ذبح صحفي سوداني اتهم بسب النبي محمد
تم العثور على جثة الصحفي السوداني محمد طه محمد أحمد رئيس تحرير صحيفة "الوفاق" السودانية مقطوعة الرأس في ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم بعد يومين من قيام مسلحين باختطافه.
ومن غير المعروف من الذي قتل الصحفي ولكن مراسل بي بي سي يقول إن الشبهات تحوم حول جماعات إسلامية متشددة.
وكان محمد طه محمد أحمد قد مثل للمحاكمة في العام الماضي بتهمة التشكيك في نسب النبي محمد، وقد تم إسقاط التهمة في وقت لاحق.
وكان الصحفي قد اعتبر أن الذين يحاربونه، يريدون "الفتنة ونسف التسامح الديني في السودان."
ودافع الصحفي عن موقفه من اتهامه بالتشكيك بنسب النبي محمد، معتبراً انه تمّ تضليل الرأي العام.
وأنكر أن تكون في نيّته التعرّض للنبي. وقال إن كاتب المقال الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر، هو المؤرخ المقريزي .
وقال إنه كتب جملة مقالات ردّ فيها على هذه الادعاءات، مؤكداً أن غايته هي الدفاع عن الإسلام.
ووصف محمد طه مطالبة السودانيين بإعدامه بالمضحكة. وأكدّ على ثقته بالقضاء السوداني، مضيفاً أن خصومه الذين يبحثون عن غايات سياسية " لجئوا إلى محاكمات خارج القضاء."
وأضاف محمد طه أن التظاهرات "حملة سياسية في البداية والنهاية."
إعدام المرتد
وكانت الشرطة السودانية قد استخدمت العصي وخراطيم المياه لتفرقة حشود سودانية غاضبة تظاهرت أمام محكمة الخرطوم مطالبة بانزال حكم الإعدام بمحمد طه لاتهامه بكتابة مقالا اعتبر أنه يشكك فيه في نسب النبي محمد.
وكانت صحيفة "الوفاق" قد مُنعت عن الصدور لمدة ثلاثة أيام بسبب نشرها للمقال.
وقد وقعت عدة مشادات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب.
وحمل البعض يافطة كُتب عليها: "يا قضاة السودان دافعوا عن شرف النبي."
كما طالب المتظاهرون عبر مكبرات الصوت بتسليم محمد طه اليهم لقتله بأنفسهم باعتباره مرتدا.
من ناحية أخرى قال على شمو، رئيس مجلس الصحافة السوداني، إن المقال يعد إساءة للرسول محمد. ونفى أن يكون هناك انتهاك لحرية الصحافة قائلا "حرية الصحافة تنتهي عندما يتعلق الأمر باحترام الأديان. ليس فقط الإسلام، فإذا قيل الكلام ذاته عن المسيح فالعقوبة واحدة".
ويقول جونا فيشر مراسل بي بي سي في الخرطوم إنه مع وجود أكثر من 15 صحيفة في الخرطوم تقر السودان بوجود حرية في الصحافة غير أنه من الناحية العملية فإن الكثير من الحظر يقع وفي بعض الأحيان تمنع بعض المقالات كلية.
وكان الإسلامييون قد استولوا على السلطة في السودان عام 1989 ولكن الزعيم الاسلامي المتشدد حسن الترابي انشق عن الرئيس عمر البشير.
وأدى فرض قوانين إسلامية صارمة من قِبل الحكومة السابقة إلى نشوء حركات تمرد من قِبل المسيحيين وأتباع المذاهب الأخرى في جنوب السودان.
نقلا عن البي بي سي
............تقى
|