.




أحيانا نحتاج ليــد حانيــــة تربت على قلوبنا
أحيانا نحتاج لقـــــلب حنون يشاركنا أحزاننا
أحيانا نتلهف لكلمة تشعرنا أننا مازلنا أحياء

أحيانا نشعر أننا في مفترق الطرق ولا ندري ما نهاية الطريق الذي نسير فيه ، هل نسير في الاتجاه الصحيح ، هل نحتاج لتغيير اتجاه السير . .
نحتاج لمن يرشدنا نحو الصواب والاتجاه ، ويصحح لنا أخطاءنا
أحيانا نحتاج لأكثر من مجرد كلمات للمجاملة ، بل نحتاج لمشاركة وجدانية صادقة من القلب .

. . . . أحيانا نحتاج لكل هذا ، أو الحد الادنى من المشاعر . . . فلا نجد !!

............................ لمــــــــــاذا ؟؟


إيقاع الحيا أصبح سريعا وفي تسارع مستمر ، تغيرت النفوس
لم يعد هناك متسع في حياتنا للأشـــــياء المعنوية والمشاعر
بحث عن الذات لا يعرف الكلل . .
أصبحنا جزء من لا يتجزء من ماكينة الحياة
. . وكما تسقط أوراق الخريف ، فقد سقطت منا أشياء كثيرا سهوا ولم نعود للبحث عنها
ربما لأن هذه الاشياء لا تهمنا في الوقت الحاضر . .

من منا سيتصل بصديقه ليقول له: أريدك في أمر هام
وعندما يأتي الصديق سيسأله: ما بك ، تفضل أخبرني
ماذا سنقول له ؟
أحتاجك ؟
أحتاج لماذا ؟
(( هنا يكمن جوهر المشكلة))

هناك أشياء كثيرة لا نستطيع التعبير عنها
لا نستطيع البوح بها . . ربما خوفا من أن نبدو ضعفاء ونصبح (مسخرة)
إذا هل الامر عدم ثقة بالصديق ؟
أم أن ما بداخلنا لا يستحق أن نفصح عنه ؟
أم أن لكل منا همومه ولاداعي لأن نشغل الطرف الآخر بمشاكلنا ؟

((ولماذا لا يشعر بي صديقي دون أن أبوح له بحاجتي لمواساته)) ؟

إذا مشكلتي هي أن صديقي لا يشعر بما أعانيه
فهو لو شعر بما في داخلي فسوف يقدم لي العون دون أن اطلب أنا منه ذلك
وسيكون له الاثر الاكبر في التخفيف عني وعن همومي . .
ولكن أين هو ذلك الصديق الذي سيشعر بما في داخلي قبل أن أبوح به ؟

أحيانا وفي غمرة وجود الاصدقاء حولنا ، ندقق ونتأمل فلا نجد حولنا أحد
مجرد شكليات ومظاهر اجتماعية ومصالح أطلقنا عليها صداقات . .

فعلا هو زمن الــ (أنا)

أو هو زمن الانسانية ، وقد سقط حرف الـ (سين) كما سقطت أشياء كثيرة سهوا من حياتنا




كل الشكر لكِ نيروز الشرق لاتاحة هذه الفرصة والمشاركة
((تم التثبيت))






مع محبتيlonely