[ALIGN=CENTER]( ميكلو نجلو )[/ALIGN]

فنان عصر النهضة العظيم : ميكلو نجلو بوناردتي، والشخصية البارزة في تاريخ الفنون التشكيلية. إنه رسام لامع ونحات عظيم ومهندس معماري بارع. لقد ترك لنا ميكلو نجلو أعمالا رائعة أذهلت الناس أكثر من أربعة قرون. وأعماله قد تركت أعمق الأثر في كل الأعمال الفنية في أوروبا.
ولد ميكلو نجلو في مدينة كابريزة سنة 1475 وهي بعيدة قليلا عن مدينة فلورنسا، وقد ظهرت موهبته في سن مبكرة. وفي الثالثة عشرة من عمره تتلمذ على الفنان الكبير جيرلانديو في مدينة فلورنسا. وعندما بلغ الخامسة عشرة من عمره، انتقل ليعيش في قصر آل مديتشي. كأنه أحد أفراد هذه الأسرة النبيلة الغنية. وقد رعاه لورنتسو مديتشي حاكم مدينة فلورنسا. وقد برزت موهبته العظيمة حيث كثير ما طلب إليه الأمراء والبابوات أن يقوم بالرسم والنحت والبناء. وعلى الرغم من أنه تنقل كثيرا، فإنه قد أمضى معظم سنوات عمره في روما وفلورنسا. وتوفي في روما 1564 قبل ذكرى ميلاده التاسع والثمانين بقليل، ولم يتزوج.
وعلى الرغم من أنه لم يكن عبقرية عالمية، مثل الفنان العظيم المعاصر له دافنشي، فإن خصوبته الفنية كانت مذهلة. وربما كان الفنان الوحيد في العالم الذي بلغ القمة في اثنين من الفنون . فهو كرسام في القمة في روعة ما أبدع وفي الأثر الذي تركه في الفنانين الآخرين.
فالرسم الذي تركه على جدران القبة المسدسة الأضلاع في كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان من أعظم الأعمال الفنية في كل العصور، وعلى الرغم من ذلك فإن ميكلو نجلو يعتبر نفسه نحاتا. وكثير من النقاد يرونه أعظم نحات في التاريخ. والتمثالان اللذان أقامهما لموسى وداود وتمثال الرحمة الشهير تعتبر جميعا من الأعمال الفنية التي لم يبلغها أحد من بعده.
ثم إنه مهندس معماري ليس له نظير ومن أعظم إنجازاته كنيسة آل مديتشي في مدينة فلورنسا . كما أنه ظل وقتا طويلا يعمل مهندسا معماريا لكنيسة القديس بطرس بالفاتيكان بروما.
ثم إنه نظم عددا كبيرا من القصائد بلغت 300 قصيدة معروفة حتى الآن ولم تنشر قصائده الغزلية إلا بعد وفاته. وهذه القصائد كشفت عن شاعريته وعن الملامح الرقيقة لشخصيته.

الياقوتة
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]