[c]
وداعاً..
بلون الدمع الذي يتفجر في عقلي..
ويدمي آهاتي..
ويصبغ الحزن على جدران الايام..
وآهٍ..كم تقتنلي حينما أقولها..
لا..لست أقولها..لنبضك الذي يأد أي شعور أخر بداخلي..
ولكنني أقولها لي..أنا..
فماذا أكون سواك غير امرأه فارغه..
تهتويها الرياح..
وتأخذها..في كل الاتجاهات اختلافا..
تتقاذفها أمواج الغضب..بصمت محموم..
مريض..
وتبقى مكانها..لا تستطيع الحراك لأنها امرأه!!!!
تبقى مشلولة الحس..
موؤدة النبض..
مكبوتة الشعور..
أوهل كان ذنبي أنني امرأه!!
وهل كانت الانوثة..عارٌ يسكننا دونما شعور مباشر..
ولكنه في الخفاء يقيدنا!!!
يميتنا..
يسكت النبض فينا..
ألا هل من جواب لديك..أخبرني!!!
هل من كلمة تريح هاجس العقم الفكري الذي أصبح يصيب عقلي..
هل من ثورة تقيمها لأجلي...
هل لك..لمرة أن تتحدث...
أن تخبرني..
أنني حبيبة .. كجمان محفوظ بين أضلع شوقك..
أن تشرح لي فيزياء هذا الشعور..
أن تنطلق من أسرك\ي..
وتخبرهم ..أننا ..نحن..أنانا..
كما أخبرتني دوما..وأخبرتك مرارا..
أرجوك..
لمرة واحده...أقم الدنيا وأقعدها لأجلي..
لوجودي..
لشعوري..فيك..
أقم تلك المراسم التي كنا دوما نحلم بها..حين نخبر العالم..
أننا نتنازل عن الكون ..بوجودنا معا..
وأن حكايا الرومانسية ليست مجرد خيالات كُتاب..
وأنها واقع يسكننا كلينا..
أخبرهم كل ما أ\ تــ عرف...
وكل ما نخبئه في سكوت..وسكون بين جوانحنا...سرا..
لا بد اليوم أن نفشيه..
تكلم..
أم أن خرس الحروف انتابك اليوم..
وتبعثرالكلام في هواء الخوف..والتقاعس..
هل كنا نمتلك الشجاعه..لنحب..ولم نمتلكها لندافع عن ذاك الحب!!!!
..واليوم أنت كالطير المهاجر..
الذي سكن المكان..وأخذ دفئه..وعند أول نسمات الشتاء..رحل عنه!!!!
أرجوك أخيرا..ومجددا..
لا تأتي..ولا تخبرني أن الشوق قد اغتال ليلك..
وأن تلك الثواني..بدوني فراغ..
وأن الشعر..والنثر..كله بعدي منك ضاع...
فقد كنت أنا الالهام..
لا تخبرني كيف كنت..أو ستكون..
فالرماد لا يجتمع ..لتتشكل الأشياء من جديد..
[/c]