الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-08, 02:04 AM   #2
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




ونتابع معا

أمين الأمة

أبوعبيدة بن الجراح

آثر حب رسول الله على حب أبيه الكافر فقتله في بدر

مات في الأرض التي طهرها من وثنية الفرس واضطهاد الرومان

إعداد - سهير العتر:

أول من لقب ب¯ "أمير الأمراء " وأحد السابقين إلى الاسلام, وشهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة, قال أنس بن مالك عن الرسول عليه الصلاة والسلام إن لكل أمة أمينا, وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح". »كان من أحب الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم, فقد سُئلت عائشة رضي الله عنها: أي أصحاب رسول الله (ص) كان أحب إليه? قالت: أبو بكر. قيل: ثم من? قالت: عمر. قيل ثم من? قالت: أبو عبيدة بن الجراح.

أسلم على يد أبي بكر الصديق وقبل أن يدخل الرسول عليه الصلاة والسلام دار الأرقم. ولما هاجر مع المهاجرين إلى المدينة المنورة آخى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن معاذ رضي الله عنه.
فهو من نزلت فيه آية كريمة فقال الله تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) سورة »المجادلة الآية 22«, حينما قتل أبو عبيدة والده في غزوة بدر وكان والده مشركا فأخذ يتصدى له وللمسلمين ويحاربهم وهو يحيد عنه حتى لا يقتله ولكن والده أصر أن يقتل المسلمين فقتله أبو عبيدة وآثر حب الله ورسوله على حب أبيه فأنزل الله فيه الآية تكريما له على ما فعله.

فنون الحرب

لما جاء وفد نجران من اليمن إلى الرسول عليه الصلاة والسلام, وطلبوا منه أن يرسل معهم رجلا أمينا يعلمهم, فقال لهم: "لأبعثن معكم رجلا أمينا, حق أمين", فتمنى كل واحد من الصحابة رضوان الله عليهم أن يكون هو, ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - اختار أبا عبيدة, فقال: "قم يا أبا عبيدة".

كان أبو عبيدة على خبرة كبيرة بفنون الحرب, وحيل القتل لذا جعله الرسول قائدا على كثير من السرايا, وقد حدث أن بعثه النبي أميرا على سرية سيف البحر, وكانوا ثلاثمائة رجل فقل ما معهم من طعام, فكان نصيب الواحد منهم تمرة في اليوم ثم اتجهوا إلى البحر, فوجدوا الأمواج قد ألقت حوتا عظيما, يقال له العنبر, فقال أبو عبيدة: ميتة, ثم قال: لا, نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله, فكلوا, فأكلوا منه ثمانية عشر يوما.

وفي يوم كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجتمع مع جلسائه فقال لهم : تمنوا. فقال أحدهم : أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم, فأنفقها في سبيل الله. فقال: تمنوا. فقال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبا, فأنفقه في سبيل الله. فقال عمر: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالا من أمثال أبي عبيدة بن الجراح, ومعاذ بن جبل, وحذيفة بن اليمان, فأستعملهم في طاعة الله.

فكان عمر بن الخطاب يعرف قدره, لذلك جعله من الستة الذين يعزم على أن يستخلفهم, كي يختار منهم أمير المؤمنين بعد موته.

إنفاق

كما كان ينفق أبو عبيدة رضي الله عنه ماله كله في سبيل الله رغم حاجته فقد أرسل إليه عمر أربعمائة دينار مع غلامه, وقال للغلام: اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ثم انتظر في البيت ساعة حتى ترى ما يصنع, فذهب بها الغلام إليه, فقال لأبي عبيدة: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك. فقال أبو عبيدة: وصله الله ورحمه, ثم قال: تعالي يا جارية, اذهبي بهذه السبعة إلى فلان, وبهذه الخمسة إلى فلان, وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها.

ومن أفضل مقولاته : ألا رب مبيض لثيابه, مدنس لدينه, ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين! بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات.

روى أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه أربعة عشر حديثا عن النبي عليه الصلاة والسلام

مواجهة الطاعون

وفي سنة 18 ه¯ أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشا إلى الأردن بقيادة أبي عبيدة بن الجراح, ونزل الجيش في عمواس بالأردن, فانتشر بها مرض الطاعون أثناء وجود الجيش وعلم بذلك عمر, فكتب إلى أبي عبيدة يقول له: إنه قد عرضت لي حاجة, ولا غنى بي عنك فيها, فعجل إلي. فلما قرأ أبو عبيدة الكتاب عرف أن أمير المؤمنين يريد إنقاذه من الطاعون, فتذكر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الطاعون شهادة لكل مسلم" فكتب إلى عمر يقول له: إني قد عرفت حاجتك فحللني من عزيمتك, فإني في جند من أجناد المسلمين, لا أرغب بنفسي عنهم. فلما قرأ عمر الكتاب, بكى, فقيل له: مات أبو عبيدة? قال: لا, وكأن قد -أي: وكأنه مات-, فكتب أمير المؤمنين إليه مرة ثانية يأمره بأن يخرج من عمواس إلى منطقة الجابية حتى لا يهلك الجيش كله, فذهب أبو عبيدة بالجيش حيث أمره أمير المؤمنين, ومرض بالطاعون, فأوصى بإمارة الجيش إلى معاذ بن جبل, ثم توفي رضي الله عنه وعمره 58 سنة, وصلى عليه معاذ بن جبل, ودفن ببيسان بالشام. فقد مات أمين الأمة على الأرض التي طهرها من وثنية الفرس واضطهاد الرومان رحمه الله. انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس