الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-08, 01:20 AM   #11
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب





ونتابع معا

ذوو الألقاب

أم المساكين

زينب بنت خزيمة


أول من دفن في البقيع من زوجات النبي الكريم

لم تكن تطمح في الدنيا وزخرفها بل راغبة في العلم وملازمة الرسول
اعداد- سهير العتر:

من أمهات المؤمنين, وأم للمساكين, فهي كريمة حبب الله اليها الجود والانفاق, فكانت لا يأتيها درهم ولا دينار الا أنفقته على الفقراء والمساكين حتى لقبت بأم المساكين, انها زينب بنت خزيمة الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر الهلالية, أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين لأمها, وُصفت بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء والمساكين في الجاهلية والاسلام.

ولدت في مكة قبل البعثة النبوية بثلاث عشرة سنة, وبعد البعثة كانت من السابقات الى الدخول في الاسلام, وكانت ممن قال الله تعالى فيهم } والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم { سورة التوبة الآية 100. فقد عاشت زينب أم المؤمنين في رحاب الاسلام منذ بدايته ثابتة متمسكة بدينها, صائمة قائمة عابدة لله, لا تغفل عن ذكر الله لحظة.
اختلف أهل العلم في أمر زواجها قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم, فمنهم من قال : انها كانت زوجة لعبد الله بن جحش ومنهم من قال : انها كانت زوجة للطفيل ابن الحارث, وقال محمد ابن اسحاق : تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام وكانت قبل أن تتزوجه تحت الحصين أو الطفيل, ومات بالمدينة.

وقال الامام الذهبي : قتل زوجها عبد الله بن جحش يوم أُحد فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولكنها لم تمكث عنده الا شهرين أو ثلاثة. وكان ترتيبها بين أمهات المؤمنين بذلك الرابعة في بيت النبوة.
وقيل : ان زينب بنت خزيمة أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين هو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب, قُتل عنها في بدر فتزوجها النبي سنة 3 هجرية, ويقال انه كان زواجا شكليا, حيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم تزوجها بدافع الشفقة.

كما اختلف فيمن تولى زواجها من النبي ففي الاصابة عن ابن الكلبي: أن رسول الله خطبها الى نفسها فجعلت أمرها اليه فتزوجها, وقال ابن هشام في السيرة : زوجه اياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي, وأصدقها الرسول عليه الصلاة والسلام أربعمائة درهم , وبني لها حجرة متواضعة بجوار حجرة عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر رضي الله عنهم جميعا.

عطف ورفق

كانت السيدة زينب بنت خزيمة تشعر بسعادة عظيمة في عطفها ورفقها بالمساكين والاحسان اليهم فكانت تقسم وقتها ما بين عبادة الله عز وجل وبين رعاية ثلة من المساكين واطعامهم والتصدق عليهم, فما كان يخرج من حجرتها الا الصدقات و الطاعات, وكانت ملازمة للنبي صلى الله عليه وسلم تنهل من علمه وتتحلى بحلو صفاته وأخلاقه ورحمته وتزداد ايمانا يوما بعد يوم, فلا تطمح في الدنيا ولا زخرفها.

كما أن السيدة زينب بنت خزيمة لم تكن ترغب في دخولها بيت النبوة أن تنافس زوجاته اللاتي سبقنها, لذلك لم تستشعر عائشة ولا حفصة بأية غيرة من هذه السيدة, لأنها كانت كل سعادتها في قربها من النبي صلى الله عليه وسلم , ولما أصبحت زوجة الحبيب صلى الله عليه وسلم ازدادت رأفة ورحمة, كلما رأته في كل لحظة تتدفق منه ينابيع الرحمة واحسانه وعطفه على فقراء المؤمنين, وتتأثر بكلامه عندما يحض المسلمين على الانفاق على الفقراء ويرتفع بقلوبهم وأرواحهم الى درجة الايثار. فتتعلم منه كيف تسمو نفسها ويتطلع قلبها الى النعيم الدائم في جنة الرحمن. ومن كلامه صلوات الله عليه وسلامه الذي أثر فيها خير تأثر قوله عليه الصلاة والسلام : " أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة " وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم :" أيما مسلم كسا مسلما ثوبا على عري كساه الله تعالى من خضر الجنة وأيما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله تعالى يوم القيامة من ثمار الجنة وأيما مسلم سقي مسلما على ظمأ سقاه الله تعالى من الرحيق المختوم " فيزداد قلبها رقة ورحمة بالمساكين والفقراء وتنفق كل ما لديها من درهم أو دينار.

روايات

اختلف العلماء في المدة التي أقامتها ببيت النبي صلوات الله عليه وسلامه, ففي الاصابة رواية تقول: كان دخوله بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر رضي الله عنها, ثم لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت ", ورواية أخرى عن ابن كلبي تقول: فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث, فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع. وفي شذرات الذهب: أن في السنة الثالثة دخل بزينب بنت خزيمة العامرية, أم المساكين, وعاشت عنده ثلاثة أشهر ثم توفيت.

والراجح أنها ماتت في الثلاثين من عمرها. وصلى عليها النبي عليه الصلاة والسلام, ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر سنة أربع, فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن. وقد ماتت بعد زواجها بثمانية أشهر رضي الله عنها ولم يمت منهن أمهات المؤمنين في حياته غير السيدة خديجة أم المؤمنين الأولي.
توفيت أم المساكين وخرجت من بيت النبوة في صمت الخاشعين لتدفن في البقيع وتفوز بلقب زوجة رسول الله الكريم وحبيبه وبلقب أم المساكين, ولم ترو شيئا عن النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس