
[align=center]
ربما يكون سبق نشر هذا الموضوع العام السابق فما الداعى لاعادة نشره مرة اخرى هنا والسبب فى اعادة نشره عدة اسباب اسوقها لحضراتكم فى نقاط موجزة :
1- تهتم مصر كل عام فى نفس الميعاد بتلك الزيارة الميمونه كأهتمامها بتمثال رمسيس والمتحف المصرى وتقيم لها الاحتفالات الرسمية كأحتفالها بعودة تمثال (( رأس نفرتينى )) من فرنسا بعد ان ظل فى متحف اللوفر من ايام الحملة الفرنسية على مصر 1798بقيادة بونابرت .
2- تشهد هذة الفتر رواج سياحى حيث يصل الى مصر افواج من السياح لمشاهدة تلك الزيارة مثلما ياتون لمشاهدة تعامد اشعة الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى مرتان فى العام بمعبد ابو سنبل
3- تعبر هذة الزيارة مهمة ومحل انظار الطبقات الوسطى والفقيرة حيث يتخذون ذلك اليوم مولد يركبون فية المراجيع ويتم بيع الحمص والفول السدانى والترمس والبليلة والملاناكما يشاهدون هذا المخلوق اقادم اليهم من العالم الاخر والهابط عليهم من السماء كــ القضاء المستعجل .
4- ونظرا لحالة الاستغراب مما يحدث كل عام من مظاهر الاحتفال فقد سالت جدى عندما كنت طفلا فقال لى يابُنى ان هذا الاحتفال اراه من الصغر كل عام فى نفس المكان وهى عادة ربما متوارثة عن الفراعنة وأعتدت ان اراها منذ ان كنت طفلا ( الكلام لجدى ) وهى تمثل (( رحلة الصيف )) عند العرب قديما , ورحيل هذة الشخصية تمثل (( رحلة الشتاء )) عند مغادرتها الاراضى المصرية .
5- ربما لم يهتم الكثير بهذا الموضوع العام السابق لعدم معرفتهم بالشخصية القادمة اما هذا العام بعدما عرفوا تلك الشخصية واقاموا معها صداقات والبعض الاخر يعتبرها فى مثابة الام وينادونها بكلمة ( ماما) , والبعض الاخر فى شوق ورغبة للتقرب من تلك الشخصية ورؤيتها عن قرب ومعرفة كل تفاصيل تحركاتها وحياتها وتلبية لتلك الرغبة المحمومة قررت ان انقل لكم لحظات وصولها واطلالتها البهية على مستقبيلها من الطائرة من خلال خمس من احدث انواع الكاميرات بمصاحبة مخرج عالمى متخصص فى تصوير تلك الكرنفالات السنوية والاحداث المهمة .واليكم وصف الحدث وسنلحقة بالصور بعد ان يتم تحميضها ( الصور وليس الاصل ) واعدادها للنشر والتداول الأمن وارجاء التحاليل المناسبة وقياس نسبة السُمية بها .
فى المطار كان الانتظار
ذهبت الى المطار فى انتظار صديق عزيز قادم من بلاد الفرينجة
وقد قمت بتجهيز التشريفة المناسبه والتى تليق بشرف قدوم الصديق العزيز
وبعد طول انتظار وتأخير دام حوالى خمسه ساعات وصلت الطائرة وبالسؤال عن
سبب تأخر الطائرة افادا مندوب الشركه بان احد الركاب يخشى ركوب الطائرات
وينتابه حاله من الهلع والفزع عند اقلاعها .
وعند اعلان الطائرة المغادرة قام هذا الراكب وتعلق فى جاكيت قائد الطائرة فى حاله رعب وبكاء هستيرى مستمر وفشل قائد الطائرة ان يتخلص منه فقام بخلع الجاكت وتركه للراكب وعاد الى كابية الطائرة فانتقل الراكب الى جيب المضيفه الجويه وحاولت عبثا ان تهدئ من روعة او تثنيه عن امساك الجيبه فلم تفلح ولكن للاسف لم تستطع المضيفه ان تفعل مثل الطيار وتترك له الجيبة لتتخلص من خوف الراكب فجلست تلاعبه ببعض العرائس وتروى له حكايات الشاطر حسن حتى خلد للنوم . والسبب الثانى لتاخر طائرة الصديق كان بسبب مرور موكب احد المسؤولين ترافقه طائرات الحراسه فعطلت حركة المرور فى الجو . المهم وصلت الطائرة بسلاموتعلقت قلوب المستقبلين بباب الطائرة وفرشت على الارض السجاجيد المشتراه من تبريز خصيصا لهذه المناسبه وبعد ان اصتف عازفى الموسيقى من فرقة حسب الله السادس عشر بقيادة عبد السلام النابلسى عزفت الموسيقى مقطوعة الترحيبالتى قامت بتلحينها زينات صدقى تقول المقطوعة ((ماما زمنها جايه جايه بعد شويه جايبه لعب وحجات واو واو)) . المهم فتحت باب الطائرة واتجهت انظار المستقبلين بشوق ولهفة الى باب الطائرة لرؤيه صديقنا العزيز القادم ولكن المشكله هى كيف يعرف المستقبلين ذلك الضيف ولم يروة من قبل ولكن الحمد لله لم يكون على الطائرة غير صديقنا هذا حيث ان باقى الركاب تركوا الطائرة خلال الرحله من ازعاج صديقنا وخوفة فتركوا الطائرة عبر البراشوت متجهين الى البحر والارض واى طائرة اخرى تمر بجوارهم .. المهم ظهر صديقنا على باب الطائرة يلوح للحاضرين ويبتسم فى وجوههم بين همهمات المستقبلين حيث وجدوا ان الصديق العزيز امرأة تبلغ من العمر السبعين ربيعا قصيرة القامه ربعية الطول لايُعرف طولها من عرضها وترتدى حذاء ذو كعب عالى حوالى 9 سنتى متر , نزلت الصديقه العزيزة على سلم الطائرة تتهادى بين زراع اثنين من المضيفين لصعوبه حركتها وكأنها مركب تتبخطر فى عرض النيل ويداعبها الموج يمنة ويسرة وكانت ترتدى فستانغريب الالوان (( أنها الوان بيض شمس النسيم او كرنفال الالون بالصين )) ومن موديلات فترة العشرينات وترتدى قبعة لم تعرف طريقها لمحلات التنظيف او الكى ويعلو القبعه حاجز بداخله بعض الكتاكيت ذى عمر يومانوهى تخلع القبعه من حين لاخر لاطعام الكتاكيت وتهمس اليهم بكلمة
(( كتاكيتوا بنى) ) .وصلت الصديقه العزيزة الى بساط الاستقبال وبعد كريزة من السعال انتابتها تقدمت لتحيتها ولم تستطع ان تبادلنى التحية لان طاقم السنان لم يكن موجود بداخل الفم فقد تركته فى بلاد الفرينجه ولم تستطع ان تستبين طريق يدى حيث كسرت نظارتها بالطائرة عندما ارادت الجلوس . فامسكت بيدها لنسير على البساط لأستعراض حرس الشرف وهى متوكأة على عكاز من الخشب الابانوس ولكن حدثت مشكله وهى ان حذاء صديقتنا يغوص فى البساط وهى لاتستطيع ان تستكمل السير لوهن العظم واصابته بالهشاشة المزمنة وكبر السن ايضا , فامرت احد الرجال بان يتصرف فى الامر فاحضر لوحاً من الخشب ووضعه على السجادة وعندما سارت عليه صديقتنا انزلقت قدميها وبدت كمتزحلقه محترفة على الجليد النسماوى ثم انكفأت على وجهها فسارعت بمساعدتها للقيام المهم استعادت صديقتنا توزنها واستكملنا السير وكنت اظنها ستستمر فى السير الى الاسكندريه حيث مسواها هناك (ههه) حتى ترد تحية المستقبلين الذين اسطفوا على الجانبان فخشيت ان تفارق الحياة قبل ان تصل الى بوابه المطار وسارعت بالاشارة الى السيارة حتى تحضر لتستقلها وتريحنا من هذا العذاب فوجدتها تسألنى عن العربة التى تجرها الخيول والتى ستركبها حتى محل اقامتها فــ كتمت الضحك واخبرتها ان العربه رحلت مع افراد الحاشية الملكية الى اسطمبول ,فالصديقه مازالت تعيش فى زمن ماقبل التاريخ وتوقفت عندها الزمن فاخبرتها بان ذلك الزمن انتهى والان هناك سيارات وقطارات وخلافه وافهمتها انها جاءت بطائرة وليس بجمل الذى كان يصل بها الى مطار الجمال ( بمنطقة البراجيل بالجيزة ) ((حيث كانت الجمال لقادمة من السفر تعسكر هناك حيث المرابض وسوق الجمال للقادم والغادى وكان الموكب الخاص بها ينتهى وينطلق من هناك ))واوضحت لها ايضا انها لم تاتى على جناح طائر الرُخ فقالت لى : أه ه ه ه ه هذا مثل البساط السحرى الذى اتيت به الان من بلاد الفرينجه . فوضعتها فى السيارة وامرت السائق ان يسرع بتوصيلها الى محل اقامتها قبل ان تخبرنا على العجلات الحربيه التى استخدمها قدماء المصرين فى حروبهم كانت تسير فى زفافها .انتهت هنا القصه باختصار شديد ايها السادة .
والسؤال الان لكم : من هى تلك الصديقه العزيزة والشخصية الهامة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن سيجيب يلقى هدية كيس فيش فاش على راى فرووووووحة هههه .
اظن كلكم عرفتموها وانا مش هقول اى حاجة تانيه والباقى يرجع لفطنتك وذكاءك
دمتم بخيراحمد المصرى[/align]