منتديات زهرة الشرق - عرض مشاركة واحدة

خادمة الدعوة · 21-02-05, 09:08 PM

[ALIGN=CENTER]الى الأم التي فقدت ولدها في سجون البعث الكافر والى كل اُمٍ ضيّعت أملها في المقابر الجماعية

للشاعر الحسيني الحاج زهير سعيد المخزومي
يا أم هـاشم تندُبين شهيـدا ويظل حـزنك في الفؤاد حديدا

وعَلتْ لشجوك لوعة مسموعة والدمع حفّر مـن أذآك خدودا

فعلامَ تندبي بالبكاء رحيلـه أترين من عاش العذاب سعيدا

وترين إن الذاهبين لـمجدهم مـاتوا وما نالوا بذاك خـلودا

ونَسَيتِ إن القاهرين بـموتهم زرعوا الطريق حـدائقاً وورودا

فمضى لمجده هاشم ورفاقـه حتى تـألّق في العروج صعودا

شُعَلٌ تَنُور مدى الحياة رفاقه والكل مـجداً قد بنوه تليـدا

عَلَقَتْ بذاكرة الغري ونينوى صورٌ تـخلد ذكـرهم تخليدا

وارى لهم شبحا وصوت مجاهد يدعو الى سبل الرشاد مفـيدا

وارى لهم في بيت كل كريمة نصحا وموعظة تطرز جيـدا

نشد المحب بإسمهم مترنـما والقلب ردد ذكرهم ترديـدا

وفؤاد في قلب السنين مخبىءٌ وتظنــني إنـي اقول فقيدا

وترسّمت ذكرى له بخواطري وبَقَيتُ أقـرأ في هـواه نشيدا

ما نال مثلُ وسامه بطـلٌ ولا عند الرفـاق بطولة وصمودا

يـا أم هاشم قَلّمَا شهدت له أرض الـولا شَبَهٌ له صنديـدا

يا أم هاشم قد رسمت بأدمعٍ عاراً على وجـه الطغاة شديدا

وتأملت ام الشهيد بـأبنـها يرقى وزيـراً او يفّك قـيودا

لكنما خسأ الـوزير ترقيـاً فوق الشهادة أو يكون مجيـدا

حقاً عليك تفاخرين بـموته بطلاً وجـاهدَ كادحاً وفريدا

قد غاب جسماً في المقابر رمسه والذكر بـاقٍ لايـزال جديدا

شعبٌ توارى في المقابر فـجأة حلم توارى في الصباح بـعيدا

شعبٌ بَنَتْ منه الطغاة مقابراً وسجونـها وحصونها وسدودا

صلّتْ على قلبي السهام كأنها تـهوى الركوعّ بفيّه وسجودا

وتخطفت أهلي وخير أحبتـي ورفـاق دربي أحمداً وحميدا

والطهر حيدرة الوفي وعامراً يآليتني فِيهُـم أكـون شهيـدا

وآراكِ انتِ واُم كـل ضحيةٍ مثلاً سَـمَا وتـجاوز التحميدا

وحملت اهات التصبر والاذى لترين ابنك ان يعـود ولـيدا

وتأملت منكِ العيون بأن ترى ذاك الحبيب ويومـه الـموعودا

لكنما كف الجبان تـلطخت بـدم الشهيد وأعدمته وجـودا

وتخفت الجرذان مـن عرصاتها لما رأت للثأرِ فـيها رعـودا

واذا تـنادي ا لأمهاتُ بثأرها وتُخِيفُ للبعث الحقـود جنودا

وأراكِ في الله احتسبتي شهيدكِ صبراً وإن خان الزمان وعـودا

وكتبتِ مـن ألمْ الشهيد رسالةً تتوعّد البعثَ الحقـود وعيـدا

وصرختي في وجه الزمان بصرخة وقف الزمـانُ تذللاً وركـودا

وهَدَمْتِ حلم الطامعين وإنّـك قهراً أمتِّ مـن الرجـال عبيدا

سيموت ركبُ الظالمين بموتهم ويظل ركبُ الخالـدين وحيدا

فلهم من القلب الصبور تـحية ولـهم عليّ مدى الزمان عهودا

أن لا أخون دمـاءهم أبداً ولا سَئِماً أصد عن الطريـق صدودا

فأنا الـمعزى بفقدهم وأنا الذي أبقـى لهم حتى الـممات ودودا

الارهابية[/ALIGN]