عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-05, 02:45 PM   #1
 
الصورة الرمزية sama

sama
العضوية الماسية

رقم العضوية : 2371
تاريخ التسجيل : Nov 2004
عدد المشاركات : 1,438
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ sama
إستفسار من يحمى عقولنا من خرافات المنجمين ودجل المشعوذين ؟


من يحمى عقولنا من خرافات المنجمين ودجل المشعوذين ؟



فى الوقت الذى يسرع فيه العالم نحو الأخذ بالحقائق العلمية .ينساق بعض المسلمين وراء معرفة المجهول وما تحمله الأيام والسنون فى المستقبل ،من خلال تصديق المنجمين ،والحرص على مطالعة ومتابعة الأبراج ،التى تكتظ بها أرفف المكتبات وأرصفة الشوارع .والأمر لا يقف عند حد الترفيه والتسلية ، ولكنه يتعدى ذلك إلى تسليم البعض بمضمونها ، والاعتقاد بصحة تنبؤاتها ..وهذا السلوك لا يقتصر على فئة عمرية أو طبقة اجتماعية بعينها ، بل أصبح من المعتقدات الراسخة عند الكثيرين ،ويزداد انتشارا رغم تعارضه مع ما أمرنا به الحق سبحانه وتعالى ،فما هى أسباب هذه الخرافات والأوهام التى تؤدى إلى تخلف وتأخر مجتمعنا الإسلامى ،وسقوطه فى براثن الجهل والخرافة ،وكيف نحمى المجتمع من مخاطر هذه الظواهر التى تتنافى مع أبسط قواعد الإيمان بالله واختصاصه وحده بعلم الغيب ،العلماء والمختصون يشرحون فى التحقيق التالى أبعاد هذه الظاهرة وخطورتها ووسائل مقاومتها والتحذير من الانسياق وراءها ..
د .نصر فريد واصل : الإيمان بالأبراج والتنجيم شرك بالله
د .فوزية عبدالستار : التنجيم جريمة نصب تستحق العقوبة
د .محمد نجيب : 140 فكرة خرافية يعتنقها المصريون
تحقيق :أميرة إبراهيم - إيمان عاشور - مرسى القرضاوى
هناك ارتباط وثيق بين الحالة النفسية للفرد وسلوكياته المختلفة ،هذا ما يؤكده د .محمد محمود نجيب أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان مشيرا إلى وجود 140 فكرة خرافية يعتنقها المصريون وتؤثر على قدراتهم وسلوكياتهم فبعضهم يمرون بظروف صعبة ،لا يجدون منها مخرجا إلا باللجوء إلى الخرافات التى تجعلهم أكثر رضا ،إضافة إلى أن كل البشر لديهم نزعة حب الاستطلاع والفضول لمعرفة المستقبل وتتزايد عند الشخصية المصرية التى تتسم ببعض الخصائص النفسية التى تدفعها للجرى وراء المجهول .ومنها معاناتهم من مرض الفصام الشخصى البارانويا ،وفيه يشعر المريض بأن الآخرين لا يريدون به إلا الشر ،وهذا المرض لا يقتصر على فئة دون أخرى بل يصاب به من يعتلى أرقى الدرجات العلمية كما أن الإسقاطات مرض نفسى متفش بين بعض المصريين ،لتجنب مواجهة الواقع وإبعاد مسئولية الفشل عنهم وإرجاعها إلى سوء الحظ أو الحسد وليس أعمال الفرد وسلوكه .وتختص الشخصية المصرية بقابليتها للإيحاء والانقياد ،فيسهل التأثير عليها فهى مغيبة الوعى ليس لديها رؤية نقدية أو حسابات عقلية ،وهو ما جعل المختصين يصنفون الشعب المصرى بأنه يحك م العاطفة على العقل .

ميراث اجتماعى سلبى
أما د .إسماعيل عبدالبارى أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الآداب الأسبق بجامعة الزقازيق فيرجع اللجوء للمنجمين إلى ضعف الوازع الدينى ،فالمؤمن الحق يعلم أن الأمور كلها بيد المولى عز وجل ،وأن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ،ومن هنا تأتى أهمية قيام الأسرة بدورها الصحيح فى عملية التربية الدينية ،ومراعاة الأسس التى حث عليها الدين الإسلامى الحنيف فى تربية الأبناء ،إضافة إلى وجود ميراث اجتماعى سلبى يجعل هناك اعتقادا خاطئا بأن المنجم يعرف المستقبل ويساعد الإنسان على تحقيق أحلامه وطموحاته ،ويستطيع الإنسان بالتمرين والتعود أن يبدل هذا الاعتقاد السئ الموجود لديه إلى اعتقاد راسخ بأن كل شئ بأمر الله ،كما ترجع هذه الظاهرة إلى وجود رغبات وتطلعات كبيرة لدى الإنسان ،لا يسعى لتحقيقها بالعمل الجاد ،ولكن يلجأ إلى الدجل والشعوذة ،والعجيب أنه قد يكون على درجة عالية من العلم والثقافة ،وهى تجتاح المجتمع بكل فئاته ،ويجب التصدى لها من خلال عمل حملات إعلامية تشارك فيها كافة وسائل الإعلام من خلال المشاركة الفعالة والايجابية للمؤسسات الدينية والاجتماعية .


يتبع


توقيع : sama
يا رب أحفظ لى من أحب

زهرة الشرق، أكبر تجمع عائلي

sama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس