عرض مشاركة واحدة
قديم 25-06-07, 09:23 PM   #149
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,495
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 281


( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )التفسير : 281 - وخافوا أهوال يوم
تعودون فيه إلى الله، ثم تستوفى كل نفس جزاء ما عملت من خير أو شر.



آية 282



( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما
علمه الله فليكتب وليملل الذى عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا فإن كان الذى عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن
ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه
صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى أن لا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها
بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله
ويعلمكم الله والله بكل شىء عليم )التفسير : 282 - يا أيها الذين آمنوا إذا داين بعضكم بعضا بَدْينٍ مؤجل إلى أجل،
ينبغى أن يكون الأجل معلومًا، فاكتبوه حفظًا للحقوق تفاديًا للنزاع، وعلى الكاتب أن يكون عادلا فى كتابته، ولا يمتنع
عن الكتابة، شكرًا لله الذى علمه ما لم يكن يعلم، فليكتب ذلك الدين حسب اعتراف المدين وعلى المدين أن يخشى ربه
فلا ينقص من الدين شيئًا، فإن كان المدين لا يحسن التصرف ولا يقدر الأمور تقديرًا حسنًا، أو كان ضعيفًا لصغر أو
مرض أو شيخوخة، أو كان لا يستطيع الإملاء لخرس أو عقدة لسان أو جهل بلغة الوثيقة، فَلْيُنِبْ عنه وليه الذى عينه
الشرع أو الحاكم، أو اختاره هو فى إملاء الدين على الكاتب بالعدل التام. وأشهدوا على ذلك الدين شاهدين من
رجالكم، فإن لم يوجدا فليشهد رجل وامرأتان تشهدان معًا لتؤديا الشهادة معًا عند الإنكار، حتى إذا نسيت إحداهما
ذكرتها الأخرى، ولا يجوز الامتناع عن أداء الشهادة إذا ما طُلب الشهود، ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرًا كان أو كبيرًا
مادام مؤجلا لأن ذلك أعدل فى شريعة الله وأقوى فى الدلالة على صحة الشهادة، وأقرب إلى درء الشكوك بينكم، إلا
إذا كان التعامل على سبيل التجارة الحاضرة، تتعاملون بها بينكم، فلا مانع من ترك الكتابة إذ لا ضرورة إليها.
ويطلب منكم أن تشهدوا على المبايعة حسمًا للنزاع، وتفادوا أن يلحق أى ضرر بكاتب أو شاهد، فذلك خروج على
طاعة الله، وخافوا الله واستحضروا هيبته فى أوامره ونواهيه، فإن ذلك يلزم قلوبكم الإنصاف والعدالة، والله يبين ما
لكم وما عليكم، وهو بكل شىء - من أعمالكم وغيرها - عليم (1). -----(1) من أدق المسائل القانونية فى
جميع القوانين الحديثة قواعد الإثبات وهى الطرق التى يثبت بها صاحب الحق حقه إذا ما لجأ إلى القضاء يطلبه من
خصيمه. يوجب القرآن على الناس الإنصاف والعدل ولو أنصف الناس لاستراح القاضى، ولكن النفوس البشرية بما
جبلت عليه من مختلف الطبائع من طمع إلى حب للمال وإلى شره إلى أثرة إلى نسيان إلى رغبة فى الانتقام، كل
ذلك جعل الحقوق بينهم متنازعًا عليها مختلفًا فيها، فوجب أن تكون هناك قواعد للإثبات تكون وسيلة فى تبين وجه
الحق. ولا نزاع فى أن الكتابة عند الخلف هى أقوى الأدلة لأنه عند عدم الخلف قد يعترف الغريم بحق خصمه. فإذا
قال: بعتك أو أجرتك أو داينتك وجب أن يثبت كل ذلك بالكتابة، ولو فعل كل الناس ذلك لضاقت شقة الخلف بينهم.
ولكن وقد تقدم العمران واشتبكت مصالح الناس عمدوا إلى وسائل السرعة فأصبحت التقاليد التجارية تسمح للتاجر فى
لندن أن يعقد عقدًا كبير القيمة برسالة تليفونية أو لاسلكية فى نيويورك مرغمًا على أن لا يحتم الكتابة فى صفقته التى
قد تصل إلى الملايين فإذا ما اختلف العاقدان على الصفقة ولجأا إلى القضاء أباح لهما.


آية 283


( وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذى اؤتمن أمانته وليتق الله ربه
ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم )التفسير : 283 - وإذا كنتم فى سفر فلم تجدوا
من يكتب لكم الدين، فليكن ضمان الدين رهنًا يأخذه الدائن من المدين. وإذا أودع أحدكم عند آخر وديعة تكون أمانة
عنده، وقد اعتمد على أمانته، فليؤد المؤتمن الأمانة عند طلبها، وليتق عقوبة الله له إن خان الأمانة أو غش فى
الشهادة. ولا تكتموا الشهادة عند طلبها، ومن يكتمها فهو آثم خبيث القلب، والله بما تعملون عليم، سيجزيكم عليه بحسب
ما تستحقون.



آية 284


( لله ما فى السموات وما فى الأرض وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من
يشاء والله على كل شىء قدير )التفسير : 284 - واعلموا أن لله ما فى السموات وما فى الأرض قد أحاط به قدرة
وعلما، وسواء أظهرتم ما فى أنفسكم أو أخفيتموه فإن الله عليم خبير، سيحاسبكم عليه يوم القيامة فيغفر لمن يشاء
ويعذب من يشاء وهو تعالى على كل شىء قدير.


آية 285


( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله
وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )التفسير : 285 - إن ما أُنزل إلى الرسول - محمد - هو الحق
من عند الله، وقد آمن به وآمن معه المؤمنون كل منهم آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وهم يسوُّون بين رسل الله فى
الإيمان بهم وتعظيمهم قائلين: لا نفرق بين أحد من رسله، وأكدوا إيمانهم القلبى بقولهم اللسانى متجهين إلى الله فى
خطابهم: ربنا سمعنا تنزيلك المحكم واستجبنا لما فيه، فامنحنا اللهم مغفرتك، وإليك - وحدك - المصير والمرجع.



آية 286


( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا
إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا
فانصرنا على القوم الكافرين )التفسير : 286 - إن الله لا يكلف عباده إلا ما يستطيعون تأديته والقيام به، ولذلك كان
كل مكلف مجزيًا بعمله: إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر، فاضرعوا إلى الله - أيها المؤمنون - داعين: ربنا لا تعاقبنا
إن وقعنا فى النسيان لما كلفتنا إياه، أو تعرضنا لأسباب يقع عندها الخطأ، ربنا ولا تُشدِّد علينا فى التشريع كما شددت
على اليهود بسبب تعنتهم وظلمهم، ولا تكلفنا ما لا طاقة لنا به من التكاليف، واعف عنا بكرمك، واغفر لنا بفضلك،
وارحمنا برحمتك الواسعة. إنك مولانا، فانصرنا يا رب - من أجل إعلاء كلمتك ونشر دينك - على القوم الجاحدين.



صدق الله العظيم


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس