الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-08, 12:36 AM   #15
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




ونتابع معا

ذوو الألقاب

الحمزة

أسد الله سيد الشهداء

أسد الله وأسد رسوله, الذي نال شرف الشهادة في سبيل الله وجعل الله روحه في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها في ظل عرض الرحمن جل وعلا. هو حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم الرسول عليه الصلاة والسلام وأخوه في الرضاعة وكان يكنى بأبا عمارة, وُلد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين, وأرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب, وكان حمزة صديقا لابن أخيه محمد قبل البعثة, فقد عاشا سويا, وتربيا معا كأنهما أخوان.

وعن قصة إسلامه قيل: في السنة السادسة بعد دخول الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم, حيث كان حمزة بن عبدالمطلب في رحلة صيد, ومر أبوجهل على رسول الله عليه الصلاة والسلام عند الصفا فآذاه وسبه وشتمه, ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد عليه, وكانت خادمة لعبدالله بن جدعان تسمع ما يقول أبوجهل.
فلما عاد حمزة من رحلته, وكان يمسك قوسه في يده, فقالت له الخادمة: يا أبا عمارة, لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد من أبي الحكم بن هشام (أبي جهل), فقصت عليه ما حدث منه لمحمد صلى الله عليه وسلم وصمته, فغضب حمزة, وأسرع نحو أبي جهل فوجده في جمع من قريش, فضربه حمزة بالقوس في رأسه, وأصابه إصابة شديدة, ثم قال له: أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول, فرد ذلك علي إن استطعت? فقام جماعة من بني مخزوم إلى حمزة ليضربوه, فقال لهم أبوجهل: دعوا أبا عمارة فإني والله قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا.

فلما أصبح حمزة ذهب إلى الكعبة, وتوجه إلى الله بالدعاء حتى يشرح صدره للحق, فاستجاب الله لدعائه, وملأ قلبه بالإيمان, فذهب حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بما كان من أمره, ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلام عمه وأخيه وأن الله أعز الإسلام به وأعزه بالإسلام, دعا له. فلما سمع المشركون بإسلام حمزة و تأكدوا أن محمدا في حمى حمزة عمه, كفوا عنه أذاهم.

دفاع عن الدين

من وقتها و حمزة رضي الله عنه يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة, فهاجر حمزة رضي الله عنه, وهناك آخى الرسول عليه الصلاة والسلام بينه وبين زيد بن حارثة, وشهد حمزة غزوة بدر مع النبي صلى الله عليه وسلم, وفي بداية المعركة هجم أحد المشركين ويدعى الأسود بن عبدالأسود على بئر للمسلمين وقال: أعاهد الله لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن دونه, فتصدى له حمزة فضربه في ساقه, فأخذ الأسود يزحف نحو البئر فتبعه حمزة وقتله.

وفي الغزوة نفسها وضع حمزة ريشة على رأسه, فظل يقاتل بشجاعة حتى قتل عددا كبيرا من المشركين, ولما انتهت المعركة, كان أمية بن خلف ضمن أسرى المشركين, فسأل: من الذي كان معلما بريشة? فقالوا: إنه حمزة بن عبدالمطلب, فقال: ذلك الذي فعل بنا الأفاعيل. ولقد أبلى حمزة في هذه المعركة بلاءً حسنا, لذلك سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم "أسد الله, وأسد رسوله".

كانت هند بنت عتبة مشركة وأقسمت أن تنتقم من حمزة, لأنه قتل أباها عتبة وعمها وأخاها في بدر, وكذلك أراد جبير بن مطعم أن ينتقم من حمزة لقتل عمه طعيمة بن عدي, فقال لعبده وحشي, وكان يجيد رمي الرمح: إن قتلت حمزة فأنت حر.

الشهادة

ولما أن كانت غزوة أُحد وأبلى حمزة رضي الله عنه بلاء شديدا, وكان يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفين ويقول: أنا أسد الله. فلما ترك الرماة مكانهم فوق الجبل ونزلوا إلى أرض المعركة ليجمعوا الغنائم من العدو المنهزم وخالفوا أوامر نبي الله صلى الله عليه وسلم, فهاجمهم العدو من ورائهم على حين غفلة, فراح المسلمون يجمعون شملهم من جديد ويحملون سلاحهم, فلما رأى حمزة ما حدث اندفع نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين ويضاعف من قوته, وأخذ يضرب عن يمينه وشماله ولكن كان وحشي يختبئ له وراء شجرة أو حجر فلما اقترب منه, ضربه ضربة شديدة برمحه فأصابته في مقتل, ثم أتاه وحشي وأخذ حربته التي قتله بها واستشهد البطل الأسد حمزة رضي الله عنه.

عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لما أصيب إخوانكم بأُحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش, فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا: من يبلغ إخواننا عنا أننا أحياء في الجنة نرزق لئلا ينكلوا عند الحرب ولا يزهدوا في الجهاد, قال الله تعالى: أنا أبلغهم عنكم فأنزلت "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون". فلما رآه النبي عليه الصلاة والسلام بعد انتهاء المعركة بين الشهداء قد مُثل به, فقطعت أنفه وأذنه وشقت بطنه, حزن عليه حزنا شديدا, وقال: "سيد الشهداء حمزة". وصلى النبي صلى الله عليه وسلم على حمزة وشهداء أُحد السبعين. انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس