عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-04, 04:20 AM   #1
 
الصورة الرمزية النسر المحلّق

النسر المحلّق
نسـر الشـرق

رقم العضوية : 176
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 456
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ النسر المحلّق
يتوهّج نوري ويغتسل بالجناح


يتوهّج نوري ويغتسل بالجناح


ذات نهار وجدتكَ
نبض الأمل فيكَ والقلب
وخفَتَتْ آهة لا تبرح
واستعدتُ تنهيدة حالمة
رسمتها أنوار شمس
وعبر نافذتي سافرَتْ...
خيالات من بقايا حلم!
تشاكسني وتشاغب الظنون
والعين من دهشتها دامعة
تَراكَ من خلال نظرة
ونظراتي إليكَ راحلة
جنّية أنا... وتسألني!
كيف أقتحم وحدتي
والنفْس في أفيائكَ نائمة!
تسلّلتُ إليكَ بهمسة
افترشتُ الصدر وغفوتُ
وتسألني عن قبلة البارحة!
غرفتي تسكنها أطيافكَ
وبعضا من غربة إحساسي!
وبيتكَ الريفي التقاني
التقاني على مدارج الرياح
هداني إلى رسم على جداركَ
هناك... رحت أدمع لهذياني!
أتاني بيتكَ مهادنًا
أعطاني من روحكَ راية
ورايتي التفّت وذابتْ
ذابتْ عبيرًا في أنفاسكَ!
سألتَني وأنا دامعة:
- أمن الأحلام تكوّنتِ؟
وكنتِ...
من أنتِ؟
رسم خيال وأمنية... أجبتكَ
تكوّنَتْ في ذاكرتكَ
تلك هي أسطورتي
فكنتُ...
وكنتَ...
وكانت الروح المتكاملة!
طيفى يهواكَ دوما
لليلة واحدة واعدة
ولياليّ دقائقها إليكَ مسافرة!
عيني تراكَ ببريق أوهامها
في شبه حلمٍ...
في شبه غفوةٍ...
في شبه ذاكرة!
وضعَتْكَ الأقدار في مقلتي
وأدمَعَتْ دروبي الساكنة!
تماسكتُ والقلب نابض
متيّمة أنا و... أعترف!
أتعلم ما يؤلمني؟
أهواك يومًا...
أهواكَ دومًا...
أحتضنكَ في سرّي...
ولا تجرؤ شفتي إخباركَ!
لهفةً أتوق إلى نسركَ
وجناحكَ يخطف مهجتي
أتبقيني قبلة في البال!
وأنزفكَ...
أنزفكَ أهزوجة شوقٍ وبوحٍ
وإبحار يغوص في أعماقك!َ
وأنزفكَ أيضًا وأيضًا
أنزفكَ جرحًا..
موطنًا مذ كنتَ...
دهرًا...
وكنتُ أسافر فيكَ ألمًا...
وجعًا يستوطن مساحات عمري
و.. يضيء نفسي أملاً!
من أنتِ... سألتَ!
وغصّ بالصمت المكان
لم أجبك... فأنتَ تعلم
تعلم أنني روحًا تهواكَ
لا وهمًا ولا حلمًا
ولا طيفًا من الماضي
وإنما نظرةً مشرقةً
أتتكَ قاصدة الاحتواء
رسمَتْ حرفًا
ما رسمته قبلاً
ولوّنَتْ الشفة بالقبلات!
لوّنَتْ الذاكرة حنينا...
لوّنَتْ الربيع جمالا...
لوّنَتْ نبضكَ زهوًا...
لونّتْ مجمل الأشواق...
ولونْتَني سحرًا من لهفةٍ
تغمركَ وفي عينكَ تنام!
أيا نسرًا في القلب يمضي
يتوهّج نوري ويغتسل بالجناح
أَغرُفُ منه حبًّا...
أغرفُ منه وعدًا...
أغرفُ كلّ الحياة!
أسطورة أم حلما كنتَ
أم وهمًا يختفي والسراب
فقد كنتَ بريقا يومًا
وأعطيتكَ من نزفي شهدًا
تتوق إليه الجراح...
وتتوق إليه كلّ الكلمات!


توقيع : النسر المحلّق
ضوء فلك مسافر أنا...
إن تهتِ فضاءً أتيتك!
دمعة حلم رائعٍ أنا...
إن تخيّلتني فارسًا اختطفتك!
نظرة ودٍّ مشاكسةٍ أنا...
تنساب حنانًا وتأتيني بك!
زهرة وردٍ من بستانك أنا...
إن قطفتني احمرّت وريقاتها خجلاً
و...تناثرت تباعًا على نبض قلبك!
ومن أناملك الوجلى...
خرجت بالحلم ضوءً يحمرّ دمًا
وعلى الوجنتين يرسم الملامح
ويطوف أبراجك سعدًا ووجد...
وإلى كوكب الزهرة يرحل بك!!!

النسر المحلّق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس