الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-08, 01:56 AM   #1
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
ذوو الألقاب



اهلا بكم احبتي الكرام

سأستعرض معكم بأذن الله يوميا

ونقلا عن السياسة الكويتية شخص

من ( ذوو الألقاب ) ونبدأ مع


ذو الجناحين:

جعفر بن أبي طالب

قطع ذراعاه وهو يحمل الراية في مؤتة... حتى استشهد

قال عنه أبوهريرة: كان خير الناس للمساكين

اعداد - سهير العتر:

/ في التاريخ الاسلامي الكثير من الالقاب اطلقت على رجال مشهود لهم بالورع والتقوى والشجاعة والعلم والمرؤة.

وهناك نساء مسلمات ايضا حظين بعدد من الالقاب تقديراً لمواقفهن المشرقة في مختلف الميادين.

وفي هذه الحلقات نستعرض خلال الشهر الفضيل عدداً من حملة هذه الألقاب ونتعرف على شمائلهن وصفاتهن والأسباب التي مكنتهن من حمل هذه الالقاب.

رجل يطير مع الملائكة بجناحين, صاحب النسب الكريم, شهيد مؤتة, إنه الرجل الذي كان المساكين يفرحون برؤيته لرحمته بهم وعطفه عليهم, إنه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه, وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم, والشقيق الأكبر لعلي رضي الله عنه, زوجته أسماء بنت عميس, من أوائل الذين أسلموا وتحملا نصيبهما من الأذى والاضطهاد في شجاعة وثبات.

كان أشبه الناس خلقا وخلقا برسول الله صلى الله عليه وسلم, وكناه الرسول بأبي المساكين, ولقبه بذي الجناحين, وقال عنه حين قطعت يداه: "إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء".

وكان جعفر رضي الله عنه يحب المساكين ويطعمهم ويقربهم منه, ويحدثهم ويحدثونه, يقول عنه أبو هريرة : كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب. فعن أبو هريرة قال : ما احتذى النعال, ولا ركب المطايا, ولا وطئ التراب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب. أي في الجود والكرم .

لما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه الذين اختارهم للهجرة إلى أرض الحبشة , وقال لهم: "لو خرجتم إلى أرض الحبشة, فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد", فكانت هذه أول هجرة في الإسلام , فخرج جعفر وأصحابه إلى الحبشة, مخافة الفتنة وفرارا بدينهم, فلما علمت قريش, أرسلت وراءهم عمرو بن العاص وعبدالله بن أبي ربيعة - وكانا لم يسلما بعد -, وأرسلت معهما هدايا عظيمة إلى النجاشي ملك الحبشة, أملا في أن يسلمهما جعفر وأصحابه فيرجعون بهم إلى مكة مرة ثانية ليردوهم عن دين الإسلام.

المواجهة
وقف رسولا قريش عمرو وعبد الله أمام النجاشي فقالا له : أيها الملك إنه قد ضوى (جاء) إلى بلادك غلمان سفهاء, فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك-المسيحية-, بل جاؤوا بدين ابتدعوه, لا نعرفه نحن ولا أنت, وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم, وأعمامهم, وعشائرهم لتردهم إليهم. فلما انتهيا من كلامهما سأل النجاشي جعفر وأصحابه من المسلمين: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم, واستغنيتم به عن ديننا?
فقام جعفر وتحدث إلى الملك باسم الإسلام والمسلمين قائلا: أيها الملك, إنا كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام, ونأكل الميتة, ونأتي الفواحش, ونقطع الأرحام, ونسيء الجوار, ويأكل القوي منا الضعيف, حتى بعث الله إلينا رسولا منا, نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه, فدعانا إلى عبادة الله وحده , وخلع-ترك- ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان, وأمرنا بصدق الحديث, وأداء الأمانة, وصلة الرحم, وحسن الجوار, والكف عن المحارم والدماء, ونهانا عن الفواحش, وقول الزور, وأكل مال اليتيم, فصدقناه وآمنا به, فعذبنا قومنا وفتنونا عن ديننا, ليردونا إلى عبادة الأوثان, فلما ظلمونا, وضيقوا علينا, وحالوا بيننا وبين ديننا, خرجنا إلى بلادك, ورغبنا في جوارك, ورجونا ألا نُظلم عندك.

الدليل
استمع النجاشي إلى كلام جعفر ثم سأله: هل معك شيء مما أُنزل على رسولكم? قال جعفر: نعم, فقال النجاشي: فاقرأه علي. فقرأ جعفر عليه أول آيات من سورة مريم, فبكى النجاشي, ثم توجه إلى عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة وقال لهما: إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة -والمقصود أن مصدر القرآن والإنجيل واحد-. انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكما.

فأخذ عمرو يفكر في حيلة جديدة, فذهب في اليوم التالي إلى الملك وقال له: أيها الملك, إنهم ليقولون في عيسى قولا عظيما, فاضطرب الأساقفة لما سمعوا هذا القول ودعوا المسلمين, فقال النجاشي: ماذا تقولون عن عيسى? فقال جعفر: نقول فيه ما جاءنا به نبينا: هو عبد الله ورسوله, وكلمته ألقاها إلى مريم, وروح منه.

عند ذلك أعلن النجاشي أن هذا هو ما قاله عيسى عليه السلام عن نفسه, ثم قال للمسلمين: اذهبوا, فأنتم آمنون بأرضي, ومن سبكم أو آذاكم فعليه ما يفعل, ثم قال ردوا إليهما هداياهما فلا حاجة لي بها.

وعاد جعفر والمسلمون من الحبشة بعد فتح خيبر , ففرح الرسول عليه الصلاة والسلام وعانقه وهو يقول: ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا, أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر? .وبنى له الرسول صلى الله عليه وسلم دارا بجوار المسجد ليقيم فيها هو وزوجته أسماء وأولادهما الثلاثة, محمد,وعبد الله, وعوف, وآخى بينه وبين معاذ بن جبل رضي الله عنهما.

مؤتة
وفي العام الثامن من الهجرة, أرسل النبي صلوات الله عليه وسلامه جيشا إلى الشام لقتال الروم, وجعل زيد بن حارثة أميرا على الجيش فقال: عليكم بزيد بن حارثة, فإن أصيب زيد, فجعفر بن أبي طالب, فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة. ودارت معركة رهيبة بين المسلمين والروم عند مؤتة, وقُتل زيد بن حارثة, فأخذ الراية جعفر, ومضى يقاتل في شجاعة وإقدام وسط صفوف الروم حتى قطعت يمينه, فحمل الراية بشماله فقطعت هي الأخرى, فاحتضن الراية بعضديه حتى استشهد. يقول ابن عمر: كنت مع جعفر في غزوة مؤتة, فالتمسناه فوجدناه وبه بضع وتسعون جُرح, ما بين ضربة بسيف, وطعنة برمح, ولما ذهب الرسول عليه الصلاة والسلام ليبلغ خبر استشهاد جعفر إلى أسماء زوجته فقال لها :" ائتني ببني جعفر, فأتيته بهم فشمهم وذرفت عيناه فقالت للرسول: يا رسول الله بأبى أنت وأمي ما يبكيك? أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء ? قال : نعم, أصيبوا هذا اليوم "وأخذ أطفال جعفر وقبلهم, ودعا لأبيهم رضي الله عنه«. انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس