الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-08, 12:44 AM   #8
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب



ونتابع

ذوو الألقاب

الريحانة

فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين


قالت عائشة: ما رأيت أحداً أشبه حديثاً ومشياً برسول الله من فاطمة في يوم زواجها قدم النبي لأصحابه وضيوفه طبقاً مليئاً بالتمر

ريحانة البيت الطاهر وحبيبة النبي صلى الله عليه وسلم وحافظة أسراره وسيدة نساء العالمين فى زمانها وسيدة نساء أهل الجنة , انها السيدة فاطمة الزهراء بنت نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم , التي قالت فيها أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت احدا من خلق الله اشبه حديثاً ومشياً برسول الله من فاطمة".
ولدت فاطمة فى أم القرى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أعوام وكان عمره حينئذ خمسة وثلاثين عاما, وذلك في يوم التحكيم عند اعادة بناء الكعبة , يوم أن أخمد النبي عليه الصلاة والسلام نار الحرب بين قبائل قريش عندما تنازعوا فيمن يضع الحجر الأسود المقدس في مكانه , فبسط رداءه الشريف, ووضع فيه الحجر وطلب من زعماء القبائل أن يمسك كل منهم بطرف الرداء ثم وضعه بيده الشريفة في مكانه الذى هو عليه الآن.

سُميت رضى الله عنها فاطمة لأن الله تعالى فطمها وحفظها من النار, ولقبها النبي الزهراء , فكانت ريحانته وأحب بناته اليه , لأنها أصغرهن وحافظة نسله. وكان اذا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قامت له وقبلت يده وأجلسته مكانها, واذا دخلت عليه أخذ بيدها وأجلسها بجواره, ورحب بها أفضل ترحيب. وكان اذا قدم من غزو أو سفر يبدأ بالمسجد فيصلي, ثم يزور ابنته فاطمة الزهراء ثم يأتى أزواجه رضوان الله عليهن.

نشأت الزهراء بين أبيها محمد صلى الله عليه وسلم وخديجة رضي الله عنها أطيب وأفضل نشأة فكانت تتجلى بالايمان والجد والطهر والحياء والعفاف وجمعت عراقة النسب والكرامة والعزة وكريم الصفات وجميل المحاسن فأصبحت في ذلك الوقت متفردة بين بنات قومها بل بنات الدنيا بأسرها .

بعد وفاة أمها خديجة رضي الله عنها , كانت الزهراء تنهض بأعباء البيت النبوي وترعى أباها الكريم حق الرعاية فكانت له نعم الابنة , كما أنها كانت المقربة له فى كل شيء , حتى دعاها أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام بأم النبي وأم أبيها .

نبأ سار ومحزن

جلست فاطمة رضي الله عنها بجوار أبيها فى أيام مرضه فأسر اليها بنبأ جعلها تبكى وتبتسم , فسألتها السيدة عائشة رضي الله عنها عن ذلك. فأجابتها: ما كان لى لأفشى سر رسول الله. فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم ,كررت عليها عائشة السؤال , فقالت فاطمة: ان أبى قال لى في أول مرة : ان جبريل كان يعارضنى القرآن الكريم في كل سنة مرة واحدة , وانه عارضني اياه مرتين هذا العام, وما أراه الا قد حضر أجلي". فبكيت, ثم أردف بقوله : "وانك أول أهلي لحوقا بي, نعم السلف أنا لك" فتبسمت".

ومن أفضل من بشرت به أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنها سيدة نساء أهل الجنة . و أنها واحدة من خير نساء العالمين. فقال: "خير نساء العالمين أربع: مريم ابنة عمران, وآسية امرأة فرعون, وخديجة بنت خويلد, وفاطمة بنت محمد". وكان يقول عنها: "فاطمة بضعة مني, يؤذيني ما أذاها, ويريبني ما رابها" .

قاست فاطمة رضي الله عنها عذاب الحصار الشديد الذي فرضه الكفار على المسلمين وبني هاشم, وعانت من فراق أمها التي تركتها تعاني ألم الوحدة وحنين الذكريات بعد وفاتها.

هاجرت الزهراء الى المدينة وهي في الثامنة عشرة من عمرها وكانت معها أم كلثوم أختها, و ذلك في السنة الأولى من الهجرة. وفي السنة الثانية تقدم كبار الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما للنبي صلى الله عليه وسلم يطلبون الزواج من السيدة فاطمة, لكن الرسول اعتذر لهما في رفق, ثم طلبها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فى السنة الثانية من الهجرة, وبنى بها عقب غزوة بدر الكبرى فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ان الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي " فزوجها له .

قدم على مهرا للسيدة فاطمة قدره أربعمائة وسبعون درهما, وكانت ثمنا لدرع أهداها له الرسول يوم غزوة بدر, واشتراها منه عثمان بن عفان رضى الله عنه بهذا الثمن, وكان جهازها خميلة, ووسادة من أدم حشوها ليف, ورحاءين, وسقاء, وجرتين.

وفي يوم زواجها قدم النبي صلى الله عليه وسلم طبقا مليئا بالتمر لأصحابه وضيوفه الكرام, وفي ليلة البناء استئجر علي منزلا يستقبل فيه عروسه الزهراء . وبعد صلاة العشاء توجه النبي الى بيت الزوجية الجديد ودعا بماء فتوضأوا منه ثم دعا النبي عليه الصلاة والسلام لهما بقوله: "اللهم بارك فيهما وبارك عليهما, وبارك لهما في نسلهما.

الحسن والحسين

وبعد عام من زواجهما الميمون رزق الله فاطمة رضي الله عنها ابنها الحسن, فاستبشر النبي فيه خيرا, ثم رُزقت من بعده ابنها الحسين, ثم ولد لهما محسن الذي توفى وهو صغير, ثم منَ اللَه على بيت النبوة بمولودتين جميلتين هما السيدة زينب والسيدة أم كلثوم, بنتا الامام علي والسيدة فاطمة رضي اللَه عنهم جميعا.
وكانت السيدة فاطمة, وزوجها علي, وأبناؤهما رضي الله عنهم جميعا أعز الناس وأقربهم الى النبي صلى الله عليه وسلم فقد ورد أنه لما نزل قول الله تعالي:} فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين { سورة آل عمران: الآية 61.فدعا رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين وقال: "اللهم هؤلاء أهلي" . وقال أيضا : "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي , أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" .

بعد ستة أشهر من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم انتقلت السيدة فاطمة الى جوار ربها, ودفنت بالبقيع في الثالث من رمضان, سنة احدى عشرة من الهجرة, وكان عمرها ثمانية وعشرين عاما.

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس