[c]
أخي غازي............. مرااحب
لست أدري ما الذي سرى بداخي وأنا أقرأ لك هذه الرسالة الحياتية السلبية
إن ما تطرحه هو مشكلة مجتمع بأكمله ولا مفرّ.
طريقة تعامل المجتمع مع المرأة الشرقية بالتحديد .
عادات وتقاليد بالية وبائدة نتوارثها ونتمسك بها وكأنها عرف لا يجوز التخلي عنها.
قصتك مسيرة مأساوية لكل فتاة عربية قد تمر بهكذا ظرف..فمجتمعنا لا يتغير..!!
وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم يتغيّر ..
هو لن يتغيّر وكذلك مآسينا لن تتغير وستبقى عليه الحال كما هي دوما.
نضال المرأة العربية ما يزال قابعا في أروقة المنتديات النسائية المسموح بها وهي في وضعها هذا لا تشكل سوى نقط تذوب في بحر صاخب يهوج ويموج .
المشكلة التي تطرحها بالتحديد تتكون من نقطتين أساسيتين
الأولى وهي معاملة الفتاة في بيت أهلها
والنقطة الثانية هو معاملة المجتمع للمطلقة بعد فشل زواجها.
وفي الحالتين هناك نقطة التقاء وافتراق أليمة تتلخص في هذه الجملة التي وضعتها في رسالتك وتفي فعلا بالغرض:
"وحصل مالم اكن اتوقعه .. ولكني تمنيته ... هو الانفصال وذلك لاني كنت حائرة ولم اكن راضية ولكني كنت خائفةايضا"
تمنى.... هو الرجاء
توقعته وإنما بحيرة وخوف
لم تكوني راضية عما حصل وما لحق بك من أذىً وهذا أبسط حقوقك ولكن أيمكن لك أن تتقبلي فشلك كونك لم تناضلي من أجل سعادتك قبلاً؟
أنت أيضا مسؤولة نوعا ما عن هذا الوضع السلبي الذي وصلت إليه كونك لم ترفضي الأوامر وخضعت وتقبلت بسلبية ما بعدها سلبية كل ما فرض عليك من إملاءات.
صحيح أن المجتمع له نصيب أكبر في تفشيل دور المرأة الفاعل والإيجابي في تطور الأنثى وإنما تقع المسؤولية أيضا على الأنثى أيضا كونها تخضع دون نضال لما يملى عليها من واجبات ويختزل منها من حقوق .
إن من يريد أن يعيش ويحيا بشرف وكرامة عليه أن يدافع وبشراسة عن حقوقه حتى ولو على حد السيف، تماما كما فعلت بعد أن أصبحت مطلقة.
أختك فدك
[/c]