|
الرقابــــــــة الذاتيـــــــــة ... ( محاسبة النفس )
( افعل ما شئت ولكن بشرط أن يكون في دائرة الحلال )
محاسبة النفس أمر ضروري فالنفس أمارة بالسوء فالكل يخطئ ولكن يجب علينا مراجعة تصرفاتنا وردع أنفسنا بتدريبها على المحاسبة كل ليلة للابتعاد عن كل سلوك خاطئ فكل إنسان يحتاج إلى الرقابة في حياته الشخصية وكل منا له خطط وأهداف وهل نجح فيها ولماذا لم ينجح لأن التخطيط يجعله يواجه الكثير من المشاكل ويتغلب عليها .
ولو أردنـا أن نتعرف على مفهوم الرقابة وكيف نستفيد منه يجب أن نعرف ماذا نقصد بالرقابة وهي : أن يكون الإنسان رقيباً على نفسه دون أن يكون هناك داعٍ لأن يقف شخص آخر ويراقبه وذلك باستشعار أن الله معنا في كل لحظة فهو يعلم ما تخفى الصدور فإذا تحقق هذا الشعور نكون قد وصلنا إلى أعلى درجات الإيمان وهي : ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .
ففي محاسبة النفس ومراقبتها اطلاع على العيوب ومحاولة تغييرها قال عليه السلام : ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ) .
ولأن الإنسان عندما يشعر بالذنب يشعر بالضيق والحرج ولا يستطيع نسيانه لكنه بحاجة إلى هذا الشعور لأنه ينبهه ويذكره بأخطائه ويمنعه أن يكررها ويحفزه إلى المبادرة إلى التوبة التي تكفر الذنوب وخير الخطائين التوابون قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً ) .
فالذنوب إذا تكاثرت طُبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين . قال عبد الله بن المبارك :
وقـد يــــورث الـــذل إدمانهـــا
رأيت الذنوب تميـــت القلـــوب
وخيــــرلنفســــك عصيانهـــا وترك الذنوب حيـــاة القلـــوب
لذا يجب علينا أن نجعل رضا الله أما أعيننا وأن نستحضر رقابته في كل أعمالنا وأفعالنا وأقوالنا حتى نسعد برضا الله والفوز بالجنة .
يقول بلال بن سعد : ( لا تنظروا إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عِظم من عصيت )
ولكم تحيتي
|