عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-06, 12:44 AM   #1
 
الصورة الرمزية حياة

حياة
المراقبة العامة

رقم العضوية : 540
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 16,580
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حياة
الاستعمار الفكري





منذو ظهور الاسلام والهجمات تلو الهجمات عليه وعلى اتباعه
وجاءت الحملات الصلبيه فقامت بحملاتها ضد الدولة الاسلاميه بالجيوش العاتية,
فاحتلت البلاد, وأسّست دويلات ولكن افاق الملسمين بهمة الايمان والجهاد والصحوه من وسط الدماء
وهزمو الاعداء ولكن الاستعمارت مستمره وشد وجذب فيما بيننا وفي الاخير اكتشف هذا العدو
ان القوة العسكريه لاتكفي ولا تجدي للقضاء على المسلمين لانهم متمسكين بدينهم وعقيدتهم
التي هي قوتهم الوحيده والتى تزرع بهم الهمه للجهاد والاستشهاد في سبيل الله وحماية الديار
ففكر العدو في الوسيلة المجدية لهزية المسلمين وهو في إضعاف المسلمين, والتسلط على بلادهم,
ورأت أنّ ذلك لا يتم إلاّ بإضعاف العقيدة في نفوس المسلمين, وإبعادهم عن مصدر قوتهم.
وهكذا بدأت تمهّد هذه المرة بالاستعمار الفكري؛ لأنها عرفت أن الإنسان إذا فقد العقيدة فقد القوة والمنعة.

فقد هال المستعمرون ما رأوه عليه المسلمين من وحده روحية وعادات وآداب مشتركة, فأثاروا النعرات القومية, وشجعوا أصحابها, وتآمروا على الدوله الاسلاميه حتى قضوا عليها, ليجعلوا بأس المسلمين بينهم ليعودوا أمماً ضعيفة, لا تملك من أمرها شيئا... فلجأوا إلى وسائل كثيرة منها:

فتح المدارس التبشيرية الكثيرة, وتزويدها بالأساتذة الحاقدين على الإسلام, والإكثار من الإرساليات التبشيرية التي تنشر باسم الدين الدسائس على الإسلام والشبهات والمفتريات على نبي المسلمين, وإنشاء المستشفيات, ومداواة المسلمين مجانا لكسب ثقتهم, وحسن الاتصال بهم, ومنها نشر الكتب التي تدسّ على الإسلام باسم العلم والمدنية والثقافة, وتشجيع المجلات الخليعة الأدب الماجن ,والسيطرة على دور النشر لإفساد النشء الجديد وتمييعه, ومنها قبول عدد كبير من أبناء المسلمين للدراسة في جامعاتهم, وتغذيتهم بأفكارهم,

ومنها السيطرة على مناهج التعليم في بلاد المسلمين لتوجيهه كما يريدون والعمل على تعيين تلاميذهم ومريدهم في هذه المؤسسات الهامه التى تخرج اجيال .

ومنها تشجيع المذاهب والمبادئ الهدامة من شيوعية ووجودية وفوضوية وقومية, بتشجيع دعاتها لإشغال المسلمين عن دينهم وإلهائهم عن حقيقة عقيدتهم وشريعتهم.


وقد كان لهذه المخططات الخبيثة أثرها في المسلمين

ولكن أثر الغربيين في بلادنا كان أبلغ وأخطر, فقد راع المسلمين ما هم عليه من تخلف مادي وحضاري, وتأخر في مجال العلوم والمكتشفات, ورأوا الغرب يرفل في ثياب المدنية, وظنوا ذلك مرتبطاً بالإسلام, وما فيه من تعاليم, وانبهرو بالغرب, وبكل ما يأتي به الغرب, وعلى رأس هؤلاء الشباب الذين درسوا في مدارسهم التبشيرية, وتأثروا بتوجيهها, أو مضوا إلى الغرب ينهلون من ثقافته وعاداته, ثم رجعوا إلى بلادهم وفي أعماقهم احترام الغربيين, واحتقار أمتهم وما هي عليه من عقيدة وثقافة وعادات.

فالاستعمار الفكري الذي توغل في بلاد المسلمين كان له أثره الكبير فيها, كان إذاً أخطر من الاستعمار العسكري؛ لأن الاستعمار العسكري مكشوف واضح لكل ذي عينين, وهو يحمل في طبيعته كراهيته, ويدفع الأمة المستعمرة بما فطر الإنسان عليه من حب للحرية والكرامة إلى أن تحاربه وتحاول التخلص منه.


لذلك لم يستطع الاستعمار العسكري أن يدوم طويلا في بلاد المسلمين لأن الإسلام بما يغرسه في نفوس المسلمين من روح الجهاد وحب الشهادة في سبيل الله, وأن عليه أن يجاهده ويقضي عليه ما وجد إلى ذلك سبيلا,كل هذا كان كافيا في أن لا يمكن للمستعمرين, البقاء طويلا في بلاد المسلمين.

وهكذا نرى ان استعمار الامه فكريا اخطر من استعمارها عسكريا وما حدث هو استعمار عقول كثير
من( المسلمين) العملاء فقامو بدسهم في جسد الامه ليقومو بخدمة الدول المستعمر وتنفيد مخطاطاتها بشكل( حضاري)
وعلى ايدي هؤلاء تسرق وتنهب الامه .




تحيتي حياة


حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس