رد: الشهيد القائد صلاح شحادة
تفاصيل عملية اغتيال القائد العام صلاح شحادة
خاص:
كشفت الصحافة الصهيونية بعض التفاصيل حول المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في غزة ليلة الاثنين 22-7-2002 والتي أدت إلى استشهاد القائد العام لكتائب القسام ومساعده زاهر نصار وأكثر من خمسة عشر آخرين وإصابة ما يزيد عن 150فلسطينيا، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه بعد الحادث مباشرة رن الهاتف في منزل أرنون فرلمان، المستشار الإعلامي لشارون، سأله شارون اذا كان على علم بآخر المستجدات. ورد فرلمان: "نعم، تقصد الاستقالة المتوقعة لدالية رابين فيلوسوف (نائبة وزير الدفاع)؟". "لا"، رد شارون، "أقصد اغتيال صلاح شحادة في غزة.
مراقبة طويلة ؟؟
وأشارت الصحيفة الى أنه في الأشهر الأخيرة، كثف جيش الاحتلال من مراقبة تحركات القائد العام لكتائب القسام مستخدمين بذلك أحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية الى جانب العملاء، وأضافت الصحيفة كانت الفوهة الصهيونية تتعقب شحادة، هذه حقيقة كانت تعرفها حماس ويعرفها كل من تتبع قرارات الطاقم الوزاري. بعد عملية حزيران التي استهدفت حافلة ركاب عند مفترق بات في القدس، عززت إسرائيل من جهودها لضرب قادة حماس في غزة.
وكشفت الصحيفة أن الحكومة الصهيونية اتخذت قرار اغتيال قادة حماس السياسيين والعسكريين، باستثناء مؤسس حركة المقاومة الاسلامية حماس الشيخ أحمد ياسين، وذلك في جلسة للطاقم الوزاري وأودع القرار بأيدي الجيش من أجل تنفيذه. أما المصادقة النهائية على تنفيذ العمليات فقد أنيطت برئيس الحكومة وبوزير الدفاع. ودعم بيرس أيضًا العمليات ضد قادة حماس، لكنه رفض، أمس، بعد ما حدث أن يقول ما اذا كان يؤيد اغتيال شحادة.
الجيش أوصى باستخدام إف 16
وكتبت الصحيفة نقلا عن شارون قوله لوزراء حكومته "لقد شوهد شحادة أربع مرات في الأسبوع الماضي، عبر فوهات نيران طائرات اف 16 الصهيونية" وقال شارون "لقد كان على مرمى الاصابة وتقرر عدم اطلاق الصاروخ عليه خشية اصابة المواطنين الذين تواجدوا في المكان".
يوم الاثنين ليلا، قبل عودته من اجازة خاصة وقصيرة في لندن، استدعي وزير الدفاع، بنيامين بن اليعزر إلى الهاتف. على الجانب الثاني كان سكرتيره العسكري، العميد مايك هرتسوغ. "لقد توفرت الفرصة العسكرية المناسبة، اطلب مصادقتك عليها" قال هرتسوغ. وسأله بن اليعزر عدة اسئلة ومن ثم صادق على ضرب الشيخ شحادة.
وكما هو متعارف عليه، سارع ضباط الجيش إلى المقر الرسمي لرئيس الحكومة شارون، في القدس، وعرضوا الخطة أمامه. وقال رئيس شعبة المخابرات العسكرية، الجنرال اهرون زئيف فركاش، ان شحادة يتواجد في بيت جديد يتألف من طابقين في غزة. وأطلع ضباط المخابرات، شارون، على صور جوية تظهر موقع المبنى.
قتل متعمد للنساء والاطفال ؟؟
وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجيش، كان شحادة يتواجد في البيت مع زوجته وابنته، ابنة الـ14، ومساعده زاهر ناصر. وأفاد رئيس الشاباك ابي ديختر، ان شحادة ورجلين اخرين يتواجدوا في المنزل. ووصف ضباط المخابرات المنزل بتفاصيله واشاروا إلى انه محاط بساحة.
وحسب احدى الروايات، اشار الضباط إلى "وجود خرائب اخرى وراء الساحة تستخدم للسكن" وتقول رواية اخرى، رواها احد المشاركين في اللقاء انه لم يتم التحدث لدى شارون عن وجود اناس في الخرائب الملاصقة للبيت. وأوصى الجيش بتدمير البيت عبر قصفه بصاروخ تطلقة طائرة إف 16، لانه يمكن هكذا فقط ضمان نجاح العملية، واغتيال شحادة.
