صحوة الشارع العراقي لتكسح المنافقيين والقتلة
ثمة أخبار مفرحة و مبهجة لنا و لكثير من العراقيين أيضا ، تُشير إلى بداية صحوة حقيقية ورائعة في الشارع العراقي ، أي بين شرائح عديدة من شرائح المجتمع العراقي ، على صعيد اتساع و اشتداد النقمة والسخط على الأحزاب الدينية والطائفية ، وعلى الساسة المحتالين و النصابين وناكثي العهد والبرامج الانتخابية ، و ذلك من خلال إدارة الظهر لها ، و الانكفاء عنها و تحمليها المسئولية السياسية و الفئوية ، عن ما آلت إليها أوضاع و أحوال العراقيين من مآس و فواجع و معاناة فظيعة و رهيبة ، و خاصة بعدما تعرت هذه الأحزاب والحركات و التيارات و التنظيمات والمليشيات و الدكاكين السياسية و الطائفية و الدينية الأخرى ، حتى من ورقة التوت الشفافة !! ، التي كانت تتستر بها كذبا و نفاقا و تضليلا ، و حيث انكشف يوما بعد يوم طابعها الإجرامي وسلوكها الحرامي ، و نهجها اللصوصي والاختلاسي و التهريبي النفطي ، و ميلها التحشيشي ، و نهجها الفاشي ، ناهيك عن صراعها الدموي على السلطة و الحكم ، ومحاولة تحكمها الانفرادي بمصير الغلابة ، بأساليب التصفية و الاغتيال والخطف و الابتزاز و التهديد ، بهدف الإثراء السريع والتسلط المريع ..
فكل هذه الفظائع المروعة والفضائح المفرقعة الأنفة الذكر ، والتي جرت على مدار الأربع السنوات الماضية ، أمام أنظار هؤلاء الغلابة من العراقيين المعذبين ، قد ساهمت شيئا فشيئا ، في إزاحة ورقة التوت هذه ، عن حقيقة هؤلاء الدجالين والمنافقين و الانتهازيين وعديمي الضمير و المتاجرين بالدم العراقي من اجل السلطة و الجاه ، وسارعت في قرع أجراس اليقظة و الصحوة عند الشارع العراقي ، وبين الناس البسطاء و الفقراء التعساء والمخدوعين البؤساء ، ليصحو المواطن العراقي ـــ المخدوع بأضاليل باطلة ، و المضحوك على ذقنه بوضاعة المحتالين والنصابين ـــ من غفوته المخدرة ، ليجد نفسه في وسط مآس رهيبة وفواجع مهيبة ، وأنقاض فظيعة ، بينما أن هؤلاء الدجالين و المحتالين و النصابين ، والقتلة السفاحين يعيشون في نعيم الملوك ، بفضل امتيازات السلطة وتهريب النفط و فرهدة المال العام ، ولكنهم ما زالوا يطالبون بالمزيد و المزيد ، كما الدجاجات الشبعانة و عينها على الزبالة !! ..
صحيح أن هذه الصحوة هي في بداية تكوين وتشكيل ، ولكنها مسألة وقت ، لتتحول هذه الحبة إلى سنبلة بمئات حبات ، و هذه بدورها إلى آلاف ومن ثم إلى ملايين وملايين أخرى !..
حتى يجد هؤلاء أنفسهم : أحزابا و تنظيمات و مليشيات و ساسة ، منبوذين ومحتقرين من قبل غالبية الشعب العراقي ..
توقيع : ماركس

فساد الرعية من فساد المجتمع وفساد المجتمع من فساد اهل السلطة والعلماء وفساد العلماء من حبهم للمال
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى ولا مانرقعوا
|