من عمر الورد هذا القمر
من عمر يتأرجح على خاصرة الزمن
من عمر أحلام العاشقين
ومن عمرٍ التقى به النظر
رأيته في السهرات يمازح السمّار
يلقي ظلا في كومة ماء
يسطع فيُخجِل الساهرين
كم مرة أتاك باحمرار الوجنة
وكم مرة أُنهِك تحت ضوءه الانتظار
للقمر ظل يداعب الماء
يهرب من سحابة مراوغة
يأتيك في هذا المساء
يخطفكِ مني ويرحل
وأبقى تحت ضوء القمر أحلم
أسهر وأراوح مكاني في ظله
وأنتظر وردة جورية
وجدتها في سروال النهر
جذبها التيار وما تمكنت من التقاطها
ومع الغيم رحلتِ
واتكّأتُ على زند الضوء السارح
تمسّكت بأنفاسي... صعدت
اعتليت رمحا يشقّ الفضاء
وبكيت فوق القمر رحيلكِ
دموع القمر الساهرة لا تحزني فهناك دوما أمل مع ضياء القمر بأن تخطفك المخيلة إلى حيث تودين

الطيبة
الصابر