28-10-05, 04:29 PM
|
#350
|
رقم العضوية : 3121
تاريخ التسجيل : Aug 2005
عدد المشاركات : 1,168
عدد النقاط : 10
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ دانة الرياض
|
 |
|
[ALIGN=CENTER]
مسـ ــاء الغــ ــلا
أسعـــ ــ ـــد الله مســ ـــاؤكـ ــمــ برحيـ ـــــ ــق المحبــ ــــه
مسيلمة الكذاب
مسيلمة بن ثمامة بن كبير بن حبيب بن الحنفي الوائلي
وذاك الأشر هو رئيس الدجالين بلا نزاع ، وسيد الكذابين بلا مراء ، أعلن نبوته في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وجاهر بها ، ثم استخف قومه فأطاعوه لا لحقّ يعلمونه معه ، ولا نور يبصرونه في دعوته ، وإنما لعصبية جاهلية ، ونزوة قبلية ، حتى إن أحدهم ليسمع مسيلمة يتلو عليهم قرآنه المزعوم { يا ضفدع يا ضفدعين ، نُقِّي ما تَنُقِّين ، نصفُكِ في الماء ونصفك في الطين} ثم يقول { والله إني أعلم أنك كذاب ، ولكن كذاب ربيعة أحب الينا من صادق مضر } ، فيا لله كيف تقضي العصبية الحمقاء على عقول أربابها ؟ وكيف تسلب لبّ أصحابها ؟
وكان هذا الأحمق يتسامع بأخبار النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يذهب يحاكيها ، ويفعل مثلها ، فتأتي لسوء طويته ، وخبث نيته ، عكس قصده ، وضدّ مراده ، سمع أن النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على رؤوس الصبيان ويحنكهم ، فمسح على رأس صبيّ فقرع رأسه حتى أصبح أملس صفصفا ، وحنّك آخر فالتوى لسانه ولثغ كلامه ، وبصق في بئر فاستحالت بلقعا يابسة لا تنبس بقطرة ماء !
ثم تزوج بسجاح ، وقد ادّعت النبوّة هي الأخرى ، وجعل مهرها وصداقها إسقاط صلاة العصر عن قومه ، فتزاوج الكفر بالكفر ، واجتمع الباطل بالباطل ، وجعل الله الخبيث بعضه على بعض فركمه جميعا .
ثم دارت دائرة الأيام ، فإذا بقوات التدخّل السريع المحمّديّة تثير النقع في صحراء اليمامة ، وجياد أبي سليمان رضي الله عنه تحمحم في عقرباء (*) وسيوف جيشه المظفّرة تلمع كالبروق الخاطفة حول حديقة الموت الخاطئة الكاذبة ، وسرعان ما كانت عزمة خالديّة تقلب الهزيمة بإذن الله إلى نصر مبين ، ودارت رحى الحرب على مسيلمة وقومه ، وانطلقت حربة وحشي بن حرب لتجندل هذا الكذاب ، فتقع في صميم قلبه وتخرج من ظهره ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
---------------------
الأسود العنسي
عَبْهَلَةُ بن كعب
كان كاهنا متمرسا في أمور الشعوذة والكهانة ، يصنع الأعاجيب ، ويسلب بحلاوة منطقة الألباب ، حتى عدّه الجاحظ من أخطب خطباء العرب ، خرج في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وادّعى النبوة ، ودانت له قبائل في اليمن ونصّبوه عليهم ، وقاتل ملكها شهر بن باذان فقتله وتزوج بنته ، وطرد عاملي النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن حزم وخالد بن سعيد بن العاص ، وبطش بالناس واستفحل أمره فيهم حتى أطاعوه كرها ، فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا يأمرهم فيه بالصبر على دينهم ، وأن يقتلوا هذا الأسود إما بالغيلة أو بالحرب والمصادمة ، ثم إن فيروز الديلمي وقيس بن عبد يغوث تآمروا عليه مع زوجته بنت باذان ، ودخلوا عليها فقالوا: هذا قتل اباك فما عندك ؟ قالت: هو ابغض خلق اللّه اليّ وهو متحرز والحرس يحيطون بقصره الا هذا البيت فانقبوا عليه فنقبوا ودخل فيروز فخالطه فاخذ براسه فقتله فخار خوار الثور فابتدر الحرس الباب فقالوا: ما هذا ؟ قالت المراة: النبي يوحى اليه . ثم خمد أخمد الله ناره ، ثم أذّن فيروز بأذان الفجر في قصر الهالك ، وقال فيه: نشهد ان محمدًا رسول اللّه وان عبهلة كذاب ، وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخبر، ولكن خبر السماء كان أسبق في الليلة ذاتها ، فقد خرج الصادق المصدوق على أصحابه قبل موته بيوم أو يومين يبشرهم ، قال ابن عمر رضي الله عنهما : اتي النبي صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء الليلة التي قتل فيها العنسي فخرج ليبشرنا فقال: " قتل العنسي الأسود البارحة قتله رجل مبارك من اهل بيت مباركين " قيل: ومن هو قال: " فيروز فاز فيروز ". ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .

مـ ـــ ــودتـ ــ ـي
دانـ ـــ ــــة الريـــــ ــــ ـاضــــ[/ALIGN]
|
|
|