عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-03, 07:28 AM   #1

samer
خطوات واثقة

رقم العضوية : 126
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 121
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ samer
المرأة العاملة في الغرب!


تقارير غربية كثيرة تؤكد أن المرأة العاملة لديهم تعاني العديد من المشكلات، وكذلك مَنْ حولها من زوج وأولاد، بل والمجتمع بأسره.

ولعلَّ ما يُثار كثيراً في الآونة الأخيرة عن مشكلات التحرش الجنسي (التي تتعرَّض لها المرأة في أماكن العمل) يلقي الضوء على جانب من معاناة المرأة الغربية العاملة!

العجيب أنَّ الطفولة البريئة قالت كلمتها بدورها في هذا الشأن! فقد صدر مؤخراً تقرير (نشرته مجلة "The Women" الأمريكية) بعنوان: "لماذا تعملين يا أمي؟!".. كان التقرير محاولة للإجابة عن السؤال الذي يهتف به الطفل كل صباح وهو يرمق أمه من النافذة حتى تغيب عن ناظريه، وهي تمضي إلى عملها، تاركة إياه للمربية أو الخادمة!

جاء في التقرير أنَّ معظم الأطفال يعانون عقدة ذنب ليس لهم فيها يد، مفادها شعورهم بأنَّ أمهاتهم يتركونهم عقاباً لهم على شيء اقترفوه.. لا يدرون ما هو؟!

ناهيك بما تؤدي إليه هذه العُقَد المركبة من شروخ نفسية يصعب التئامها مستقبلاً، فيزداد الخرق على الراقع، حين تُثار قضية "الحصول على جيل من الأسوياء".

إنَّ نوعاً من المافيا الاجتماعية الغربية وكثيراً من حملة الأقلام الصحفية المؤثرة لديهم يسهمون إسهاماً فعَّالاً في تفاقم المشكلة. وما لم تُقاوم هذه التأثيرات السلبية بتأثيرات مضادة من عقلائهم ومريدي الإصلاح الحقيقي لديهم، فسوف تظل نساؤهم وأطفالهم يعانون، ويتهددهم التفكك الأسري المُفضي إلى الانهيار الاجتماعي.

نعم، إنَّ القضية قد تكون شائكة في المجتمع الغربي الذي لا يتبع وحياً مطهَّراً من التحريف والأهواء. أما نحن المسلمون.. فلدينا ـ بفضل الله عز وجل ـ تشريعات من لدن حكيم خبير، تحفظ على المرأة دينها وأخلاقها، وتسد أبواب الفتن والاختلاط، والوسائل المفضية إليهما؛ فتنتفع المرأة بعملها ويُنتفع بها دون أن تَفتن أو تُفتن، ودون أن تقصر في حق بيتها وأهلها، ولكل مقام حقه ـ عند التعارض ـ من فتاوى العلماء الربانيين.

فهل نتعظ بأحوال الغربيين، ونستمسك بالوحي القويم؟!


samer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس