عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-02, 08:47 PM   #1

الأمير
عضوية جديدة

رقم العضوية : 282
تاريخ التسجيل : Aug 2002
عدد المشاركات : 47
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الأمير
السهره ( قصه قصيره )




اتخذا ركنا بعيدا هناك فى ذلك المطعم الراقى ... الأضواء الخافته تكاد تسيطر على المكان وصوت الموسيقى الهادئه تبعث الارتياح ... نظرات متبادله ... تطول وتطول ... فجأه ينطلق ذلك الحديث السرمدى الحالم ... خاطبها قائلا : اتذكرين ليله زواجنا ؟
- نعم اتذكرها بكل تفاصيلها ... وفى اليوم الواحد اقلب البوم الصور اكثر من مره .
- اتصدقين ان الخمس سنوات مرت بهذه السرعه ... اتصدقين ذلك ؟
- هكذا هى الحياه تسير دون ان تخبرنا ... وهل تعلم انت ماهى اجمل شىء فيها ؟
- نعم ... انه ابنى الوحيد ... الجميل ... المحبوب ...و ...و ... التقطه من حضن والدته واخذ يطبع القبلات فى كل شبر من جسمه ... قال لها : ماذا تتمنين ان يكون فى المستقبل ؟
- اريده ان يجمع شلال الحنان الذى بداخلك ... وامواج المحبه التى تتلاطم على قلبك الطبير ... اريده ان ياخذ كل الصفات الجميله التى منحك الله اياها ... قاطعها قائلا : ماهذا ياأم هيثم هل هذا غزل ... ام حب .. ام ماذا ؟
- قد لاتصدق لو قلت لك بأننى احمل مشاعر صادقه وكلمات اعذب من العذوبه نفسها ولكنها تأبى ان تخرج .
ساعه المطعم تشير الى الواحده صباحا ... يمضى الوقت مسرعا دون استيحاء ... الأبواب على وشك ان تغلق ... فكل الحاضرين غادروا ... وهناك فى البعيد لايزالان غارقان فى الحديث اتجه اليهما النادل ... يقترب ... يسلم عليهما ويقول : لو سمحت ايها الفاضل فقد انتهى دوام المطعم
- حاضر سنغادر فورا
- شكرا على لطف جانبك الكريم
- لاشكر على واجب ... وانا آسف على التأخير
ادار محرك السياره وانطلق ... تأمل الشوارع الخاويه ... يتسأل اين الناس ؟ هل غلبهم النعاس ام انهم اصيبوا بالملل من كثره الخروج ... رفع ناظريه الى السماء تأمل تلك النجوم المضيئه ... نظر الى مقعد السياره الخلفى ووجد ابنه غارق فى نوم عميق فهى لم يعتاد على السهر ... وصل الى المنزل ... فتح باب الغرفه وارتميا على الفراش ... حينها دقه ساعه الحائط معلنه الرابعه صباحا ،،،


الأمـــــــيــــــــــــر
20/8/2002


توقيع : الأمير
الحياه ورده تستحق السعاده

الأمير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس