[c]
لعله هو السبب نعم هو من جعل الحقيقة مظلمة هو من غرس أشوك الحياة في صدري ..

هو من أنتزع الحلم بقسوة من أفكاري ... هو من أغتال البسمة من شفتاي ...
لقد حطم البراويز ومزق الصور وقتل الأمل وفرق الفرحة علي الناس وأهداني كل الألم ...
أتري أي ذنب اقترفت ؟؟؟؟؟ وأي جريمة ارتكبت ؟؟؟

لعل حبه لي كان كذبه ...لعلي فسرته بالحب وما هو ألا واجب لا أكثر ...
أيا أبي لماذا فعلت بي هذا ... لماذا بعتني للظنون ... لماذا تخليت عني ... لماذا أبعدتني عنك ...لما زرعت الألم داخل قلبي وانتزعت بكل جبروت النبض منه ...

لعلي لم أستطيع أن أحتفظ بحبك لي أو أني من الأساس لم أحصل عليه لعل كل الأمر وهم اختلقته وفرحت به وعشقته بكل تفاصيله امتزجت به حتى أصبح كل كياني ...
واليوم أسقط في هاوية الضياع ...
أتمزق إلى أشلاء كل يوم ألف مرة ... أعيش العذاب حتى أستلذ يته .. النوم جافى عيني .. ودموع ألفتها .. والبسمة أصبحت ناقصة وأصبحت لا أقدر علي إكمالها خوفا وهلعا من المجهول...

لقد أصبحت أتأرجح بين عالمين ...بين أهم شيئين في حياتي .....
وقلت لنفسي وأحلامي تحلق : شخص واحد لم استمتع بحنانه ولم أتذوق عطفه ولم أره منذ مدة سوي مرات لا تسمح لي بتذكر ملامحه ..
هذا الإنسان بكل أسف محسوبا علي أبا بالاسم ...
فهو لم يسأل عنى يوما من الأيام ولم يهتم برؤيتي بل هو من لعله يرفض أن يراني أو يسمع صوتي عندما كنت ألح على أمي بمحادثته ..
ولم يرع حاجتي إلى حنانه والشعور بالأمان تحت جناحيه وحرمني من أجمل لفظ تردده شفتاي ..

أليس من حقي بعد أن أصبحت شابه أن تتفجر انفعالاتي تجاه من جرح مشاعري ؟
فالأيام لم تتمكن من أن تنسيني النقص الذي عشت به .. وما زال يغلفني كلما كنت أرى الاهتمام في عيون كل الآباء من حولي ..وأقول في نفسي : أين أبى ليعلمني ويجنبني أي سوء ويحميني من غدر الأيام ؟؟

كان يجب أن يكون هو سندي وعزوتي وفخري واعتزازي ..
ولا يمكنني أن أسامحه على إهماله ورفضه لي طوال الأعوام الماضية .. لم اغفل له افتعاله المشاكل رغم أنه بعيد عني ..
لم اغفر له حرماني من أن أحيا حياة طبيعية وهو يعيش في نفس محيطي ويتنفس من نفس هوائي ..

لقد مرت بي السنوات وأنا يتيمه على الرغم من وجودة علي قيد الحياة .. ووصلت إلى مرحلة لم أجد في نفسي الرغبة في تذكرة أو حتى معرفة أخباره .. وتناسيت أن لي أبا .
لحظتها تترقرق دموعي وأرتجف من جوارحي وتحن أحاسيسي وتزداد دقات قلبي وأشعر بمدى ضعفي أمامه .. وأهمس لنفسي :

صحيح أن أبي ظلمني لسنوات طويلة بغير أسباب قهريه .. وسأصفح عما فعل في لحظات ضعفه .. لشدة احتياجي له ..

وهنا أكره نفسي أكثر لأنها تحتمل الذل والمهانة ... وأكرهكم أكثر نعم أنتم الرجال المتبجحين والذين تعتبرون أن لكم الحق في تصرفاتكم ..
وأننا لا نقدر أن نعيش دون وجودكم .. وأننا مجرد خيال أو ظل لكم ..
لا أكذب أني لم أعد أثق بكم أو حتى أني أصاب بالغثيان عند الاقتراب من أحدكم ..
لقد قتلت المشاعر الأنثوية اتجاهكم وأصبحت أتعامل معكم كالند ...
أنتم بالنسبة لي كائن طفيلي يعيش على آلام الآخرين .. أني أعرف كذبكم .. أسلوبكم الملتوي .. حقيقتكم الشنيعة .. نظراتكم .. سهامكم .. كلامكم ..
نعم أنتم لا شيء ...

دفنت مشاعري اتجاهكم ولم ولن أحاول إخراجها فقد وأدتها في بدايتها .. فقد تعلمت الدرس ولن أسمح لأي من كان المساس بمشاعري مرة أخرى ..
فدخلت إلى شرنقتي .. أقر أنا بذلك ..فقد بدأت بنسج خيوطها بكامل إرادتي ..
فقد كنت انسانه طرية العود ضعيفة .. وضعفي هذا أوعز بأن أمد خيوط
تسلطي كي ابدأ بنسج شرنقتي لتحميني .... من ضراوة طقس البشر وتقلبه ..

كنت أعلم أني سجنت نفسي في مصيدة الهاوية وقد التصقت بشباك غير مرئية..
فأغمضت عيني ..
وأوقعت نفسي بكل رضا فيها ..
ولكني أعلم أن شرنقت دماري هي التي ستقويني وتدفئني بنيران قسوتكم لتحولني
إلى فراشة كاملة ..

وتنبت لي جناحين أستطيع التحليق بهما عاليا عاليا بعيدا عنك يا أعدائي الأعزاء .
فأمطرني بالقسوة والتسلط أحطني بنيرانك لتشعل حطب استقلالي وتفردي ..
حاصرني واخنقني بخيط ظلمك الحريري الذي لن يلبث أن يحترق بالسنة إرادتي اللاهبة...
وعندها ستصبح رمادا تستطيع أضعف ريح من رياح طموحي واستقلالي
أن تنثرك وتجعلك هباء ..

فعندما تشرأب شخصيتي بعنقها الحديدي لن تقوى خيوط غرورك الواهية أن تحتويني ..
.. نعم هذا ما أريده .. لأني لا أحتملك بقربي .. فأنت أضعف من أن تكون ظلا لي حتى ..
اسفه جدا لا أعلم لما أقول هذا لك على الرغم أنك لم تفعل لي شيء ..

الملاك المظلم
نجدية لبنانية
[/c]

متى تنتهى سنيني 000 ويضمني تراب القبر :(

مش عايزة ارد على تعليقاتكم
لاني
كرهتكم كلكم :(