الموضوع
:
تفسير القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
25-06-07, 09:00 PM
#
146
مس لاجئة
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,495
عدد النقاط : 10
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم
آية 261
( مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء
والله واسع عليم )التفسير : 261 - إن حال الذين يبذلون أموالهم فى طاعة الله ووجوه الخير، وينالون على ذلك
ثواب الله المضاعف أضعافًا كثيرة، كحال من يبذر حبة فى الأرض طيبة فتنبت منها شجيرة فيها سبع سنابل فى كل
سنبلة مائة حبة، وهذا تصوير لكثرة ما يعطيه الله من جزاء على الإنفاق فى الدنيا، والله يضاعف عطاءه لمن يشاء
فهو واسع الفضل، عليم بمن يستحق وبمن لا يستحق.
آية 262
( الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم
يحزنون )التفسير : 262 - إن الذين ينفقون أموالهم فى وجوه البر المشروعة دون مَنٍّ أو تفاخر أو تطاول على
المحسن إليه. لهم أجرهم العظيم الموعود به عند ربهم، ولا يصيبهم خوف من شىء ولا حزن على شىء.
آية 263
( قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غنى حليم )التفسير : 263 - قول تطيب به النفوس وتستر معه حال الفقير فلا تذكر لغيره، خير من عطاء يتبعه إيذاء بالقول أو الفعل، والله - سبحانه وتعالى - غنى عن كل
عطاء مصحوب بالأذى، ويمكِّن الفقراء من الرزق الطيب، ولا يعجل بعقوبته من لا يعطى رجاء أن يهتدى إلى
العطاء.
آية 264
( يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله
كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شىء مما كسبوا والله لا يهدى القوم الكافرين
)التفسير : 264 - لا تضيعوا ثواب صدقاتكم - أيها المؤمنون - بإظهار فضلكم على المحتاجين وإيذائهم فتكونوا
كالذين ينفقون أموالهم بدافع الرغبة فى الشهرة وحب الثناء من الناس، وهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، فإن حال
المرائى فى نفقته كحال حجر أملس عليه تراب، هطل عليه مطر شديد فأزال ما عليه من تراب. فكما أن المطر
الغزير يزيل التراب الخصب المنتج من الحجر الأملس، فكذلك المن والأذى والرياء تبطل ثواب الصدقات. فلا ينتفع
المنتفعون بشىء منها، وتلك صفات الكفار فتجنبوها، لأن الله لا يوفق الكافرين إلى الخير والإرشاد.
آية 265
( ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن
لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير )التفسير : 265 - حال الذين ينفقون أموالهم طلبًا لمرضاة الله وتثبيتًا
لأنفسهم على الإيمان، كحال صاحب بستان بأرض خصبة مرتفعة (1) يفيده كثير الماء وقليله، فإن أصابه مطر غزير
أثمر مثلين، وإن لم يصبه المطر الكثير بل القليل فإنه يكفى لإثماره لجودة الأرض وطيبها، فهو مثمر فى الحالتين،
فالمؤمنون المخلصون لا تبور أعمالهم، والله لا يخفى عليه شىء من أعمالكم. -----(1) فى تعبير القرآن الكريم
بكلمة ربوة وهى الأرض الخصبة المرتفعة إشارة إلى ما كشفه العلم الحديث لأنها بارتفاعها تبعد عن المياه الجوفية
فيغوص المجموع الجذرى فى التربة من غير ماء يضره ويتضاعف عدد الشعيرات الماصة لأكبر كمية من الغذاء
للسيقان المجموع الخضرى فيتضاعف المحصول. وللوابل من الأمطار فائدة فوق التغذية أنه يذيب بعض المواد التى
تحتاج إليها النباتات ويغسلها مما يعطل نموها كما يغسلها من الآفات.
آية 266
( أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله
ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون )التفسير : 266 - يضرب
القرآن مثلا بخسران الذين يتبعون ما ينفقون بالمن والأذى، فيخسرون ثواب الصدقة، يضرب القرآن مثلا بذلك برجل
كان له بستان فيه ثمار وفواكه، وكان له ذرية ضعفاء أحوج ما يكونون إليه فأصابه إعصار فيه نار فأحرقه، فضيّع
الثواب وخيّب الآمال، كما يضيع ثواب المنانين بالصدقة.
آية 267
( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم
بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غنى حميد )التفسير : 267 - يا أيها المؤمنون أنفقوا من جيِّد ما
تحصلونه بعملكم، ومما يتيسر لكم إخراجه من الأرض من زروع ومعادن وغيرها، ولا تتعمدوا الإنفاق من ردىء
المال وخبيثه أنكم لن تقبلوا هذا الخبيث لو قُدِّمَ إليكم إلا على إغماض وتساهل صارفين النظر عما فيه من خبث
ورداءة، واعلموا أن الله غنى عن صدقاتكم، مستحق للحمد بما أرشدكم إليه من خير وصلاح.
آية 268
( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم )التفسير : 268 - الشيطان
يخوفكم من الفقر ويثبطكم عن كل عمل صالح لتنصرفوا عن الإنفاق فى وجوه الخير ويغريكم بالمعاصى، والله واسع
المغفرة قادر على إغنائكم، لا يخفى عليه شىء من أموركم.
آية 269
( يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب )التفسير : 269 - يعطى
صفة الحكمة من إصابة الحق فى القول والعمل من يشاء من عباده، ومن أُعْطِىَ ذلك فقد نال خيرًا كثيرًا لأن به
انتظام أمر الدنيا والآخرة، وما ينتفع بالعظة والاعتبار بأعمال القرآن إلا ذوو العقول السليمة التى تدرك الحقائق من
غير طغيان الأهواء الفاسدة.
آية 270
( وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار )التفسير : 270 - وما أنفقتم من نفقة
فى الخير أو الشر، أو التزمتم بنفقة فى طاعة فإن الله يعلمه وسيجزيكم عليه، وليس للظالمين الذين ينفقون رياء أو
يؤذون فى نفقتهم أو ينفقون فى المعاصى أعوان يدفعون عنهم عذاب الله فى الآخرة.
توقيع : مس لاجئة
زهرة الشرق
zahrah.com
مس لاجئة
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات مس لاجئة