الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-08, 12:06 AM   #5
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




اهلا بك اخت فروووحة

ونتابع

ساقي الحرمين

العباس بن عبد المطلب

استسقى به المسلمون فامتلأت السماء بالسحاب ونزل الغيث
أجلسه أبو بكر في مكانه فقال النبي: يعرف الفضل لأهل الفضل أهل الفضل

كان من سادة قريش, ويتعهد المسجد الحرام , فيسقي الحجاج ويقوم بخدمتهم, وهذا العمل ورثه عن أبيه عبد المطلب إنه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله , كان من أكرم الناس وأجودهم , قال عنه رسول الله : هذا العباس أجود قريش كفا , وأوصلها. ويروى أنه أعتق عند وفاته سبعين عبدا.

وكان النبي يحبه حبا شديدا, ويقول فيه : من آذى عمي فقد آذاني, فإنما عم الرجل صنو أبيه (أي مثل أبيه).
قيل أنه أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه وخرج مع قومه الى بدر فأُسر يومئذ فادعى أنه مسلم . وكان قبل إسلامه شديد الحب لرسول الله عليه الصلاة والسلام, ويقف بجانبه, ويدفع عنه أذى المشركين, كما أنه حضر مع النبي بيعة العقبة الثانية, ليطمئن عليه وهو لم يعلن إسلامه بعد, فلما التقوا, وتواعدوا على أن يكون اللقاء في اليوم التالي, كان العباس أول من أتى, فبايع الأنصار رسول الله على النصرة والبيعة, والعباس آخذ بيده.
فلما كانت غزوة بدر, أمر الرسول المسلمين بألا يقتلوا العباس لأنه خرج مستكرها, وبعد المعركة استطاع أبو اليسر رضي الله عنه أن يأسر العباس, فلما أحضره الى النبي صلى الله عليه وسلم سأله رسول الله كيف أسرته? قال أبو اليسر: لقد أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ولا بعد هيئته كذا , فقال رسول الله:لقد أعانك عليه ملك كريم. فقد كان العباس من أطول الرجال وأحسنهم صورة وأبهاهم وأجهرهم صوتا .

مواقف

خشي النبي صلى الله عليه وسلم على عمه, وخاف أن يقتله الأنصار, فأمر عمر بن الخطاب أن يأتيهم ويأتي بالعباس اليه, فاستجابت الأنصار الى أمر نبيهم, وتركوا العباس, فقال العباس: يا رسول الله, إني كنت مسلما. فنزل قوله تعالى: } ياأيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم { سورة الأنفال:الآية 70

يروى أن رجلا من الأنصار سب أبا للعباس وهو في الجاهلية, فغضب العباس ولطمه, فجاء الأنصاري الى قومه, فقالوا: والله لنلطمنه كما لطمه, فلبسوا السلاح. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر , وقال: أيها الناس, أي أهل الأرض أكرم على الله? قالوا: أنت. قال: فإن العباس مني وأنا منه , لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا. فجاء القوم فقالوا: نعوذ بالله من غضبك يا رسول الله.

وقد أسلم العباس رضي الله عنه قبل فتح مكة, وحضر الفتح, وكانت قريش تجد في قلبها شيئا من ناحية العباس فكانت تشك في إسلامه ولكنها لا تجد ما يؤيد ظنها , ومما أزاد شكها فيه أنه اشترك رضي الله عنه في فتوح المسلمين, وكان يوم حنين ممسكا بلجام بغلة النبي , وكان ممن التفَّ حول الرسول يدافع عنه بعد أن فر أغلب المسلمين, وأخذ العباس ينادي مع رسول الله على المسلمين حتى ثبتوا, وأنزل الله عليهم سكينته , فكان النصر العظيم في ذلك اليوم.

وعندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه الى أهل الطائف, استقر بجيشه في مكان قريب منها, ثم بعث اليهم حنظلة بن الربيع رضي الله عنه ليكلمهم, فلما وصل اليهم خرجوا وحملوه ليدخلوه حصنهم ويقتلوه, فلما رأى الرسول ذلك, خاف على حنظلة , ونظر الى أصحابه يحثهم على إنقاذه, وقال: مَن لهؤلاء? وله مثل أجر غزاتنا هذه. فلم يقم أحد من الصحابة إلا العباس الذي أسرع ناحية الحصن حتى أدرك حنظلة, وقد أوشكوا أن يدخلوه الحصن, فاحتضنه وانتزعه من أيديهم فأمطروه بالحجارة من داخل الحصن, فجعل النبي عليه الصلاة والسلام يدعو له حتى وصل اليه ومعه حنظلة, وقد نجا من هلاك محقق.

استسقاء بالعباس

عن أنس رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فكان يرفع عمر بن الخطاب يديه الى السماء, وقال: اللهم إنا كنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا, وإنا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا.
فلما استسقى عمر بالعباس, قام العباس ورفع يديه الى ربه وقال: اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب, ولم يكشف إلا بتوبة, وقد توجه القوم بي اليك لمكاني من نبيك, وهذه أيدينا اليك بالذنوب ونواصينا اليك بالتوبة, فاسقنا الغيث. ولم يكد العباس ينهي دعاءه حتى امتلأت السماء بالغيوم والسحاب, وأنزل الله غيثه, فانطلق الناس يهنئون العباس, ويقولون له: هنيئا لك ساقي الحرمين .

وكان للعباس مكانة عند المسلمين, وعظماء الصحابة, فيروى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان جالسا بجانب النبي صلى الله عليه وسلم فرأى العباس مقبلا, فقام أبو بكر له وأجلسه مكانه بجوار رسول الله , فقال النبي لأبي بكر: "إنما يعرف الفضل لأهل الفضل أهل الفضل" .

كان العباس أكبر سنا من النبي صلى الله عليه وسلم , فقد ولد قبله بثلاث سنوات , ومن حسن أدبه أنه لما سُئل: أأنت أكبر أم رسول الله? قال: هو أكبر, وأنا ولدت قبله.

كان للعباس ولدان, هما عبد الله بن عباس حبر الأمة, وعبيد الله بن عباس. توفي العباس سنة 32ه¯, ودفن بالبقيع, وكان عمره 88 عاما, وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه. انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس