الموضوع: الحـــديـــة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-04, 07:47 AM   #1
 
الصورة الرمزية عـاشـق

عـاشـق
العضوية الفضية

رقم العضوية : 1725
تاريخ التسجيل : Jun 2004
عدد المشاركات : 658
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ عـاشـق
الحـــديـــة


[ALIGN=CENTER]

تعتبر الحدأة السوداء من أدكن طيور الجوارح لوناً، وتتميز بأجنحة عريضة وذيل طويل
يظهر بشكل مثلث عندها يطير لقصر ريش منتصف الذيل، وهو بطول 65سم تقريباً.
يفرخ في أوربا والقوقاز شمالاً ويهاجر جنوباً ليقضي الشتاء صحاري أفريقيا والشرق الأوسط،
وهناك نوع منه غير مهاجر ويتواجد في جنوب غربي الجزيرة العربية من الحجاز شمالاً لغاية
عدن جنوباً ويتميز بمنقار أصفر.
ويتواجد في جماعات كبيرة أحياناً بالقرب من النفايات وأماكن نحر الحيوانات حيث يتغذى
على الجيف وهو مع ذلك يصيد الطيور الصغيرة وكذلك الثديات الصغيرة كالفئران والأرانب.



وجاء في صحيح البخاري:

حدثنا عبيد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة:
أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب، فأعتقوها فكانت معهم، قالت: فخرجت صبية لهم،
عليها وشاح أحمر من سيور، قالت: فوضعته، أو وقع منها، فمرت به حدياة وهو ملقى،
فحسبته لحما فخطفته، قالت: فالتمسوه فلم يجدوه، قالت: فاتهموني به، قالت: فطفقوا يفتشون،
حتى فتشوا قبلها، قالت: والله إني لقائمة معهم، إذ مرت الحدياة فألقته، قالت: فوقع بينهم، قالت:
فقلت: هذا الذي اتهمتموني به، زعمتم وأنا منه بريئة، وهو ذا هو، قالت: فجاءت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأسلمت، قالت عائشة: فكان لها خباء في المسجد أو حفش، قالت: فكانت
تأتيني فتحدث عندي، قالت: فلا تجلس عندي مجلسا، إلا قالت:



ويوم الوشاح من أعاجيب ربنا ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني
قالت عائشة: فقلت لها: ما شأنك، لا تقعدين معي مقعدا إلا قلت هذا؟ قالت: فحدثتني بهذا الحديث.

وورد في صحيح مسلم:

سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "أَرْبَعٌ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ، يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ:
الْحِدَأَةُ، وَالْغُرَابُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ".



قَالَ فَقُلْتُ لِلْقَاسِمِ: أَفَرَأَيْتَ الْحَيَّةَ؟
قَالَ: تُقْتَلُ بِصُغْرٍ لَهَا.
وعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ:
"خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْحَيَّةُ، وَالْغُرَابُ الأَبْقَعُ، وَالْفَارَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْحُدَيَّا".

وورد في صحيح مسلم بشرح النووي:

فقال الشافعي: المعنى في جواز قتلهن كونهن مما لا يؤكل وكل ما لا يؤكل ولا هو متولد
من مأكول وغيره، فقتله جائز للمحرم ولا فدية عليه.



وقال مالك: المعنى فيهن كونهن مؤذيات فكل مؤذ يجوز للمحرم قتله وما لا فلا،
واختلف العلماء في المراد بالكلب العقور فقيل: هو الكلب المعروف.
وقيل: كل ما يفترس، لأن كل مفترس من السباع يسمى كلباً عقوراً في اللغة.
وأما تسمية هذه المذكورات فواسق، فصحيحة جارية على وفق اللغة، وأصل الفسق
في كلام العرب الخروج، وسمي الرجل الفاسق: لخروجه عن أمر الله تعالى وطاعته،
فسميت هذه فواسق لخروجها بالإيذاء والإفساد عن طريق معظم الدواب.
وقيل: لخروجها عن حكم الحيوان في تحريم قتله في الحرم والإحرام.



وقيل فيها لأقوال أخر ضعيفة لا نعتنيها.
وأما (الْغُرَابُ الأَبْقَعُ): فهو الذي في ظهره وبطنه بياض.
وحكى الساجي عن النخعي أنه لا يجوز للمحرم قتل الفارة، وحكى غيره عن علي ومجاهد
أنه لا يقتل الغراب ولكن يرمى وليس بصحيح عن علي.
واتفق العلماء على جواز قتل الكلب العقور للمحرم والحلال في الحل والحرم.
واختلفوا في المراد به فقيل: هذا الكلب المعروف خاصة حكاه القاضي عن الأوزاعي
وأبي حنيفة والحسن بن صالح وألحقوا به الذئب.وحمل زفر معنى الكلب على الذئب وحده.
وقال جمهور العلماء: ليس المراد بالكلب العقور تخصيص هذا الكلب المعروف بل المراد:
هو كل عاد مفترس غالباً كالسبع والنمر والذئب والفهد ونحوها، وهذا قول زيد بن أسلم وسفيان
الثوري وابن عيينة والشافعي وأحمد وغيرهم، وحكاه القاضي عياض عنهم وعن جمهور العلماء.
ومعنى (الْعَقُورُ) والعاقر: الجارح.
وأما (الْحِدَأَةُ): فمعروفة وهي بكسر الحاء مهموزة وجمعها حدأ بكسر الحاء
مقصور مهموز كعنبة وعنب.
وفي الرواية الأخرى: (الحُديَّا) بضم الحاء وفتح الدال وتشديد الياء مقصور.
قال القاضي: قال ثابت الوجه فيه الهمز على معنى التذكير وإلا فحقيقته حدية، وكذا قيده الأصيلي
في (صحيح البخاري) في موضع أو الحدية على التسهيل والإدغام.
وقوله في الحية: (تُقْتَلُ بِصُغْرٍ لَهَا) هو بضم الصاد أي: بمذلة وإهانة.



قوله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (خَمْسٌ فَوَاسِقُ) هو بتنوين خمس، وقوله:
(بِقَتْلِ خَمْسِ فَوَاسِقَ) بإضافة خمس لا بتنوينه.
قوله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في رواية زهير: (خَمْسٌ لاَ جُناحَ عَلَىَ مَنْ قَتَلَهُنَّ فِي الْحَرَمِ وَالإِحْرَامِ)
اختلفوا في ضبط (الْحَرَم) هنا فضبطه جماعة من المحققين بفتح الحاء والراء، أي:
الحرم المشهور، وهو حرم مكة.
والثاني: بضم الحاء والراء، ولم يذكر القاضي عياض في (المشارق) غيره، قال:
وهو جمع حرام كما قال الله تعالى: {وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} [المائدة: 1 و 95] قال: والمراد
به المواضع المحرمة والفتح أظهر، والله أعلم.


عـاشـق

[/ALIGN]


توقيع : عـاشـق

عـاشـق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس