أخي الكريم ..
مساء الخير ،،
موضوعك قيم وفي غاية الأهميه .. وتبقى المسأله في إختيار طريقة التقارب والتفاهم ...
إن مخاطبة الناس على قدر عقولهم فن من فنون المخاطبة لأن العقول تختلف والإفهام تتفاوت، فليس كل الناس على قدر واحد من الذكاء.
فإذا تحدثت مع الناس جميعا بمستوى واحد فأنت مخطئ، ولابد أن تعرف أولا مستوى الناس وعقليا تهم، وتدرك ذلك من نوعية وطريقة صياغة السؤال الذي يلقيه عليك الإنسان السائل، أو من نوع دراسته وعلمه، أو من وظيفته.
عن على بن أبي طالب رضي الله عنه – أنه قال:
" حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟ ويقصد من هذا الكلام أن تحدث الإنسان بالشيء الذي يستطيع أن يفهمه هو، لأنك إذا حدثته بشيء فوق مستوى عقله، فسيقول: ليس هذا معقولا، ولا يقول الله هذا الكلام ولا رسوله.
وكلام علي رضي الله عنه هذا رواه البخاري ومسلم عن قول أبن مسعود.
فإذا وجدت من أمامك يفكر بطريقة خاطئة، فكيف تغير من أسلوب تفكيره إلى الأفضل بطريقة تجعلك مقبولا عنده، فيكون حبك في قلبه عظيما، وتأثيرك في عقله شديدا.
ذلك يكون بأن توجهه التوجيه الصحيح للتفكير مع الحرص الشديد على الإشادة به وبطريقته في التفكير، كما تحرص على عدم نزع الثقة من نفسه.
فلا بد أن تختار الوقت المناسب لكي تحظى بالقبول من الشخص الذي تواجهه ويكون تأثيرك لديه مؤكدا ففن المخاطبة علما من علوم الحياة، ولن تتعلم هذا العلم إلا أن تكون إنسانا اجتماعيا.

،،،
النورس