بعد 20 دقيقة من منتصف الليل، تلقى شارون أول تقرير عن العملية: هدم البيت الذي يقيم فيه شحادة. ولم يكن من الواضح اذا كان شحادة قد قتل. وقرابة الساعة الثانية والنصف فجراً، سمع شارون من سكرتيره العسكري، الجنرال يوآب غلانط، ان العملية توجت بالنجاح. فلقد تم التعرف على جثة شحادة. مع ذلك أبلغ شارون ان مدنيين من النساء والاطفال قتلوا في العملية.
قائمة الشرف ؟؟
واتهمت الصحيفة الشهيد بأنه من كبار المطلوبين لإسرائيل.وأن اياديه ملطخة بدماء الصهيونيين، وعمل حتى يومه الاخير في تخطيط العمليات الاستشهادية في إسرائيل. وأشارت يديعوت أن جهاز الشاباك أعد مسبقا، قبل عملية الاغتيال، قائمة بكل التهم والعمليات المنسوبة للشيخ الشهيد شحادة كي يتم توزيعها على وسائل الاعلام عندما يحين الوقت المناسب.
ردا على السؤال حول ما الذي ستجنيه إسرائيل من اغتيال شحادة في وقت تعلن فيه حماس ان إسرائيل كلها اصبحت هدفا الآن، قال منسق اعمال الحكومة في المناطق، الجنرال عاموس غلعاد: لقد كان شحادة ينوي اصلا تحويل حياة الصهيونيين إلى جهنم.
************************
إذاعة العدو: شارون أشرف شخصيا على اغتيال شحادة
خاص :
ذكرت جيش الاحتلال الصهيوني الثلاثاء 23-7-2002 ان رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون ووزير دفاعه بنيامين بن اليعازر اعطيا "شخصيا" الضوء الاخضر لتصفية الشيخ المجاهد القائد العام لكتائب القسام الشهيد صلاح شحادة وأنهما تابعا لحظة بلحظة عملية الرصد وتنفيذ الجريمة المتمثلة في الغارة الجوية التي شنت على غزة امس الاثنين واسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 12 فلسطينيا، وإصابة 150 أخرين من أبناء شعبنا معظمهم من النساء والأطفال.
وكان وزير الداخلية الصهيوني ايلي يشائي العضو في الحكومة الامنية قد حاول أمس التنصل من المسئولية البشرية عن الاعتداء على المدنيين زاعما وجود "خطأ" يمكن ان يكون قد ارتكب في تحضير الغارة الجوية مساء الاثنين في غزة ما اسفر عن مقتل المدنيين وبينهم عدد من الاطفال.
هذا وعبر رئيس الوزراء الصهيوني أرييل شارون اليوم الثلاثاء23-7-2002عن ارتياحه للغارة التي قام بها الطيران الحربي الصهيوني ليلا على غزة وأسفرت عن استشهاد خمسة عشر مدنيا فلسطينيا من بينهم القائد العام لكتائب القسام وجرح نحو 150 آخرين، مشيرا إلى أنها "إحدى أنجح العمليات" التي نفذها الجيش, وذلك حسبما ذكرت الإذاعة العسكرية الصهيونية.
********************
مجزرة غزة على لسان شهود عيان
غزة – خاص
إن مجزرة ببشاعة مجزرة غزة ليس من السهل أبدا على الأيام أن تمحو آثارها فأشلاء الشهداء ربما تنتهي بدفنها وركام البيوت قد يجلو برفعها
ولكن ما لا يمكن محوه أبدا هو ما خلفته تلك المجزرة البشعة من آهات وصيحات على ذكريات اندثرت بلحظة واحدة دون سابق إنذار ولسوف تبقى تلك الآهات و الدمعات شاهد عيان على تلك المجزرة الصهيونية ضد أبناء شعبنا .
تحت الأنقاض:
نادية الحويطي- 24عام - والتي تحققت فيها معجزة إلهية بعد انتشالها من تحت الأنقاض حية ترزق تقول لمراسلنا لقد كنت نائمة مع أولادي في سبات عميق وبينما أنا كذلك فزعت على صوت انفجاراً لا يوصف مصحوبا بنيران حمراء كالبركان وتتابع بأنها وجدت نقسها داخل حفرة تحيط بها الحجارة من كل جانب وتضيف لقد أصبت عندها بذهول شديد حتى أنني ظننت نفسي أحلم أو في عالم الخيال .
