عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-05, 05:17 PM   #1
 
الصورة الرمزية الإيمان

الإيمان
عضوية جديدة

رقم العضوية : 3565
تاريخ التسجيل : Nov 2005
عدد المشاركات : 34
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الإيمان
مبتسم { إيهاب وأحلامه الزرقاء } ...... قصة جميلة ومفيدة .....من سن السادسة ....؟؟؟؟؟




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أعزائي الأطفال ...وأرجو من الله أن تنال إعجابكم هذه القصة الجميلة

كان هناك فتى أسمه ( إيهاب ) وكان يحبّ لبحر منذ

الصغر , وإيهاب يعشق النظر إلى هذا المحيط الأزرق الكبير من

المياه , يذهب إليه كلما سمحت له فرصةً, مع أخته أو مع والديه , يقف أمامه على الشاطئ , ويترك عينيه تسافران مع

أمواجه الزرقاء , وكأنهما مركبان يرحلان إلى البلاد البعيدة ....

أمس نظر (إيهاب) إلى البحر وكان هادئاً وصافياً , فوجده أكثر زرقة ً من ذي قبل , كأنما هو مرآة ينعكس عليها لون

السماء ....
رفع (إيهاب) رأسه إلى السماء وكانت لا تعكر صفوفها الغيوم , فوجدها زرقاء أيضاً , كأنما ينعكس في صفحتها لو

البحر ...
عَاد (إيهاب) في المساء إلى المنزل , ونظر إلى وجهه في المرآة متأملاً في عينيه الواسعتين الزرقاوين , اللتين ظهرتا

وكأنهما تحملان آثار لون البحر ولون السماء .....قال ( إيهاب) في نفسه .. لا شك أن اللون الأزرق هو أجمل

الألوان ...وأضاف .. أنه لون البحر ولون السماء ولون عينيَ , قال الفتى الصغير ... ذلك في نفسه ... ثم أغمض جفنيه

ونام ...رأى (إيهاب) في ما يرى النائم , أنه يقوم برحلة بحرية , على ظهر مركب . طُليَ خشبه بطلاء أزرق , وأنه كان

في صفحة الماءِ وحده , يحرك المجداف , فيتقدم به المركب في هدوء , بين زرقة البحر وزرقة السماء , ورأى طيوراً

بيضاء تقترب من المركب , ثم تبتعد عنه , لتذوب في زرقة السماء البعيدة , فردّد في نفسه ... لا بد أنها النوارس

البيضاء , طيور البحر التي طالما حدّثتني أمي عنها ...

وحين أفاق (إيهاب) من نومه قال لأمه ... أريد أن أقص عليك يا أمي رؤيا ( يعني حلم ) رأيتها .. لقد رأيت في ما يرى

النائم , أني مسافر في البحر على ظهر مركب أزرق وكان كل شيء حولي يصطبغ بهذا اللون , المياه والسماء والغيوم

البعيدة , فهل أنا وحدي يا أمي أرى البحر والسماء زرقاء , لأن عيوني بهذا اللون ... ضمته أمه إلى صدرها .. وقالت له

بحنان .. وهي تضحك ... كلا يا (إيهاب) ...كلاّ فالعيون السوداء أيضاً ترى البحر أزرق وترى السماء زرقاء , إن هذا

اللون خلقه الله لنا يا ولدي , مثلما خلق سائر الألوان , ليكمّل به جمال الطبيعة , ويسكب فيها الصفاء والهدوء , لقد

وضع الله اللون الأزرق في الأشياء يا ولدي مثلما وضعها في عيونك الجميلة الزرقاء ... قالت له أمه ذلك ...بينما كان هو

يُطبق جفنيه قليلاً قليلاً , ويعود نومه الهادئ اللذيذ .


اخترت لكم هذه القصة الجميلة

(من مجموعة قصص قصيرة كتبها الشاعر محمد علي شمس الدين )

ولكم مني أعزائي الأطفال أطيب السلام


الصور المصغرة للصور المرفقة
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 888888.jpg‏ (33.0 كيلوبايت, المشاهدات 103)

توقيع : الإيمان
سبحان الله وبحمده ..... سبحان الله العظيم

أمنت برب السماء والأرض وبرب العرش العظيم


التعديل الأخير تم بواسطة zahrah ; 26-11-21 الساعة 06:23 PM
الإيمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس