عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-05, 09:52 PM   #3
 
الصورة الرمزية مريم أمين

مريم أمين
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 3549
تاريخ التسجيل : Nov 2005
عدد المشاركات : 4
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مريم أمين
توضيح ترسيخ الايمان


الأخ الفاضل حبى الكويت


ان حالة الفتور التى يعيشها كثير من المسلمين بعد الشهر الكريم حالة جد خطيرة تستحق أن يوليها علماء الاسلام باهتمامهم عن طريق دراسة هذه الحاله دراسة علمية بمعرفة أسبايها ونتائجها ثم وضع الحلول التى تقى من انتشار هذه الحالة
وانى أرى ما يقوم به أغلب الدعاة اليوم من مجرد حث المسلمين على التمسك بما ألزموا به أنفسهم فى رمضان من العبادة والتقرب الى الله ليس بالحل الكافى لأن هذا الحث وان كان يجدى مع البعض فانه لا يجدى مع البعض الأخر ,فالقضية ليست قضيهة عبادة فقط يتمسك بها المسلم أو لا بل هى أخطر من هذا انهاقضية ايمان و اعتقاد فى الله عزّ و جلّ ,ومن ثمّ يجب الفصل الجزئى (وليس الكلى )بين العبادة والايمان عند دراسة هذه الحالة , فالاغلبيه العظمى من المسلمين سواء أكانوا فى رمضان أم لا محافظين على عبادتهم , ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا .. هل قوة الايمان التى يتحلى بها المسلم أثناء قيامه بعبادته فى رمضان مساويه لما هى عليه بعد أوقبل رمضان ؟.... فى الغالب لا ......لماذا ؟
لأن القضية قضية ايمان ليست قضية عبادة ,وهذه القضية من الأهميه بمكان حيث تناولها علماء المسلمين منذ قرون تحت مسمى ...مسألة (الايمان يزيد وينقص)
انى أرى ...بما أن المجتمعات الاسلامية الان قد تشبه الى حد ما عرب الجاهلية عند بعثة الرسول (صلى الله عليه وسلم),فعلى الدعاة اذا اتباع منهج الرسول بترسيخ الايمان فى قلوب المسلمين أولا حتى تاتى العبادة بعد ذلك مشبعة بالايمان فيكون العام كله للمسلم رمضان.
لقد ظل الرسول 13 سنة بمكة يعمل على ترسيخ الايمان فى قلوب أتباعه .فكان ترسيخ الايمان فى قلوب مسلمى مكة الدعامة التى قامت عليها دولة المسلمين بالمدينة
ان الدعوة الاسلامية فى مرحلتها الاولى (المرحلة المكية) اهتمت اهتماما بالغا بقضية ترسيخ الايمان ولم يفرض فى هذه المرحلة شئ من العبادات الا الصلاة اذ انها عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين
حتى اذا ما اكتمل هدف المرحلة الاولى (ترسيخ الايمان) هاجر المسلمون الى المدينة لتبدأ المرحلة الثانية من الدعوة (المرحلة المدنية) وكان هدف هذه المرحلة بناء المجتمع الاسلامى , ومن ثمّ فرضت فى هذه المرحلة كافة التشريعات والعبادات ,فكانت هذه المرحلة مرحلة ترسيخ للشريعة الاسلامية والمجتمع الاسلامى
و مفاد كلامى أن على الدعاة اليوم عند معالجتهم لقضية الفتور فيما بعد رمضان ,أن يغيروا من نمطية أحاديثم , فلا يجعلوا كلامهم منصب على (كنت فى رمضان تفعل كذا و كذا .......فين أنت بعد رمضان من رمضان)...........
بل يجب على الدعاة
1-دراسة هذه الظاهرة دراسة دقيقة
2-معرفة الأسباب التى أدت الى نقص الايمان بعد رمضان
3-اعتماد الحلول التى تحد من تفاقم هذه الظاهرة هذه الحلول القائمة على كتاب الله و سنة رسوله
4-معرفة أن القضية ليست قضية تخاذل عن أداء العبادة ,بل القضية فى جوهرها عبارة عن حالة ايمانية أكتسبها المسلم ثم فقدها , الا أنه مع فقده لها لا تزال ثمت بذرة ايمانية قد غرست فى قلبه فى هذا الشهر على الدعاة استغلالها وهذا عين ما اقصده وهو أن على الدعاة الايوجهوا كلامهم الى جهة واحدة وهى افعل ما كنت تفعله فى رمضان وانما يكون شغلهم الاكبر تنمية هذه الروح الايمانية متمسكين فى هذا بمنهج الرسول(صلى الله عليه وسلم)*

وشكرا




مريم أمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس