[ALIGN=CENTER]صباح الخير والمحبة اعزائي

العزيزة ساندرا مرورجميل منك لك احلى تحية

الاخوة الكرام

حبى الكويت

المهندس سعدت كثير بمروركم الكريم لكم مني اجمل التحاي

اتمنى ان تستمتعوا ببقية الحديث


نكمل


ماهو الهدف الحقيقي لإنسان؟

إنك تملك مجموعة كبيرة من الرغبات المتنوعة،منها ماهو مرتبط ببدنك والآخر بروحك .

فميلك نحو الطعام هو من الرغبات المتعلقة بعالم الجسد ،وسبب هذا الميل هو حاجة الجسد إلى

الغذاء فتشعر بالجوع ،وهذا الشعور يدفعك لتناول الطعام الذي يحتاجه بدنك.

في حين أنك لو نظرت الى عالم الروح ،فسوف تكتشف أنك تمتلك ميولاًورغبات اقوى وأشدمن

تلك المتعلقة بالجسد.ولهده الحاجات ميزة هامة وهي أنهارغبات دائمة وثابتة عند كل البشر.

فروح كل إنسان لديها ميل فطري نحو امتلاك القدرة المطلقة غير المحدودة .والعلم غير المحدود

والوصول إلى السعادة الدائمة .فروحك تنفر مما هو ناقص وزائل وتنفر مما يسبب لها الشقاء

والألم لأنها تطلب السعادة .وأين هذا الكمال ؟واين هي تلك السعادة غير المحدودة؟

أنت وبعد يوم ملئ بالعمل تشعر أنك بحاجة إلى نيل قسط من الراحة تجدها في

منزلك،فإحساسك بالتعب دليل على لزوم الراحة ،وربما شعرت حينها بالجوع أيضا وهذا الشعور

دليل على وجود الطعام .فإذا كنت قد خلت طالباً للكمال وعاشقاً له فهل يعقل ألا يكون موجوداً؟

إن هذا الكلام غير منطقي أبداً ،هذه الرغباتوالميول نحو الراحة والسعادة الدائمة والكمال

المطلق ،دليل قوي على وجود هذا الكمال وهذه السعادة .ويخطر ببالك سؤال مهم :أين يمكن
أن أجد هذا الكمال؟

الله تبارك وتعالى صاحب كل كمال ومنبع كل سعادة موجودة.وهو الذي نتوجه اليه بفطرتنا.

القرآن الكريم يكشف هذه الحقيقة بقوله {ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد } .
ويخاطبنا تعالى في آية أخرى فيقول :{ ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك فملاقيه}. إذاً مطلوب كل إنسان وغايته هو الله تعالى لأنه الكمال المطلق .

وللحديث بقيه
[/ALIGN]

زهرة الشرق