك فاخترني أو اخترهما". فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحدا, أنت مني بمنزلة الأب والعم. فقالا: ويحك يا زيد اتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك? فقال زيد: نعم, اني قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي اختار عليه أحدا أبدا. فلما رأى محمد صلى الله عليه وسلم ذلك فرح فرحا شديدا, ودمعت عيناه, وأخذ زيدا وخرج إلى حجر الكعبة , وقال: "يا من حضر, اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه" . فلما رأى أبوه وعمه ذلك طابت لهما نفسيهما.
منع التبني
استمر الأمر في مكة كلها لا أحد يعرف زيدا إلا بزيد بن محمد, فلما جاء الإسلام ودخل زيد فيه فكان ثاني المسلمين , أحبه الرسول صلى الله عليه وسلم حبا شديدا. ولما آن للرسول عليه الصلاة والسلام الهجرة ومعه أصحابه هاجر زيد معهم إلى المدينة, وآخى الرسول عليه الصلاة والسلام بينه وبين أسيد بن حضير, وظل زيد يدعى بزيد بن محمد حتى جاء فى الإسلام منع التبني و نزل قوله تعالى: »ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله« سورة الأحزاب الآية 5 , فدعي يومئذ زيد بن حارثة .
كما أنزل الله تعالى قوله العزيز :} وما كان لمؤمن أو مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا { سورة الاحزاب الآية 36 . حينما أراد لرسوله أن يمنع الفوارق بين الجماعة المسلمة ولا يكون هناك فرق بين فرد وآخر إلا بالتقوى , فقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يزوج زيد من ابنة عمته زينب بنت جحش, ولكن لم تستمر الحياة بينهما, فذهب زيد إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يشكو إليه , فأخبره النبي عليه الصلاة والسلام أن يمسك عليه زوجه, ويصبر عليها. ولكن الله سبحانه أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يطلق زينب من زيد, ويتزوجها هو, تأكيدا لإبطال عادة التبني التي انتشرت في الجاهلية, وكان الابن بالتبني يعامل معاملة الابن الصلب, قال تعالى: } فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا ما قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا{ سورة الأحزاب الآية 73 .
لقد امتلأ قلب النبي صلى الله عليه وسلم حبا لزيد بن حارثة فكان لا يفارقه , حتى كان الصحابة رضي الله عنهم جميعا يلقبونه "بزيد الحب " . وقال له الحبيب رسول الله عليه الصلاة والسلام :" يا زيد أنت مولاي ومني وإلي "وأحب القوم إلي ".
فدائي شجاع
كان زيد فدائيا شجاعا, ومن أحسن الرماة في عصره, شارك في غزوة بدر, وبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الموت في غزوة أحد, وحضر غزوة الخندق, وصلح الحديبية, وفتح خيبر, وغزوة حنين, وجعله النبي صلى الله عليه وسلم أميرا على سبع سرايا. قالت السيدة عائشة رضي الله عنها فيه : ما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش قط, إلا أمره عليهم, وإن بقى بعده استخلفه .
وعن سلمة بن الأكوع قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ومع زيد بن حارثة تسع غزوات يؤمره رسول الله عليه الصلاة والسلام علينا .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : فرض عمر لأسامة بن زيد أكثر مما فرض لي , فكلمته في ذلك فقال: إنه كان أحب إلى رسول الله منك , وأباه كان أحب إلى رسول الله من أبيك.
عاش زيد ملازما للحبيب صلى الله عليه وسلم ينهل من علمه وأخلاقه وهديه حتى صار عابدا ورعا , يقتدي بكل ما يرى حبيبه وحبيب الله صلى الله عليه وسلم يقوله ويعمله .
وفي السنة الثامنة للهجرة حدثت غزوة مؤتة التي استشهد فيها زيد بن حارثة رضى الله عنه بعد حياة طويلة مع الحبيب صلوات الله عليه وسلامه .
عن أنس رضي الله عنه قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل ان يأتيهم خبرهم فقال صلى الله عليه وسلم : أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذ جعفر فأصيب ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم ".انتهى
والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .
تحيتي لكم
|