السلام عليكم احبتي اعضاء زهرة الشرق
عندما قرأت موضوع التحرش الجنسي و ردوده تذكرت موضوع رسالة ارسلتها احدى ضحايا التحرش الجنسي في المحيط الاسري ارسلت تحكي عن معاناتها النفسية و كيف ان خالها قد استغل برائتها و جهلها بهذه الامور و لم تدرك ذلك الا بعد ان وصلت سن المراهقة كاتمة في قلبها سرها الحزين منغلقة على نفسها و غير قادرة على مواجهة احد و اخباره بما حدث ففضلت ارسال معاناتها الى متخصصة نفسية باحدى المجلات
ان هذه مجرد ضحية من العديد من الضحايا الذين و للاسف لا نستطيع التعرف على معاناتهم لمساعدتهم على تجاوز ما يترتب عليها و ذلك في اعتقادي نتيجة لنقص و احيانا الانعدام الكامل لوعي الاسرة و بالاخص الأباء و الامهات لهذه الامور حيث يعتبر الكثير منهم ان الامور المتعلقة بالجنس اسرار يجب ان تظل كامنة و بعيدة عن متناول ادراك اطفالهمو مهما سأل الطفل و استفسر عنها فلا يجب اعطاءه الجواب المتناسب مع قدرته على الاستيعاب بل يجد الردع و التهديد بعدم التفكير في مثل هذه الامور و النتيجة ان الطفل يجد نفسه جاهلا و قد يحمل تساؤلاته ليبحث عن اجابة تشبع فضوله اما في الشارع او المدرسة او قد يتناسى ذلك و لكن عندما يتعرض لتحرش جنسي من قبل اشخاص يعرفهم بحكم علاقةهم بالاسرة فانه و للاسف لا يكون عنده الخلفية التي تساعده على ادراك ما يحدث له فيظل الموقف و ذكراه مرتسمة في ذاكرته حتى ينصدم بالحقيقة المؤلمة التي تؤدي غالبا الى معاناة نفسية و نفس هذا الطفل لن يستطيع ان يحكي معانته لواديه لانه يعلم مسبقا انه لن يجد التقبل و التشجيع منهما و تتولد لديه فكرة انه مذنب او انه شخص غريب يختلف عن بقية اقرانه كل هذا و الوالدين او الاسرة بعيدة عن ادراك ما هو حاصل لطفلها مطمئنة انه ينمو بشكل سليم و طبيعي
اذن المشكلة و حلها في يد الاسرة و الأباء و الامهات الذين يجب عليهم توعية اطفالهم بهذه الامور حتى و لو بالقدر الكافي الذي يساعدهم على التصرف الصحيح عند تعرضهم للتحرش الجنسي كما ان زرع نوع من الجرأة داخل الطفل مطلوب لمساعدتهم على حماية انفسهم في هذه المواقف او الماسعة في حل معانتهم اذا ما تعرضوا لهذه المواقف تحت اي ظروف

وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا