[ALIGN=CENTER]وانا ضائع بين الكتب لفتت نضري قصيدة جميلة
اخذة دهــــشتي واعجابـــي فأرجو ان تعجبــــــكم
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]لا يعــرف البــؤس إلا مــن يكــابـده
و لا الكــــآبــة إلا مــن يعـــانيهـــــا
تــاه الهــلالُ فمـن للعيــد يسمعـه
شـوق القلوبِ لكى يأتى و يرويها
فقـد تـولى ربيـعُ العمــرِ فى كمــدٍ
و الذكرياتُ شحـوبُ الـوجه يخفيها
إن العيـــونَ التـى بـالقهــر بــــارزةٌ
تـزهـو بكحـلٍ و لا يخفى مـآسيهــا
بالأمس كنــا و مـا تحصـى مـآثـرنـا
و اليـوم صـرنـا ذيـولاً مـن يباليها ؟!
طــال الغـروبُ و قـد عشنـا بدايتـه
وصرخة الشمس في الأفلاك تشقيها
و عتمةُ الليـلِ كـم أودت بضحكتِنـا
و الفجـرُ يمشى غريبا فى دياجيها
لـون الصبــاحِ بعينـى صـرتُ أنكـرُه
مـلامحُ المـوتِ تجـرى فى مـآقيهـا
تبـدو الليـالـى بـلا فجــرٍ يـراودهــا
و لا نجــومٌ بـأفــلاكـى تــواسيهـــا
سهمُ الزمـان تـدلى فى حناجـرنـا
فاستسلمت للخنـا يشـدو أغـانيها
النيل يشكو ركـودَ المـاءِ مـن زمـنٍ
و هجـرة الطيـرِ للشطئـانِ يبكيهــا
و هجـرة النحـــلِ للأزهـــارِ يتبعُهــا
موتُ الغصونِ رحيقُ الحزنِ يسقيها
سنـابـلُ القمحِ لـم نعبـأْ بصـرختهـا
و قد أتـاهـا دخـانُ المـوت يـرقيهــا
فيوسف المجتبى بالأمس سلمها
ليوسف المعتَدِى يسبى سواقيها
المــر قهـوتنــا و البــــوْح محنتنـــا
و الـروح تصعدُ كى تشكـو لبـاريهـا
موت المعانىَ فى الأشعار يحملها
جبنُ الحـروف لكى ترضى قوافيها
فليت شعـرى و ليت الحـرفَ قنبلةُ
و ليت حبـرى رصــاصُ ثـائـرُ فيهـــا [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
للشاعر علي درويش[/ALIGN]