الموضوع: الشرف::::::::
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-05, 02:48 PM   #1

حورية البحر
سفيرة زهرة الشرق

رقم العضوية : 1733
تاريخ التسجيل : Jul 2004
عدد المشاركات : 2,022
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حورية البحر
الشرف::::::::


[ALIGN=CENTER]السلام عليكم :

هذه وقفة سريعة على مصطلح من مصطلحات الحياة واطلالة على مفهوم الشرف.

كل شخص في الحياة يطمح ليصل الى ذرة الشرف ،ولكن يبقى مفهوم الشرف عائما بالنسبة إلى الكثير من الناس ، فالبعض يرى نفسة شريفا من خلال موقعه الاجتماعي ،والآخر يرى الشرف من خلال رصيده في البنوك ،والثالث ينظر إلى الشرف من حيث القبيلة أو العشيرة ،.ليتبجح أمام الناس،قائلا:نحن السادة ونحن الشرفاء وزعماء القبائل..وهكذا دواليك ،تتصارع المفاهيم في دائرة الشرف وتتقاطع الخطوط تارة وتتباين أخرى ،ونبقى جميعا في دوامة لانهاية لها ،ويعتقد كل منا أنه الشريف والأخرون دون ذلك ،والمرجع مورثات الجاهلية ،ولكن هي في نفس الوقت باقية في عباءة مادية...

ونتساءل ماهو المراد من الشرف أولا ،ومن ثم نتحرك جميعا لنعرف التمايز بأي وجه يحصل ؟فالشرف هو العلو والمكان العالي ،ولايرقى إليه أحد إلا بعد شق الأنفس.

يقول المتنبي :

لايسلم الشرف الرفيع من الأذى

حتى يراق على جوانبه الدم

بيدأن البعض قد ينال وسام الشرف فيما إذاجاهد نفسه وحارب عدوه الحقيقي وهو الشيطان ،لاأنه كان أبوه كذ وكذ..

وما شرف الإنسان إلا بنفسه
أكان ذووه سادةً أم مواليا

ومنازل الشرف متفاوتة على شكل سلم،ترتقيه درجة درجة حتى تصل إلى القمة ،فحمل الجريرة ومرافقة الأخوان وحفظ الجيران ،كل هذه الأمور قيم عالية تحفظ كرامة الفرد والمجتمع ،فهي إذاً مجموعة من المصاديق الموصلة إلى الشرف،،حيث إن الطرق إلى الشرف كثيرة، في طليعتها العلم،يقول النبي الأكرم (ص):لاشرف كالعلم ....ومن الطرق أيضا التواضع تقول الحكمة العرية:
الغنى في النفس،والشرف في التواضع،فالشريف إذا ارتفع تواضع ،والوضيع إذاارتفع تكبر...
وهكذا كل خصلة حميدة لها دورها في تكامل الإنسان،ولكن لاتجعله في القمة،فمن ارادأن يرقى إلىأعلى منزلةفي الشرف فليكن مسلما مؤمنا بما جاء به رسول الله (ص)إذإن الإسلام هو الكفيل في صقل مواهب الإنسان الحميدة،وأيضا هو الذي يفجر بركان النفس الطاهرة لتخرج كنوزها للعالم بأسره ،وبالاسلام ساد المسلمون في العالم.
اذ ان المسلمون قبل الاسلام كانوا في درك الجحيم والانحطاط ،ولما جاء محمد(ص)أصبحوا في بحبوحة من العيش ،ووصلو إلى قمة العز والشرف......


فأعلىمراتب الشرف هو الاسلام ،ولعلك تسأل لماذا ؟الجواب :إن الإسلام نظام متكامل ينظم أمور الفرد كلها ،الديني منها والدنيوي ،وتعالج شريعته (قانونه) كل مناحي الحياة في المجتمع ،الديني والسياسي والأقتصادي والأجتماعي والتربوي ..فهو لايترك ذرة من ذرات الحياة إلا و تجد له دوراً فاعلاً في برمجتها نحو الصواب و الهدف المطلوب , فإذا أردنا أن نرقى إلى الفضيلة لابد من التمسك بتعاليم الإسلام ، ومجرد التسمية به غير كاف في الوصول نحو المرمى ، ونخلص إلى أن الفضيلة ،والشرف ، والعلو والرفعة والعزة ... كل ذلك بالإنتماء إلى الإسلام لا إلى الطبقية والبرجوازية ...

والتشدق بالنسب ، أو العائلة فكلنا مسلمون وبالتالي كلنا شرفاء ، ولذلك فإن الإسلام يرفض مبدأ الكفاءة في الزواج الذي اشترطه الآخرون ، وإنما الكفاءة هي الإسلام ، فالمسلمون أحرار يتكافؤن بالإسلام و الحرية ، وهذا هو قول الرسول الأكرم (ص) :" إذا خطب إليكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم " .

قال تعالى :{ إنا خلقناكم من ذكر أو أنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } [/ALIGN]


توقيع : حورية البحر
زهرة الشرق

حورية البحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس