عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-06, 04:38 PM   #1
 
الصورة الرمزية أم متعـMـب

أم متعـMـب
مراقبة الأقسام الأسرية

رقم العضوية : 555
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 17,881
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أم متعـMـب
.:.:. هدايا الله لعباده في رمضان .:.:.


[ALIGN=CENTER]



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد
استقبلت الأمة الإسلامية ضيفا عزيزا حل عليها وفرحت فرحا عظيما بقدومه ودخوله ، وهذا الضيف على جلالة قدره وتعلق الناس به ، تميز بعدة ميزات عن غيره من الضيوف :

منها : أنه ضيف متواضع يدخل جميع البلاد الإسلامية لا يفرق بينها كما أنه يدخل بيوت الفقراء والأغنياء على حد سواء ، بل إن الفقراء يجدون منه من العناية والتذكير أكثر مما يجده غيرهم .
ومنها : أنه ضيف يربط الأمة بربها ، ويذكرها بحقيقة دينها وعبادتها لله تعالى .
ومنها : أنه ضيف يعلم الأمة التكافل الاجتماعي ، فيحنّ الغني على الفقير ، ويتحول المجتمع المسلم في هذا الشهر إلى مجتمع نموذجي يذكرنا أحيانا بمجتمعات السلف التي كان ملؤها التناصح والتآخي والتكافل .
ومنها : أنه مدرسة كبرى للأمة الإسلامية ، يعلمها : العقيدة ، والخلق ، ويذكرها بالتاريخ ، ويعلمها كيف تلتزم بشريعة ربها من خلال مثال الصوم إمساكا وفطرا وغير ذلك من الأحكام ، ويعلمها واقعا ملموسا يتمثل في وحدة هذه الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ، وأن كيد أعدائها لتمزيقها والقضاء عليها لا يكون وهذه الأمة تلتزم بعقيدتها وشريعة ربها .
كما أن هذا الشهر يذكرنا أنه كان في تاريخنا الإسلام شهر جهاد وفتوحات ، فهو يذكرنا ببدر ـ يوم الفرقان ـ ويذكرنا بفتح مكة .. ويذكرنا بغيرها وغيرها من المعارك الفاصلة في تاريخنا الطويل .

إن هذا الضيف يحمل معه عددا من الهدايا من ربكم إليكم ، فهل تقبلوها . إنها هدايا وليست كهدايا الملوك والأغنياء مهما عظم ثمنها .وسأذكر لكم بعضها ، فاسمعوا وتمعنوا واعملوا :

• الهدية الأولى :

أن هذا الشهر مميز في باب الأجر والثواب عن غيره من الأعمال الصالحة ، فهو لله والله هو الذي يجزي به . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )) ، ومعنى هذا : أنه غير الصوم من الأعمال أجره عظيم لكنه محدد محسوب ، أما الصوم فأجره بدون حساب ، ويبين هذا رواية مسلم (( كل عمل ابن آدم يضاعف ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، قال الله تعالى : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )) .


• الهدية الثانية :

أن من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، كما ورد في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه . ومن منا لا يتشوق إلى هذه الهدية وكل منا مثقل بالذنوب والأوزار ، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم (( إيمانا واحتسابا )) أي : نية وعزيمة ، بأن يصوم رمضان على التصديق والرغبة في ثوابه طيبة بها نفسه ، غير كاره له ، ولا مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه . بل يغتنمها لعظيم الثواب وطلبا لوجه الله تعالى .


• الهدية الثالثة :

أن فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .


• الهدية الرابعة :

أن لله عتقاء من النار في كل يوم وليلة من رمضان ، كما ثبت في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة ـ يعني في رمضان ـ وأن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة )) رواه البزار بإسناد صحيح ، صحيح الترغيب والترهيب رقم 988 .


• الهدية الخامسة :

أن للصائمين بابا يوم القيامة يدخلون منه إلى الجنة ، ومن دخله لم يظمأ أبدا .


• الهدية السادسة :

أن من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .


هذه بعض هدايا ربكم في هذا الشهر الكريم ، فهل نتقي الله تعالى فيه ونراقبه ، فنحوله إلى شهر عبادة وتوبة صادقة ، توبة عن الذنوب وعن التقصير ، توبة لا نخص فيها رمضان ، ثم نعود بعده كما كنا . بل توبة نصوح لعل الله أن يوفقنا إلى إحدى هذه النفحات أو كلها فنكون من السعداء .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


منقول لعموم الفائدة






(`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
«´¨`.¸.* مع التحية : أم متعـMـب *. ¸.´¨`»
(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ ) [/ALIGN]


توقيع : أم متعـMـب
زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

أم متعـMـب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس