فدك الغالية........... مساء الخير
""""ألم تعلم..أنك كلُ مشاكلي..
كلُ آهةٍ تستفزُ نبضي..
تُشجي غروري..
وتهدمُ قوتي..""""
دعيني أهديك هذه الخاطرة من وحي كلماتك
وأعترف أن المشاعر التي وجدتها ههنا في صدقها وحيويتها وانزعاجها ونفورها وشوقها كلّها تعبّر عن الحالة التي يمرّ يها الحبيب ساعة تقوى عليه الضغوط
حالة نعيشها أحيانا وتطول
والمشكلة المطروحة تعبّر عن مدى عنق الألم ومدى تفاعل النفس مع مشاكلها الذاتية الآنية
رعشة نبض رائعة المحتوى والجمال ما كتبته ههنا كعادتك
رعشة ألم متألّق مكابر لا يتنفّس إلا من وجد الحبيب
رعشة دمعة تخرج من عالم مختلف لتضعنا على كفّ الحلم!

الطيبة لما تكتبينه من روائع وإليك خاطرتي
...................................
طال الخبر!
عالم الأحلام يهتزّ
عالم النبض المتواصل
عالم المشاكل يختلف
وكل يوم بحد ذاته مشكلة!
من يسأل الذات عن أنفاسها.... يحرجها
ويحرج الآه المتتالية تباعا انفعالا
ويحرج كل نبضة على مجاري الدمع
ويحرج المقلة التي صفّت الدموع بغزارة الشوق
ويخرج بالذات وهو.... منهار
انهارت عليه جملة من مشاكل
وطالت حتى أودت بالنبض السكون
إنهيار على جميع الجبهات
لأنّ الوجهة أنت!
وما أنت سوى الأنا
وأنانية تواجه الحلم اعصارا
وتذوب فيه... أو تذوّبه اقتدارا
وكيفما تطلّعت والمساحات اعتبارا
زاغ النظر في الأفق
دون أن تزوغ صورتك في البال
ودون أن تنتهي زهوة ملامحك من المخيلة
فكرة من عمق الأسرار والحبّ
أه من الحبّ سرّ الأسرار!
سرّ الأسرار أنت ... أنت المشكلة
ومن يتبع الذات يصل حتما إليك!
أأريد الوصول إليك وإنت ههنا؟
في داخلي في عمقي في الوجدان
مدلاّة كأيقونة رائغة على عنقي
وكيف أبحث عنك هناك في بعدي
وأبعد أبعادي أنت
أنت أبعاد نفسي المتقدّمة
أنت خطوات نأيي المتسارعة
أنت ضجيج نبضي المتقاعد
أنت جمرة ولهي المتّقد ووجعي
أنتِ ما أنت سوى أناي في نفسي
أنت صوت صمتي فكيف أهرب منك
والصمت يلفني من كلّ ميل ويدخلني
وأكتشف الهرولة على مصاف الهيام
فأكون معك دون أن أكونه
أكون لك دون أن أختار
أكون وجدك وأسرع الخطى إليك
قبل أن يسبقني إليك النسيان فـ... تخونين!
ومهما أختزل الزمن تبقى قصور الأسماء فارغة
تسبح فيها الرياح ويعتريها الخواء من دون أسمك!
وأسألك والدمعة من منبر الألم تعصف بالمجارح
وفيض الصمت الهادر ينزف الوجع صراخا!
أساكن بؤبؤ العين ولي من نبضك جواب...
وتلجين أبواب الضجيج الخفي بروح ألمي
وبألمي تهبيني الوعد والحياة والموت والقدر!
........................................

وتقديري الغالية............. الصابر