الغالية فدك............صباح وجد مسافر
قرأت هذه الأطروحة.... أطروحة حزن عميقة على أبواب الرحيل
واسمحي لي أن أهديك من وحي ما قرأت هذه الخاطرة
.................................................. .........
كنتِ هنا في الانتظار وما انتبهتُ
كنتِ هنا في الانتظار وما كنت أدري
فجأة فتحتُ حدقتي الواهية
و... أبصرت معك الرحيل!
كطير الفينيق المحلّق في الفضاء شموخا
حملتِ أحزانك باقتدار ورحلت
حملت الأشواق
وحمّلت الذاكرة أضعاف أضعاف ما تتحمّل من ألم
هذه كلمتك الأخيرة له
لا بد أنه بات يعلم بأنه وحيد
قد يبكي
قد يصمت
وفي قلب السكون هو من دونك حتما راحل
أرحلته بكلماتك حزنا وأسى عميقا
أرحلته معك حين أوصدت الأبواب ورميت المفتاح
أرحلته خارج ذاكرتك من نوافذ الخريف
رحلت بأنفاسك... ورحل هو معك منسيا
وتركته يئنّ وحيدا على أبواب الشتاء
كالعجوز الذي أوقد حطبة موقده الأخيرة
ويعلم أن بعدها سيأتي الصقيع!
.................................................. .......
كلماتك فدك القديرة والغالية جد معبّرة
وهي تهيب بنا حزنا تحت وطأة قساوة التعابير بأشواقها الجارفة
دوما لك روائع تطال أعماق النفس وكأنها الحقيقة
واحترامي لقلمك وتقديري................ الصابر