كلا يا سيدتي ...
انتي وهي اثنتان
في جسد واحد تسكنان
دمها ودمك يجري في نفس الشريان
انتي وهي صورة واحدة لا صورتان

هي تحمل بين كفيها من الجنة بستان
من احضانها يتدفق حنان وحنان
الامس والغد بها يكتملان
اختطفها الماضي وقال
ستبقى لك الذكرى فلن تراها بعد الان
سترحل ولن تجد لها عنوان
لن يصغي الى صراخك اي كان
رحلت ..... وبالدمع تمتلئ العينان
لم يبق لها مكان إلا في القلب والوجدان
اصبحت وحيدا كأن شيء ما كان

اخاطب الماضي فيها
واخاطب فيكِ ماضيها
الى الحاضر اعيديها
من اوهامكِ اخرجيها
احاسيسها عذبة فاحمليها
احملي وجدانها لو لحين
اهمسي لي بانغام الحنين
لم انت كالبلهاء تقفين..........
ما يدور في راسك؟ ما تدبرين ؟
أعلى قتلها تحاولين؟؟........
لم انت بالصمت تجيبين
قد كنت استجدي منك الكلام
فانفضي عن راسك الاوهام
اسرعي قبل ان يكون لها الاعدام
قد طالت بنا الايام
كيف لها ان تنهض من بين الركام

كيف ومن العقل جائني هذا البيان ؟؟
قلبكِ صخر بل صوان
عقلكِ لا يعرف الا النسيان
لا يخرج من راسكِ الا الدخان
هجرتني قبل ان تولدي
ابقيتي للحسرة مكان
اشعلتي في صدري كل بركان
استيقظت بين ضلوعي النيران
عرفت انك غيرها بعد فوات الاوان
اراكي فاتذكرها وتغمرني الاحزان
ينحدر الي ذاكرتي من الماضي طوفان