وتقول نادية إنها أصبحت تحاول رفع الركام من فوقها ولكن بلا جدوى ولم تتمكن من الصراخ لطلب النجدة بعد أن فقدت صوتها من هول ما شاهدت عندها لم يخطر ببالي إلا نطق الشهادتين فالموت هو النتيجة الحتمية لما أنا فيه ، ولكن فجأة سمعت أصوات خارج الحفرة وكأنها تنادي علي و إذ بالنور ينبثق داخل الحفرة شيئا فشيئا و أصوات الشباب في الخارج تكبر وتهلل ومن ثم قام الشباب انتشالي و ستري بملابسهم بعد أن تمزقت ملابسي عن جسدي.
والدة نادية التي كانت تستمع للحوار بترقب قطعت حديثنا بتأكيدها على أن كل اليهود شارون ولن يغيروا سياستهم الدموية ضد أبناء شعبنا معللة ذلك بأن من يقتل الأنبياء من السهل عليه قتل أي إنسان آخر ووجهت الوالدة نداءاً عاجلاً إلى أصحاب الضمائر الحية للوقوف إلى جانب الأسر المنكوبة.
حالة فقدان وعي:
خضر الصعيدي -70عاماً - في حالة فقدان وعي كامل يقول ابنه نبيل " أبي يفضل الجلوس عادة في المظلة أسفل البيت ولذلك كانت إصابتة بالغة حيث سقط عليه الركام ، وقد أصيب جميع أفراد أسرتي بجراح وهم 15 فرداً معظمهم أطفال " ، ويضيف أنه بعيد القصف لم ير شيئا أمامه غير دخان كثيف أسود اللون كان يملا المكان وأصبح يجري في كل اتجاه وينبش في الأرض في محاولة يائسة للبحث عن أفراد أسرته إلى أن أغمي عليه ، وعندما أفقت وجدت بيتنا قد أصبح اثرا بعد عين ، لقد ذهب البيت وبقيت ديون بنائه .
أسئلة حائرة:
"ما الذي حدث ؟ أين ابنتي دينا ؟ أين زوجتي ؟ ماذا يقولون في الأخبار ؟"
تلك الأسئلة التي لا حدود لها ما كان لسان رامي مطر أن يقف ولو للحظة عن تكرارها وإلحاح رامي في طلب الإجابة يوقع من حوله في حرج وارتباك شديدين و في كل مرة يعيدون نفس الاسطوانة " لا تسأل عن شيء المهم صحتك ".
رامي والذي أصيب بنزيف داخلي في رأسه هو واحد من أفراد عائلة مطر المنكوبة في جميع أفرادها فمن لم يستشهد منهم فقد جرح , قبل الدخول على غرفة رامي التي يتوسطها , أوصى أهل رامي مراسلنا عدم ذكر أي شيء بخصوص استشهاد ابنته دينا أو استشهاد عائلة أخيه وعند الاقتراب قليلا منه بدأت شفتاه تتمتم بأسئلته المعتادة ثم بدأ يصف لنا بكلمات متقطعة ما حدث له فقال بعد عودته من بيت صديقه وضع سجادة الصلاة بجوار زوجته وابنته دينا وبعد وشرعه في صلاة العشاء وفي الركعة الأخيرة من صلاة الوتر انقطع عن الحياة تماما ولم يدر بنفسه إلا بعد يومين من الحادث وبكلمات تتخللها الآهات قال رامي لقد شعرت لو أن الصاروخ دخل في رأسي وهشمه بالكامل .
يقول ابن عمه أكرم والذي يرافقه كلما سأل عن زوجته وابنته دينا نجيبه بأنها ذهبت لزيارة أهلها في بيت حانون صاحبه معها دينا وعندما يكرر السؤال نحاول إيهامه بعدم سماعنا له.
..
توقيع : حــــر
بكيت وهل بكــاء القلب يجدي فراق أحبـــتي وحنيـــــن وجدي
فما معنى الحيـــاة إذا افترقنـا وهل يجدي النحيب فلست ادري
فلا التذكار يرحمني فأنســى ولا الاشواق تتركنــي لنــومــي
فراق أحبتي كم هــز وجدي وحتى لقائهم سأضــــل أبكــــي
أبي وأمي .. رحمكم الله وجعل مثواكم الجنان .. اللهم ءامين
زهرة الشرق
|