الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-08, 01:39 AM   #7
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب



ونتابع معا

حاضنة الرسول.. أم أيمن الحبشية

كان الرسول يناديها: يا أمه ويقول: هذه بقية أهل بيتي

رغم كبر سنها كانت تشارك في الجهاد مع رسول الله

إعداد - سهير العتر:

/ اسمها بركة أو أم أيمن الحبشية مولاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحاضنته ومن أول المهاجرات. وكانت من قبله مولاة عبد الله بن عبد المطلب والد النبي - صلى الله عليه وسلم.

تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي وولدت منه أيمن, ثم تزوجها زيد بن حارثة فولدت له أسامة بن زيد.

كان رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام يناديها: "يا أمه", وكان إذا نظر إليها, يقول: "هذه بقية أهل بيتي" .

وكان يداوم على زيارتها ويكرمها, ويقول عنها: "أم أيمن أمي, بعد أمي". وكانت تسعد به وبرؤيته الكريمة .

عندما توفت آمنة بنت وهب أم محمد وكانت بركة خادمتها, أخذت محمد بن عبد الله وأصبحت حاضنته وأوقفت نفسها لرعايته والعناية به وغمرته بعطفها وحنانها, وكانت أمه صغيرا وكبيرا, فأكرمها اللَّه سبحانه وتعالى بفضله, وجزاها خيرا على جميلها, وحفظها كما حفظت النبي - صلى الله عليه وسلم.

لم تتأخر أم أيمن رضى الله عنها لحظة عن التفكير فى دخولها الإسلام, بل أسلمت بقلبها وجوارحها, ولكن زوجها عبيد لم يسلم ففرق الإسلام بينهما, ولكن عندما تزوج محمد - صلى الله عليه وسلم -بخديجة فكان زيد ملكها هدية لها من حكيم بن حرام ابن اخيها, طلب محمد - صلى الله عليه وسلم -منها أن تهب له زيدا فوهبته له فأعتقه النبى - صلى الله عليه وسلم - وزوجه أم أيمن فولدت له أسامة بن زيد فكان يقول له الرسول عليه الصلاة والسلام " يا زيد أنت مولاى ومنى وإلى وأحب القوم إلي".

ولما اشتد إيذاء المشركين لأصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأذن لهم بالهجرة إلى المدينة المنورة خرج المهاجرون إلى المدينة فارين بدينهم وكانت أم أيمن من بين المهاجرات وفى هذا الموقف روت ما حدث لها فقالت: خرجت مهاجرة من مكة إلى المدينة, وأنا ماشية على رجلي, وليس معى زاد, فعطشت وكنت صائمة, فأجهدني العطش, فلما غابت الشمس إذا بإناء تعلق عند رأسى مدلى برشاء -أى حبل- أبيض, فدنا منِّي بحيث أستمكن منه, تناولته فشربت منه, حتى ارتويت, فما أصابني بعد ذلك اليوم عطش ولقد تعرضت للعطش بالصوم فى الهواجر فما عطشت.

في رحاب الأنصار

نزلت أم أيمن فى رحاب الأنصار الذين قال الله تعالى فيهم (والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) سورة »الحشر« الآية 9.

وبرغم كبر سن أم أيمن إلا أنها كانت تشارك فى الجهاد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, ودائما كانت تتمنى رؤية راية الإسلام خفاقة عالية لتكون كلمة الله هى العليا, ففى غزوة أُحد خرجت أم أيمن مع بعض النساء المجاهدات وكان لها موقف مشرف, عندما خالف الرماة أمر رسول الله واستطاع المشركون أن يقتلوا عددا كبيرا من الصحابة وانهزم البعض الآخر, فقامت أم أيمن تحثى فى وجوههم التراب وتقول لهم : هاك المغزل فاغزل به وهلم سيفك, ثم اتجهت نحو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تتحسس أخباره, حتى اطمأنت عليه أنه لم يصبه أذى فحمدت الله.

مجاهدة

إنها إحدى المؤمنات المجاهدات اللاتى شاركن فى المعارك الإسلامية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد شهدت أُحدا, وكانت تسقي المسلمين, وتداوي الجرحى, وشهدت غزوة خيبر, ولكن ابنها أيمن تخلف عن هذه الغزوة لعذر لم يكن له فيه مخرج, ولكنها ظنت فيه أنه خاف وتقاعس ولم تكن تعرف أنه لم يستطع الخروج لمرض فرسه فعيرته بالجبن والخوف, كما خرجت فى غزوة حنين كعادتها لتشاهد نصرة دين الحق, وخرج معها ولداها أسامة بن زيد وأيمن بعد استشهاد زوجها زيد فى غزوة خيبر, وكان أيمن ممن ثبت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى يوم حنين وضرب المثل فى الجرأة والشجاعة والدفاع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى سقط شهيدا فى أرض المعركة بشرف وبسالة, ولما وصل خبره إلى أمه احتسبته عند الله كما احتسبت زوجها زيد.

رثاء

لما توفى النبي - صلى الله عليه وسلم - وذهب الصحابة ليدفنوا النبى الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام

وقفت أم أيمن ترثيه فقالت:

عين جودي فإن بذلك للدمع

شفاء فأكثري من البكاء

حين قالوا الرسول أمسى فقيدا

ميتا كان ذاك كل البلاء

وابكيا من رزئناه فى الدنيا

ومن خصه بوحي السماء

بدموع غزيرة منك حتى

يقضي الله فيك خير القضاء

فلقد كان ما علمت وصول

ولقد جاء رحمة بالضياء

ولقد كان بعد ذلك نورا

وسراجا يضئ فى الظلماء

طيب العود والضريبة والمعدن

والختم خاتم الأنبياء

وبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام قال أبو بكر الصديق لعمر بن الخطاب رضى اللَّه عنهما: انطلق بنا نزور أم أيمن, كما كان رسول اللَّه يزورها, فلما دخلا عليها بكت. فقالا: مايبكيك? فما عند اللَّه خير لرسوله? قالت: أبكي أن وحي السماء انقطع, فهيجتهما على البكاء, فجعلت تبكي ويبكيان معها.

عاشت أم أيمن فى عهد خلافة الصديق رضى الله عنه ثم تولى الخلافة عمر رضى الله عنه أمر المسلمين, ولما قُتل عمر بكت أم أيمن بكاء شديداً وقالت : اليوم وَهَى الإسلام.
وروت أم أيمن رضى الله عنها بعضا من أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

توفيت رضى الله عنها فى آخر خلافة عثمان بن عفان رضى اللَّه عنه ودفنت بالمدينة بعد أن تجاوزت التسعين من عمرها, فرضى الله عن حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التى ستظل قدوة وأسمى معنى للتضحية والفداء والعطاء لدين الله. انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس