.




أهلا بك أخي محمد . .
أرجو عدم التشعب والإبتعاد عن جوهر الموضوع، فلسنا هنا للتحدث عن الإخوة المصريين العاملين بالخارج



عندما يقال أن هناك أكثر من 400.000 مصري يعيشون تحت ظل النظام في الكويت فهذا لا يعني أن النظام يصرف عليهم من جيبه، ولكن هذا يعني أنهم يعيشون في ظل نظام دولة ويتبعون لقوانينها ويجب عليهم احترام تلك القوانين بكل مافيها لأنهم لن يعيشوا في الكويت بالقانون المصري.
هؤلاء لم يذهبوا ويعيشوا تحت ظل النظام في الكويت لأجل النزهة أو السياحة، بل هم هناك من أجل لقمة العيش وتحسين أوضاعهم وتأمين متطلبات أسرهم التي تنتظر تحويلاتهم الشهرية.


أما عن وجود مليون مصري في أمريكا فهذا صحيح ومثلهم في السعودية والخليج وليبيا، ومن قبل كانوا في العراق كما في الأردن وكثير من دول العالم.
وفي كثير من الأوقات كانت هناك حالات من التذمر من مواطني تلك الدول بسبب وجود هذه الأعداد الهائلة من العمالة المصرية لأن دولهم تعاني أصلا من البطالة وقلة فرص العمل، ومع ذلك لم يسبق لأحد أن وصف المصريين بالهمج أو المخربين.



وبالنسبه للاتفاقيه السلام
كما أن قناة السويس ليست باب يفتح ويغلق علي هوى مصر بسبب الاتفاقيات الدولية والتي تحترمها مصر
كذلك الدخول من للعراق من الأراضي المحيطة به خاضع لإتفاقات دولية
وجود قاعد أميركية في الخليج خاضع لإتفاقات دولية، كما هي حال القواعد الأميركية في ألمانيا وكوريا واليابان



وكما أنك لا تتدخل في قرارات المؤسسة العسكرية المصرية بشأن الحرب . . كذلك حبي الزهرة لا علاقة له بقرارات حكومة الكويت ولا أذكر أنه أخبرني ذات يوم بأنه من الأصدقاء المقربين لأمير الكويت أو أحد أفراد الأسرة الحاكمة.
بل هي روأى استراتيجية لكل دولة تبحث عن مصلحتها وتعرف كيف تستفيد من واقعها لحماية نفسها أو ربما لكي تتجنب مخاطر تحيط بها في المستقبل، حيث أن السياسة هي فن الممكن.
كذلك فعلت مصر عندما فكرت بطريقة استراتيجية لخدمة مصالحها أثناء الأزمة عام 1990 حين قررت الإنحياز لجانب الكويت والتحالف بقيادة أميركا أي أنها انحازت للفريق الرابح (من وجهة نظرها) وكان المقابل هو شطب ديون مصر وإلغاءها من قبل أميركا والإتحاد الأوروبي ودول الخليج.
هذه قرارات دولة ومصلحة قومية عليا لا دخل لك أو لي أو لحبي الزهرة بذلك وعلينا أن نحترمها أو نصمت لأننا لن نغير شئ من هذه الإتفاقات.

ربما لا تكون الكويت راضية في الوقت الحالي عن هذه الإتفاقات لكنها ستستمر بها وتحترمها . . تماما كما فعلت مصر في اتفاقية كامب ديفد حيث أن هناك العديد من النقاط التي ظهرت على الواقع بعد مرور تلك الفترة الطويلة من أهمها اتفاقية تزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي وبسعر محدد لم تستطع مصر زيادته بالرغم من زيادة أضعاف البترول اكثر من خمسة أضعاف، هذه الخساراة والفرق في الأسعار كانت من حق المواطن المصري المطحون بين رغيف العيش ومتطلبات الحياة التي لا ترحم.


تحية للجميع



مع محبتيlonely