بسم الله الرحمن الرحيم
خيانة التجار
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين ؛ سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
أولاً : قواعد عامة لا يسع التاجر جهلها:
موالاة المؤمنين :
إن المال قوة وسلطان يودَع عند العبد ،لينظر ربه كيف يصنع به ولو شاء الله
أن ينزعه منه لنزعه قال تعالى:
﴿ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [المنافقون :7] ،
وعلى التاجر أن يسخر هذا المال فيما أمره الله به ومما أمر الله به أن يسخر
ماله لتقوية اقتصاد المسلمين وتحسين حياتهم ورفع معايشهم ، وهذا من تمام
الموالاة للمسلمين والله سبحانه يقول :
﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ ﴾ [التوبة :71]، وعلى ذلك
فلا يجوز للتاجر أن يحوّل ماله إلى البنوك الكافرة لأنه بذلك يسهم في تقوية
اقتصاد الكافرين وتحسين معيشتهم ورفع مستوى حياتهم؛ وهذا بدوره يؤدي
إلى تطاولهم على المسلمين وإهانتهم وإذلالهم ، وفي ذلك خيانة للمسلمين ينبغي
للتاجر أن يتجنبها وأن يحذر من الوقوع فيها ؛ حتى ولو كان ذلك من دون قصد منه .
والى اللقاء مع طرح أخر يأذن الله تعالى حول نوع أخر من الخيانة - تحيتي لكم